«البنتاغون» يبحث عن أدلة بشأن مكافآت روسية لـ«طالبان» على قتل جنود أميركيين

مبنى مقر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» (أرشيفية - رويترز)
مبنى مقر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» (أرشيفية - رويترز)
TT

«البنتاغون» يبحث عن أدلة بشأن مكافآت روسية لـ«طالبان» على قتل جنود أميركيين

مبنى مقر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» (أرشيفية - رويترز)
مبنى مقر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» (أرشيفية - رويترز)

تعهَّد كبار مسؤولي «البنتاغون»، أمس (الخميس)، بـ«اتخاذ تدابير» إذا تمكّن الجيش الأميركي من تأكيد المعلومات حول دفع موسكو مكافآت لعناصر حركة «طالبان» لقاء قتل جنود أميركيين في أفغانستان.
وقال وزير الدفاع، مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان الأميركية، الجنرال مارك ميلي، رداً على أسئلة لجنة في «الكونغرس» حول هذه المعلومات الاستخباراتية الأميركية إن الاستخبارات العسكرية لم «تؤكدها» بعد، في أول تعليقات علنية لهما حول هذه القضية التي أثارت فضيحة في واشنطن.
وذكر الجنرال ميلي أن واشنطن على علم منذ سنوات بأن روسيا تدعم المتمردين الأفغان، ولا سيما من خلال تسليمهم أسلحة، مضيفاً: «لكنّ هناك فرقاً شاسعاً بين التسليح وإصدار أوامر».
وتابع: «نعلم بالأسلحة، نعلم بالدعم، لكن فيما يتعلق بروسيا، ليس لدينا دليل ملموس ولا معلومات حول تعليمات محددة، هذا مختلف جداً».
وأكد: «سنتقصى، سنكتشف إن كان ذلك صحيحاً، وإن كان صحيحاً، فسنتخذ تدابير»، من غير أن يحدد طبيعة هذه التدابير.
من جهته، قال إسبر إنه حتى لو لم يتمَّ التأكد حتى الآن من مصداقية هذه المعلومات، فإن البنتاغون ينظر «بجدية» في كل المعلومات حول تهديدات للقوات الأميركية.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» وبعدها صحيفتا «واشنطن بوست» و«وول ستريت جورنال» بأن وحدة استخباراتية تابعة للجيش الروسي عرضت مكافآت على مسلّحين «مرتبطين» بـ«طالبان» لقتل جنود أميركيين من قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان.
ونقلت الصحف عن مصادر مجهولة في الاستخبارات الأميركية أن هذه المعلومات رفعت إلى الرئيس ترمب، وبحثها مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض نهاية مارس (آذار) دون اتخاذ أي قرار بشأن تحرُّك.
ونفت روسيا كما «طالبان» هذه المعلومات جملة وتفصيلاً.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.