ندِم على حضوره حفلاً مع أصدقائه ثم توفي بـ«كورونا» في اليوم التالي

المواطن الأميركي الذي توفي نتيجة إصابته بكورونا بعد حضوره حفلة مع أصدقائه (سي إن إن الأميركية)
المواطن الأميركي الذي توفي نتيجة إصابته بكورونا بعد حضوره حفلة مع أصدقائه (سي إن إن الأميركية)
TT

ندِم على حضوره حفلاً مع أصدقائه ثم توفي بـ«كورونا» في اليوم التالي

المواطن الأميركي الذي توفي نتيجة إصابته بكورونا بعد حضوره حفلة مع أصدقائه (سي إن إن الأميركية)
المواطن الأميركي الذي توفي نتيجة إصابته بكورونا بعد حضوره حفلة مع أصدقائه (سي إن إن الأميركية)

على بعد 70 ميلاً من منزله الكائن بمدينة لوس أنجليس، ذهب توماس ماسياس (51 عاماً) إلى حفل شواء الشهر الماضي، بعد عزلة طويلة في منزله، قبل أن يأسف لهذا الفعل عقب اكتشافه إصابته بفيروس كورونا الذي أودى بحياته بعد يوم من رسالته.
وبدأت أعراض المرض تظهر على ماسياس بعد فترة وجيزة من حضوره الحفلة؛ ليكتشف لاحقاً إصابته بفيروس كورونا، ويلتزم البقاء بالمنزل، ويتسرب داخله شعور بالإحباط والندم خوفاً على أسرته التي تُقيم معه في المنزل نفسه.
ووصفت رسالة المواطن الأميركي عبر حسابه على موقع «فيسبوك» مشاعره المتضاربة، حيث قال إنه «خرج قبل أسبوعين... وبسبب غبائي وضعت أمي وإخوتي وصحة عائلتي في خطر». وأضاف: «لقد كانت تجربة مؤلمة للغاية. هذه ليست مزحة. إذا كان عليك الخروج وارتداء قناع وممارسة التباعد الاجتماعي... أتمنى بعون الله أن أكون قادراً على البقاء على قيد الحياة».
غير أن آمال ماسياس، الذي يعمل سائق شاحنة، في الشفاء لم تتحقق، بعدما اشتد عليه المرض، نتيجة إصابته بمرض السكري، وتوفي بعد يوم واحد من كتابة المنشور.
ويؤكد الأطباء دوماً أن الأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة مثل مرض السكري وأمراض الرئة المزمنة والربو هم في خطر أعلى، مقارنة بغيرهم من حاملي الفيروس.
وقال شقيق زوجته جوستافو لوبيز لشبكة «سي إن إن» الأميركية إنه كان ملازماً المنزل قبل الحفلة، وبالكاد يخرج. لكنه كان اجتماعياً بشكل لا يصدق وكان يشعر بالعزلة، وقرر زيارة أصدقائه عندما رفعت الدولة بعض القيود، بعدما افتقدهم طيلة فترة غيابه عنهم.
ويُضيف لوبيز أن أحد أصدقائه ذهب للحفل وهو مصاب بكورونا، اعتقاداً منه أنه لن يصيب أي شخص آخر خصوصاً مع عدم ظهور أعراض عليه، مؤكداً انتقال العدوى من هذا الشخص لزوج شقيقتي و12 آخرين من الحاضرين الحفلة.
لاحقاً، وبعد انتهاء الحفل، تواصل معه هذا الشخص هو وكل الحضور في الحفل لإبلاغهم بإصابته بكورونا، وتوخي الحذر في تعاملاتهم اليومية، وضرورة إجراء اختبار كورونا.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.