إسرائيل تعد ضربة المفاعل «رسالة» لإيران... ولا تتبناها

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأميركي لإيران برايان هوك خلال لقاء في مكتب الأول قبل أيام (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأميركي لإيران برايان هوك خلال لقاء في مكتب الأول قبل أيام (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعد ضربة المفاعل «رسالة» لإيران... ولا تتبناها

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأميركي لإيران برايان هوك خلال لقاء في مكتب الأول قبل أيام (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأميركي لإيران برايان هوك خلال لقاء في مكتب الأول قبل أيام (أ.ف.ب)

رغم أن رد الفعل الإسرائيلي الأول على سلسلة التفجيرات في المنشآت النووية تحدث عن «خلل فني يتكرر باستمرار في المفاعلات الإيرانية»، فإن تسريبات بدأت تتحدث، أمس، عن «ضربات سيبرانية خارجية» و«رسالة تدل على أن هناك من لا يسمح بمواصلة تخصيب اليورانيوم في تلك المنشآت». وقالت مصادر على علاقة بالمؤسسة الأمنية في تل أبيب إن «السلطات الإيرانية التقطت الرسالة وتدرس كيفية الرد عليها».
المعروف أن الحكومة والجيش والمخابرات في إسرائيل تمتنع عن التطرق إلى الموضوع بشكل رسمي، لكن جهات مقربة من هذه المؤسسات تتحدث عن الأمر بشكل شبه صريح. وقال محلل الشؤون العسكرية والاستخبارية الناطق السابق بلسان الجيش الإسرائيلي رون بن يشاي، أمس، إن «الانفجار الذي وقع في مصنع تخصيب اليورانيوم الإيراني في نطنز، كان غريباً ومفاجئاً في ضخامته. وكشفت صور لموقع الانفجار وقوع ضرر جسيم بالمختبر الذي تطور فيه إيران أجهزة طرد مركزي من طراز متطور. هذا أكبر تخريب يتعرض له البرنامج النووي الإيراني منذ دس فيروس (ستاكسنت) في أجهزة الطرد المركزي في نطنز».
وأضاف أن «إيران امتنعت، في هذه المرحلة، عن اتهام إسرائيل بالمسؤولية عن الحدث، لكن وكالة أنبائها الرسمية نشرت مقالاً تحليلياً يشير إلى إسرائيل والولايات المتحدة كمشبوهتين بعملية التخريب». وأكد أن إسرائيل مهتمة جداً بأجهزة الطرد المركزي التي تطورها إيران التي تراجعت السنة الماضية عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وزادت تخصيب اليورانيوم.
وقال العقيد احتياط الدكتور رفائيل أوفك، الخبير في مجال الفيزياء والتكنولوجيا النووية، الذي كان قد عمل كمحلل أول في جهاز المخابرات الإسرائيلي، إن «إيران لا تقول الحقيقة عندما تزعم أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية. فهناك كم هائل من المعلومات الاستخباراتية التي تم الكشف عنها حتى الآن، تشير كلها وبشكل لا لبس فيه إلى أن البرنامج مخصص في المقام الأول لإنتاج الأسلحة النووية».
وأضاف أوفك أن «تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الصادر في 5 يونيو (حزيران) 2020، مع أنه يقلل من تخلي إيران عن توقيعها على الاتفاق النووي لعام 2015، يعرض في الوقت نفسه حقائق مذهلة عن برنامجها النووي». وأضاف: «من أجل تخصيب اليورانيوم الطبيعي إلى 90% (مستوى التخصيب المطلوب لصنع قنبلة نووية أساسية) يجب أن تتم عملية التخصيب في أربع خطوات: التخصيب إلى أقل من 5%، تخصيب المنتج الذي تم الحصول عليه من المرحلة السابقة بنسبة 20%، ثم بنسبة 60%، وأخيراً 90%. إذا تم تخصيب كميات اليورانيوم المتوفرة حالياً في إيران عبر ثلاث مراحل إضافية إلى 20% و60% و90%، فسيكون المنتج النهائي نحو 15 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب إلى 90%، وهي الكمية اللازمة لإنتاج قلب قنبلة نووية واحدة». ولفت إلى أن أجهزة الطرد المركزي التي تقوم إيران بتفعيلها في منشأتي نطنز وبوردو، تعني «من الناحية النظرية أنه يمكن لإيران خرق معاهدة حظر الانتشار النووي في غضون أربعة أشهر وتخصيب كمية اليورانيوم اللازمة لإنتاج أول قنبلة نووية».



روسيا وأوكرانيا تعيدان أطفالاً إلى عائلاتهم بعد وساطة قطرية

أم أوكرانية تعانق ابنها بعد عودته من روسيا إلى أوكرانيا... الصورة في كييف 8 أبريل 2023 (رويترز)
أم أوكرانية تعانق ابنها بعد عودته من روسيا إلى أوكرانيا... الصورة في كييف 8 أبريل 2023 (رويترز)
TT

روسيا وأوكرانيا تعيدان أطفالاً إلى عائلاتهم بعد وساطة قطرية

أم أوكرانية تعانق ابنها بعد عودته من روسيا إلى أوكرانيا... الصورة في كييف 8 أبريل 2023 (رويترز)
أم أوكرانية تعانق ابنها بعد عودته من روسيا إلى أوكرانيا... الصورة في كييف 8 أبريل 2023 (رويترز)

قال مسؤول روسي كبير إن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على تبادل 9 أطفال ولمّ شملهم مع أسرهم في أحدث عملية تبادل إنساني بين الدولتين المتحاربتين.

واضطلعت قطر بدور الوساطة مرات عدة بين روسيا وأوكرانيا منذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022.

وقالت مفوضة حقوق الأطفال في روسيا ماريا لفوفا بيلوفا، اليوم (الخميس)، إن 6 أطفال ذكور وفتاة أعمارهم بين 6 و16 عاماً أعيدوا إلى أقاربهم في أوكرانيا، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضافت: «معظم الأطفال كانوا يعيشون في روسيا مع أقارب مقربين لهم، جداتهم بشكل أساسي. وكان أحد الصبية (16 عاماً) يعيش دون رعاية من أبويه منذ ولادته، في دار أيتام أليشكنسكي حيث كان شقيقه مسؤولاً عن حضانته».

وتابعت المفوضة أن الوساطة القطرية مكّنت أيضاً من إعادة صبيين روسيين يبلغان من العمر 7 و9 سنوات من أوكرانيا.

وتقول أوكرانيا إن ما يقرب من 20 ألف طفل نُقلوا إلى روسيا أو الأراضي التي احتلتها موسكو دون موافقة أسرهم أو الأوصياء منذ اندلاع الحرب، ووصفت ذلك بأنه عمليات خطف وجريمة حرب بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية.

وتقول موسكو إنها توفر حماية للأطفال المعرضين للخطر في منطقة الحرب.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في مارس (آذار) 2023 مذكرتي اعتقال بحق ماريا لفوفا بيلوفا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يتعلق بخطف أطفال أوكرانيين. وندّدت روسيا بالخطوة ووصفتها بأنها «شائنة وغير مقبولة».