اليونان تعيد فتح جزرها أمام السياح

سيدة تشاهد مناظر مدينة أثينا عند غروب الشمس (أ.ف.ب)
سيدة تشاهد مناظر مدينة أثينا عند غروب الشمس (أ.ف.ب)
TT

اليونان تعيد فتح جزرها أمام السياح

سيدة تشاهد مناظر مدينة أثينا عند غروب الشمس (أ.ف.ب)
سيدة تشاهد مناظر مدينة أثينا عند غروب الشمس (أ.ف.ب)

أصبحت اليونان مستعدة لاستقبال السياح في جزرها للمرة الأولى منذ أشهر، فيما تسارع لإنقاذ موسم سياحي دمّرته جائحة «كوفيد - 19».
وقالت شركة «فرابورت» المشغّلة للمطارات إن أكثر من 100 رحلة جوية من دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة مختارة من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من المتوقع أن تصل إلى 14 مطاراً إقليمياً بما في ذلك «كورفو» و«سانتوريني» و«ميكونوس» و«رودس» و«كريت».
ومن المقرر أن تستأنف الرحلات الآتية من بريطانيا، إحدى أكثر أسواق السفر المربحة، في 15 يوليو (تموز) على أقرب تقدير، وذلك تماشياً مع توصيات الاتحاد الأوروبي. والأمر نفسه ينطبق على الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسويد.
وقد أوقفت اليونان معظم رحلاتها الجوية قبل ثلاثة أشهر، كجزء من القيود التي تهدف إلى وقف انتشار فيروس «كورونا»، لكن تلك الإجراءات أدت إلى انخفاض عائدات هذا القطاع.
وتستقبل المطارات اليونانية كلها الآن رحلات دولية وستستقبل موانئ باتراس وإيغومنيتسا العبّارات من إيطاليا مرة جديدة.
وصنّفت 14 دولة من خارج الاتحاد الأوروبي بما فيها أستراليا وكندا واليابان وأوروغواي، آمنة بما يكفي للسماح لمواطنيها بالسفر إلى أوروبا.
لكن لن يُسمح للمسافرين من الصين، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى العام الماضي، بالدخول إلا إذا فتحت بكين الباب أمام سكان دول الاتحاد الأوروبي.
وسيُمنح المسافرون رموزاً شريطية قابلة للمسح بعد ملئهم استبياناً بالتفاصيل الشخصية، مثل بلدهم الأصلي والبلدان التي سافروا إليها خلال آخر 15 يوماً.
وسيطلب من الذين خضعوا للاختبار أن يعزلوا أنفسهم في العنوان الوارد في الاستبيان في أثناء انتظار النتائج.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، لمجلس الوزراء هذا الأسبوع: «سيكون موسماً سياحياً صعباً جداً. وسنبذل قصارى جهدنا» للتعويض.
وقد أطلقت اليونان التي سجّلت عدداً قليلاً نسبياً من الوفيات الناجمة عن فيروس «كورونا» (أقل من 200) حملة ترويجية لإحياء السياحة التي تمثل ربع ناتجها المحلي الإجمالي.
وأمس (الثلاثاء)، وقّع وزير السياحة خاريس ثيوخاريس، اتفاقاً مع عملاق السياحة الألماني «تيو» يهدف إلى جلب 1,5 مليون سائح، أي 50% من العدد الذي جلبته هذه الشركة إلى اليونان في عام 2019.
ووفقاً لأرقام بنك اليونان، زار البلاد في عام 2019 أكثر من 34 مليون سائح أنفقوا أكثر من 18 مليار يورو.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
TT

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)
رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)

أعلن مسؤولون معنيّون بالحياة البرّية في الولايات المتحدة تمديد دائرة الحماية الفيدرالية لتشمل «الفراشات الملكية»، بعد سنوات من تحذيرات أطلقها خبراء البيئة من تقلُّص أعدادها، وأنّ هذه الفراشات المحبوبة قد لا تنجو من التغيّرات المناخية.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «هيئة الأسماك والحياة البرّية» الأميركية تخطِّط لإضافة هذا النوع من الفراشات إلى قائمة الأنواع المُهدَّدة بالانقراض بحلول نهاية العام المقبل.

في هذا الصدد، قالت مديرة الهيئة مارثا ويليامز: «تحظى الفراشة الملكية الشهيرة بتقدير بالغ في جميع أنحاء أميركا الشمالية، فتأسر الأطفال والبالغين طوال دورة حياتها الرائعة. ورغم هشاشتها، فإنها تتميّز بمرونة ملحوظة، مثل أشياء عدّة في الطبيعة عندما نعطيها فرصة».

تشتهر بأجنحتها البرتقالية والسوداء المميّزة (أ.ب)

ويوفّر قانون الأنواع المُهدَّدة بالانقراض حماية واسعة النطاق للأنواع التي تصنّفها خدمة الحياة البرّية بوصفها مُهدَّدة بالانقراض أو يتهدّدها الخطر. وبموجبه، من غير القانوني استيراد هذه الأنواع أو تصديرها أو حيازتها أو نقلها أو قتلها.

في حالة «الفراشة الملكية»، فإن القائمة المُقتّرحة ستحظر، عموماً، على أي شخص قتلها أو نقلها. ويمكن للناس والمزارعين الاستمرار في إزالة عشبة اللبن، وهي مصدر غذائي رئيس ليرقاتها، من حدائقهم وفناءاتهم الخلفية وحقولهم، ولكن سيُمنعون من إجراء تغييرات على الأرض تجعلها غير صالحة للاستخدام بشكل دائم لهذه الفراشات.

كما سيجري التغاضي عن القتل العرضي الناتج عن المركبات، ويمكن للناس الاستمرار في نقل أقل من 250 «فراشة ملكية»، وفي استخدامها لأغراض تعليمية.

في هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية المُساعدة للخدمات البيئية لمنطقة الغرب الأوسط، التابعة لخدمة الحياة البرّية، لوري نوردستروم: «نريد من الناس الاستمرار في تربية اليرقات والفراشات الملكية في منازلهم واستخدامها لأغراض التعليم».

تنتشر «الفراشات الملكية» في جميع أنحاء أميركا الشمالية (أ.ب)

كما سيخصص الاقتراح 4395 فداناً (1779 هكتاراً) في 7 مقاطعات ساحلية في كاليفورنيا، حيث تهاجر «الفراشات الملكية» غرب جبال روكي في الشتاء، بوصفها موائل بالغة الأهمية لها. وسيمنع التعيين الوكالات الفيدرالية من تدمير هذه الموائل أو تعديلها. ولا يحظر القرار الجديد جميع عمليات التطوير، لكنّ مُلّاك الأراضي الذين يحتاجون إلى ترخيص أو تصريح فيدرالي لمشروع ما، سيتعيَّن عليهم العمل مع خدمة الحياة البرّية للتخفيف من الأضرار.

يُذكر أنّ الطريق كانت طويلة نحو الحصول على اقتراح رسمي من خدمة الحياة البرّية. وكان مركز التنوّع البيولوجي ومجموعات الحفاظ على البيئة الأخرى قد تقدَّمت بطلب إلى الوكالة عام 2014 لإدراج «الفراشة الملكية» بوصفها مُهدَّدة بالانقراض. وأطلقت الوكالة مراجعة لحالتها نهاية عام 2014، وخلُصت بعد 6 سنوات إلى أنّ الإدراج مُبرّر، لكن تبقى هناك أنواع أخرى لها الأولوية. ورفع المركز دعوى قضائية فيدرالية، وفاز بتسوية عام 2022 دعت الحكومة إلى اتخاذ قرار بشأن إدراج «الفراشات الملكية» بحلول سبتمبر (أيلول) 2024، وحصلت على تمديد حتى ديسمبر (كانون الأول).

وعن ذلك، قالت العالِمة البارزة في المركز تييرا كاري: «حقيقة أنَّ فراشة منتشرة ومحبوبة مثل الفراشة الملكية تواجه الآن أزمة انقراض هي إشارة خطيرة تُحذّرنا وتُنبّهنا إلى ضرورة الاعتناء بشكل أفضل بالبيئة التي نتقاسمها جميعاً».

تنتشر «الفراشات الملكية» في جميع أنحاء أميركا الشمالية، وتشتهر بأجنحتها البرتقالية والسوداء المميّزة، وهي رمز لأيام الصيف المُشمسة.