مختارات من قصص الاسكوتلندي ستيفنسن في طبعة جديدة

مختارات من قصص الاسكوتلندي ستيفنسن في طبعة جديدة
TT

مختارات من قصص الاسكوتلندي ستيفنسن في طبعة جديدة

مختارات من قصص الاسكوتلندي ستيفنسن في طبعة جديدة

صدر حديثاً عن دار «بيت الياسمين للنشر والتوزيع» طبعة جديدة من كتاب «مختارات من قصص ستيفنسن» للروائي والشاعر الاسكوتلندي روبرت لويس ستيفنسن، الذي وُلد في العاصمة إدنبرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 1850، وركز معظم كتاباته على أدب الرحلات، وجاءت إبداعاته متنوعة بين الرواية والقصة القصيرة والمقال.
قصص المختارات ترجمها محمود مسعود، وقام بمراجعتها الناقد الراحل الدكتور عبد القادر القط، رئيس تحرير مجلة «إبداع» المصرية الأسبق، وتضمنت عدداً من أبرز قصص ستيفنسن، وهي «الفيلا بين الرمال»، «مأوى ليلة»، و«ماركهايم»، و«عفريت الزجاجة»، و«باب السيد دي مليتروا»، فضلاً عن «نادي الانتحار»، والتي تدور حول قصة شخص جعل من بيته نادياً يجمع اليائسين من الحياة، الراغبين في الموت، يحكيها ستيفنسن من خلال ثلاثة محاور، كل منها يأخذ القارئ في اتجاه ينتهي بقتل رئيس النادي على يد الأمير «فلوريزل» عقاباً له على تسببه في مقتل أكثر من شخص بريء من أعضاء ناديه الغريب. أما قصة «الفيلا بين الرمال»، فقد تميزت بكونها واحدة من أطول قصص المجموعة، ودارت حول مغامرة عاطفية صاحبها الكثير من الأسرار والتشويق. وتحكي قصة «مأوى ليلة» بعضاً من مغامرات الشاعر الفرنسي القاتل والمتشرد فرنسوا فيون.
وتعالج قصة «ماركهايم» قضية الخير والشر، فهي تتحدث عن قاتل يلتقي بعد أن يرتكب جريمته بطيف شخص يشبهه، يتمثل أمامه، ويدور بينهما حوار يقوده في النهاية إلى الاعتراف بما ارتكب. وفي القصة يبدو الطيف، كأنه صوت «ماركهايم» الخيِّر الذي يرفض شر صاحبه. أما قصة «عفريت الزجاجة» 1891، فقد استعار ستيفنسن فكرتها الرئيسية من ألف ليلة وليلة، وهي تشبه إلى حد كبير قصة علاء الدين والمصباح السحري. وتتميز قصة «باب السيد دي ماليتروا» بكونها عاطفية مؤثرة لا يملك القارئ إلا أن يتعاطف مع أبطالها ويتتبع مصائرهم، ليرى كيف تكون النهاية، بعد أن تدفع بهم الأقدار إلى مآزق لم تكن في حسبانهم.
ولُد روبرت لويس ستيفنسن في اسكوتلندا في 1850، وفي جامعة أدنبرة درس الهندسة، وهي مهنة أبيه، لكنه لم يكن مهتماً بالموضوع. وفي 1871، غيّر دراسته إلى القانون. رغم أنه كان يريد أن يصبح كاتباً. وقد عانى من مرض السل الذي أثر على حياته، وعاش بعد انتهاء دراسته الجامعية في حالة سفر ومغامرات دائمة، وزار فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة. ثم وقع في حب امرأة أميركية، وهي فاني أوزبورن، وتزوجها بعد طلاقها من زوجها الأول. ثم عادا معاً إلى اسكوتلندا، ثم توجها إلى سويسرا، ومنها أبحرا إلى جزر المحيط الهادي، وقد كانا يخططان لرحلة قصيرة، لكن ستيفنسن لم يعد أبداً إلى أوروبا. فقد اشترى منزلاً في «ساموا» وعاش هناك مع عائلته حتى وفاته في 1894.
أما عن علاقته بالأدب، فقد قرر ستيفنسن التفرغ للكتابة في 1876، وكان أغلب إبداعاته المبكرة قصصاً قصيرة، وقد بدأت شهرته بعد صدور روايته «جزيرة الكنز»، وهي أول عمل قصصي طويل له. صدرت في عام 1883، ثم كتب رواية «مُختطف» و«دكتور جيكل ومستر هايد» عام 1886.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.