عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عدنان درجال، وزير الرياضة والشباب العراقي، زار أول من أمس، محافظة بابل والتقى بالحكومة المحلية، وبحث معها سبل تعزيز الواقع الشبابي والرياضي بالمحافظة، وتطوير المنشآت الرياضية، والعمل على فتح الاستثمار أمام المشاريع التي تجذب الشباب إلى الرياضة. وقال إن الوزارة تركز على تفعيل الرياضة بعد تراجعها في السنوات الأخيرة، ومحاولة البحث عن المواهب الشابة، وأضاف: «هناك برامج من المزمع أن تطلقها الوزارة للعمل على تدريب الشباب بغية الحصول على فرص عمل مناسبة لهم».
> نبيل كاظم عبد الصاحب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، عقد اجتماعاً افتراضياً مع أعضاء هيئة الرأي في وزارة العلوم والتكنولوجيا المدمجة، وناقش المجتمعون استكمال إجراءات دمج التشكيلات الإدارية والعلمية، وتوفير المستلزمات المادية والبشرية لهيئة الطاقة الذرية ومشروع هيئة الرقابة الوطنية. ووجه الوزير بإعداد هيكلية وقانون هيئة البحث العلمي وتشكيلاتها التي سترتبط بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والعمل على توزيع الموارد البشرية للهيئات الثلاث.
> نيكولا لينير، سفير جمهورية إيطاليا لدى الإمارات، شارك أول من أمس، في اجتماع افتراضي مع مسؤولي غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وأكد السفير أن دولة الإمارات دائماً ما تثبت للعالم أنها دولة حضارية متقدمة، وتحظى بمكانة إقليمية ودولية عالية ومرموقة بفضل السياسة الحكيمة لقيادتها، مشيراً إلى أهمية العلاقات الثنائية بين الإمارات وإيطاليا في شتى المجالات، مثنياً على المبادرات التي أطلقتها الغرفة خلال الأزمة الحالية لفيروس كورونا المستجد.
> المهندس رائد أبو السعود، وزير المياه والري الأردني، تفقد أول من أمس، مناطق البادية الجنوبية الشرقية والمدورة، واطلع على سير العمل بحفر الآبار للمشروعات التنموية الريادية التي تنفذها الوزارة، قائلاً إن هذه المشروعات تهدف لدعم وتطوير القطاع الزراعي، كونه من أهم القطاعات الاستراتيجية الوطنية والمهمة في تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي والأمن الغذائي، والرامية لإيجاد وتحقيق مشروعات تنموية مستدامة في مناطق البادية، وتوفير المياه لغايات الشرب والاستخدامات الزراعية وسقاية الماشية وتحقيق التنمية المجتمعية.
> السفير بدر عبد العاطي، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية، شارك أول من أمس، في اجتماع مجلس محافظي مؤسسة آنا ليند، التي تتخذ من الإسكندرية مقراً لها، حيث ناقش الاجتماع كيفية تطوير عمل المؤسسة لتعزيز دورها كجسر ثقافي بين الاتحاد الأوروبي وجنوب المتوسط وبين ضفتي المتوسط، وأهمية دعم الحوار الثقافي والحضاري بين دول المتوسط.
> الدكتور محمد الضويني، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، أعلن أول من أمس، اختتام فعاليات الدورة رقم 127 لتدريب 50 إماماً من الأئمة الوافدين من 13 دولة، التى استمرت لمدة ثلاثة أشهر، وقال إنه في ظل انتشار فيروس كورونا تم اعتماد آلية «التعلم عن بعد» في هذه الدورة، وذلك من عقد عدد من الورش التدريبية الافتراضية، بهدف تنمية مهارات الدعاة وتدريبهم على التواصل الفعال، لتحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في الجماهير.
> رمزى المشرفية، وزير السياحة والشؤون الاجتماعية اللبناني، استقبله أول من أمس، السفير الياباني لدى لبنان تاكيشي أوكوبو، في منزله، بحضور وزيرة العمل لميا يمين، ونقيب وأمين سر نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان. وقال المشرفية عبر حسابه في «تويتر» إنه بحث خلال اللقاء عقد اتفاقية بين لبنان واليابان لإرسال عدد من الشابات والشبان اللبنانيين للتخصص في المطبخ الآسيوي والياباني تحديداً، معتبراً أن تلك خطوة تؤمن ما يقارب الـ5000 وظيفة‫‪.
> ياسر شعبان، سفير مصر لدى البحرين، أشرف أول من أمس، على عودة 286 مصرياً من مطار البحرين، في طريقهم إلى مطار القاهرة، في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتأمين عودة المصريين حول العالم إلى بلادهم. وشدد السفير على جهود الحكومة البحرينية في دعم ومساندة عملية تسفير المصريين، مشدداً على أن السفارة يهمها في المقام الأول مصالح الجالية، كما أنها لا تألو جهداً في تقديم كل ما تستطيع لخدمة المواطنين المصريين في المملكة.
> سيريل جان نون، سفير ألمانيا في القاهرة، أكد أول من أمس، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أن بلاده وضعت الدعم والتضامن مع اللاجئين أحد أولويات سياساتها الخارجية، وأضاف: «في الوقت الذي يتعرض العالم فيه إلى جائحة فيروس كورونا المستجد، نواجه جميعاً تغيرات وتحديات تؤثر على حياتنا اليومية، ولكن يجب ألا ننسى وجود العشرات من اللاجئين الذين يواجهون هذه المتاعب، بعيداً عن بيوتهم وغالباً بعيداً عن عائلاتهم دون مأوى أو حماية».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».