المحكمة الدستورية في تركيا تدين توقيف «منافس إردوغان» الكردي

الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش (أرشيفية - أ.ف.ب)
الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

المحكمة الدستورية في تركيا تدين توقيف «منافس إردوغان» الكردي

الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش (أرشيفية - أ.ف.ب)
الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش (أرشيفية - أ.ف.ب)

قضت المحكمة الدستورية التركية في قرار نشر اليوم (الجمعة)، بأن سجن الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش لفترة مطولة، يمثل «انتهاكاً لحقوقه».
ودميرتاش، المرشح السابق للرئاسة، وأحد منافسي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يقبع في السجن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، ويواجه حكماً بالسجن 142 عاماً في حال إدانته بالارتباط بمسلحين أكراد، في المحاكمة الرئيسية المستمرة ضده.
لكن المحكمة الدستورية قالت، في قرار نشر في الجريدة الرسمية، إن حق دميرتاش في الحرية والسلامة، يتعرض للانتهاك، وأمرت أيضاً بدفع تعويض قدره 50 ألف ليرة تركية (7300 دولار)، وبينما طالب محاموه بالإفراج الفوري عنه، لم يتضح بعد هل سيتم إطلاق سراحه أم لا.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد حضت في نوفمبر 2018 على إطلاق سراحه؛ لكن محكمة تركية قضت بمواصلة سجنه في قرار لاحق ذلك العام.
ثم قضت محكمة في سبتمبر (أيلول) 2019 بالإفراج عن دميرتاش؛ لكن القرار لم ينفذ بسبب حكم عام 2018 بالسجن أربع سنوات بعد إدانته «بالدعاية الإرهابية».
وقال محاميه محسوني كرمان في تغريدة، إن «هذا الحكم الجديد يؤثر على قرار التوقيف الثاني الصادر في 2019، والذي لا يزال قائماً اليوم».
وأضاف محسوني أن قرار المحكمة الدستورية يعني أن التوقيف بين 2016 و2019 «ليس منطقياً».
ودميرتاش (47 عاماً)، كان أحد عضوي الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، ومن بين عديد من مسؤولي الحزب الذين اعتقلوا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016. ومن بين الذين تم توقيفهم فيغين يوكسكداغ عضو الرئاسة المشتركة للحزب.
ويقول منتقدو إردوغان إن حملة القمع في 2016 استخدمت محاولة الانقلاب الفاشلة ذريعة لإقصاء خصوم سياسيين ونشطاء المجتمع المدني.
وتذكر الحكومة التركية أن حزب الشعوب الديمقراطي واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني المحظور، وهو ما ينفيه الحزب.
وحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضد الدولة التركية منذ عام 1984 تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيين على قوائم الإرهاب.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.