30 زائراً يومياً لـ«التنين الرضيع» في سلوفينيا

التنين الرضيع (أ.ف.ب)
التنين الرضيع (أ.ف.ب)
TT

30 زائراً يومياً لـ«التنين الرضيع» في سلوفينيا

التنين الرضيع (أ.ف.ب)
التنين الرضيع (أ.ف.ب)

«التنين» كائن أسطوري صيني، لكن التشابه في الشكل المتداول له مع «سمندل الكهوف الأوروبي» التابع لطائفة البرمائيات، هو ما يجعل البعض يسمي الأخير بـاسم هذا الكائن الصيني، الذي استخدم في الإعلان عن تجربة ناجحة لتربية هذا الحيوان النادر بكهف بوستوينا بسلوفينيا. وأعلن مسؤولو الكهف مساء أول من أمس، أنهم «بدأوا في السماح فقط لـ30 زائراً يومياً لزيارة ثلاثة من (التنانين الرضع) التي وُلدت في عام 2016 ضمن مشروع تربية ناجح بدأ في عام 2016».
وقالت إدارة الكهف في بيان: «فخورون بتقديم ثلاثة من أصل 21 تنيناً رضيعاً، نراقبها عن كثب منذ عام 2016 عندما وضع أحد حيوانات السمندل نحو 60 بيضة في أحد خزانات المراقبة». وأوضح البيان أنه «لضمان بقائهم على قيد الحياة وجمع المزيد من المعلومات حول هذا المفترس القديم الذي يعيش تحت الماء ويتكاثر مرة واحدة فقط في العقد، أبقتهم سلطات الكهف بعيداً عن الزوار في مختبر الكهف، لأنه (أفضل سرية وأكثر حراسة)، قبل أن تعلن أخيراً السماح بمشاهدة ثلاثة فقط من التنانين الرضع».
ويصل هذه الحيوان الأعمى بأطرافه الأربعة الصغيرة إلى أقصى حد يبلغ 35 سم (13.5 بوصة)، وهو بعيد كل البعد عن الوحوش المخيفة المستوحاة من الفولكلور الصيني. وبينما يرمز التنين للقوة، فإن هذا الحيوان يعيش في قيعان الكهوف المظلمة بشكل كبير للتقليل من مخاطر الافتراس التي يمكن أن يتعرض لها. ويشار أحياناً إليه باسم «الأسماك البشرية»، وذلك لعمره الطويل، حيث يمكن أن يعيش مثل الإنسان حتى 100 عام، ويتميز بثلاثة خياشيم ريشية على كل جانب من خطمه (أنفه) الطويل، ويمكن رؤية الأعضاء الداخلية له بسبب جلده الوردي الشفاف.
ويأتي عرض «التنانين الرضع» بعد أيام فقط من إعادة فتح كهف «بوستوينا» أبوابه بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق بسبب وباء فيروس «كورونا»، وهو واحد من أكبر الكهوف في أوروبا يجذب عادةً 700 ألف زائر سنوياً. ويقع هذا الكهف جنوب غربي سلوفينيا، ويبغ طوله 24,340 متر، ويُعد ثاني أكبر الكهوف بعد (ميغوفيك)، ويُعد من أهم المواقع السياحية، ونشأَ بواسطة نهر بيفكا.


مقالات ذات صلة

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الضوء الاصطناعي يهدد قدرة النحل على تلقيح المحاصيل (رويترز)

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

توصَّل الباحثون إلى أن الضوء الاصطناعي يمكن أن يعطل دورات النوم لدى نحل العسل، وهو ما يؤثر سلباً على دوره الحيوي بصفته مُلقحاً للنباتات والمحاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق مهارة مذهلة (إكس)

فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)

أذهلت فِيلةٌ آسيويةٌ العلماءَ لاستحمامها بنفسها، مُستخدمةً خرطوماً مرناً في حديقة حيوان ألمانية، مما يدلّ على «مهارة رائعة».

«الشرق الأوسط» (برلين)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.