الرئيسان الفرنسي والصيني يناقشان الوباء العالمي وأفريقيا والمناخ

لقاء سابق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)
لقاء سابق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)
TT

الرئيسان الفرنسي والصيني يناقشان الوباء العالمي وأفريقيا والمناخ

لقاء سابق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)
لقاء سابق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

ناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ مطوّلاً، أمس (الجمعة)، إدارة الوباء العالمي والمساعدات لأفريقيا وملفي المناخ والتنوّع البيولوجي، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.
وأضاف قصر الإليزيه أن خلال هذا التبادل تحدث ماكرون أيضاً عن الوضع في هونغ كونغ، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، في وقت تواجه فيه الصين ضغوطاً متزايدة من الدول الغربية للتخلي عن فرض قانون حول الأمن القومي في هونغ كونغ.
وأعربت بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا بشكل علني عن مخاوفها بهذا الشأن، ودعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، يوم الثلاثاء الماضي، بكين إلى التخلي عن هذا القانون.
ولفت ماكرون في معرض حديثه مع نظيره الصيني إلى «الدور المركزي والأساسي لمنظمة الصحة العالمية»، وكذلك إلى أهمية المبادرة العالمية «اكت-ايه» حول التشخيص والعلاجات واللقاح ودعم الأنظمة الصحية، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار أيضاً إلى أهمية «وقف سداد ديون الدول الأفريقية الأكثر ضعفاً الذي تم التوصل إليه في إطار مجموعة الدول العشرين».
وأخيراً، ذكّر الرئيس الفرنسي بالقمتين المقبلتين حول البيئة المرتقبتين في الصين في أواخر العام الجاري ومطلع 2021 (كوب-15 حول التنوع البيولوجي وكوب-26 حول المناخ)، مؤكداً «إرادته مواصلة العمل مع الصين في الأشهر المقبلة لبناء أجندة ملموسة» في ضوء هذين الاجتماعين. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الأولويات «في الأشهر المقبلة، في صميم بناء شراكة طموحة ومتوازنة بين أوروبا والصين» في متابعة للاجتماع الرفيع المستوى الذي عُقد في باريس في مارس (آذار) 2019.
وناقش الرئيس الفرنسي مع شي جينبينغ موعداً جديداً محتملاً لقمة الاتحاد الأوروبي والصين، التي كانت مقررة في الأصل في 14 سبتمبر (أيلول) في لايبزيغ في ألمانيا إلا أنها أُرجئت.
ويأتي هذا التبادل بعد توترات بين باريس وبكين. ففي منتصف أبريل (نيسان)، استدعى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان السفير الصيني في باريس بعد نشر مقال طويل على موقع السفارة يتّهم موظفين في دور للعجزة بترك مسنّين «يموتون من الجوع والمرض». وقال الوزير حينها: «نتطلع إلى أن يتمّ احترامنا مثلما ترغب الصين في أن يتمّ احترامها».
ويتزايد التوتر بين واشنطن وبكين، إذ إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتهم الصين بأنها مسؤولة عن تفشي فيروس «كورونا» المستجدّ في العالم ويهددها بفرض عقوبات تجارية جديدة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.