المشتبه به في قضية الطفلة مادلين قد يكون مرتبطاً باختفاء فتاة أخرى

لغز حيّر البرتغال وبريطانيا وألمانيا

الطفلة إنغا والمشتبه به كريستيان بي (إ.ب.أ)
الطفلة إنغا والمشتبه به كريستيان بي (إ.ب.أ)
TT

المشتبه به في قضية الطفلة مادلين قد يكون مرتبطاً باختفاء فتاة أخرى

الطفلة إنغا والمشتبه به كريستيان بي (إ.ب.أ)
الطفلة إنغا والمشتبه به كريستيان بي (إ.ب.أ)

يحقق مدعون ألمان في ما إذا كان الرجل الذي يشتبه في ضلوعه بقضية فقدان الفتاة البريطانية مادلين ماكان خلال تمضيتها إجازة في البرتغال مع عائلتها قبل 13 عاماً قد يكون على صلة أيضاً باختفاء طفلة أخرى في ألمانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقد أثارت الشرطة الآمال هذا الأسبوع في أن اللغز الذي استمر عقداً حول «مادي» البالغة من العمر ثلاث سنوات قد يحل أخيراً، بعدما كشفت أنها تحقق مع رجل ألماني يبلغ من العمر 43 عاماً بشأن اختفائها من المنتجع البرتغالي برايا دا لوز عام 2007. وهذا المشتبه به الذي أطلقت عليه وسائل إعلام ألمانية كريستيان بي، لديه تاريخ طويل من الجرائم الجنسية السابقة بما فيها الاعتداء على الأطفال والاغتصاب. ويبحث المدعون الآن في ما إذا كان يمكن ربط الرجل باختفاء فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات تدعى إنغا من مدينة شونبيك في ساكسونيا انهالت عام 2015.
واختفت إنغا دون أي أثر في الغابة أثناء نزهة مع عائلتها. ووفقاً لصحيفة «فوكشتيمه» المحلية، كان المشتبه به يملك عقاراً في المنطقة، حيث اختفت إنغا وكان في المنطقة خلال الفترة التي اختفت فيها.
واختفت مادلين ماكان من غرفتها في الثالث من مايو (أيار) 2007 بعد بضعة أيام من عيدها الرابع في منطقة برايا دا لوز الصغيرة في جنوب البرتغال، حيث كانت تمضي إجازة مع عائلتها، فيما كان والداها يتناولان العشاء مع بعض الأصدقاء في أحد المطاعم القريبة. وقد أثار اختفاؤها واحدة من كبرى عمليات البحث من نوعها في السنوات الأخيرة.
ورغم التحقيق مع مجموعة واسعة من المشتبه بهم وطرح نظريات مختلفة حول ما حدث، لم تتم إدانة أي شخص بتهمة اختطافها ولم يعثر على أي أثر لها.
وقال روجيريو ألفيس المحامي البرتغالي لعائلة ماكان لوكالة الصحافة الفرنسية أمس (الجمعة)، إن التحقيقات الجديدة «مشجعة» وتبدو «أكثر صلابة» من التحقيقات السابقة. وأضاف: «كان هناك عدم ثقة من جانب الوالدين في ما يتعلق بالمعلومات التي كُشفت وأنبأت بحل موعود للقضية. لكن هذه المرة، هناك بصيص من الأمل».
لكن في برايا دا لوز، ساد الشك بين السكان بشأن التقدم الذي أحرز أخيراً في القضية. وقال ميغيل دومينغيز من متجره في هذه المدينة الساحلية: «شاهدنا أخباراً أخرى من هذا القبيل، لكن القضية ظلت غامضة».
وقال بريطاني مقيم في البلدة طلب عدم كشف اسمه: «لقد سئمنا. وهذا الأمر يحصل كل عام. إنه عار».
وأطلقت الشرطة الألمانية نداء للحصول على معلومات بشأن المشتبه به الثلاثاء، وقالت إنها تعمل على فرضية أن مادلين توفيت. ووفقاً للشرطة، فإن المشتبه به عاش في منطقة ألغارف (الغرب) في البرتغال بين عامي 1995 و2007. وكان يكسب قوته من خلال القيام بأعمال موقتة في المنطقة التي اختفت فيها مادلين، كما كان يسرق غرف الفنادق وشقق الإجازات.
ويمضي المشتبه به حالياً عقوبة السجن بجرم تهريب المخدرات، لكنه قد يحصل قريباً على إطلاق سراح مشروط لأنه أكمل ثلثي مدة العقوبة، وفقاً لوثائق من محكمة العدل الفيدرالية الألمانية. ومع ذلك، يعتمد هذا القرار على نتيجة قضية أخرى ضده تتعلق باغتصاب سائحة أميركية عمرها 72 عاماً في 2005، في برايا دا لوز حيث اختفت مادي.
ونقلاً عن وثائق تحقيق رسمية، نشرت مجلة «دير شبيغل» أمس، مقتطفات تقشعر لها الأبدان من محادثة بين المشتبه به وصديق في عام 2013. وجاء في تلك المحادثة أن كريستيان بي قال لأحد معارفه إنه يريد «الإمساك بشيء صغير».


مقالات ذات صلة

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

أميركا اللاتينية عناصر من الشرطة المكسيكية، في إسكوبيدو، المكسيك 20 أبريل 2022 (رويترز)

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

عُثر على 5 جثث على الأقل مقطَّعة الأوصال، الخميس، بشاحنة في غواناخواتو بوسط المكسيك التي تشهد حرباً مفتوحة بين كارتلات المخدرات، على ما أفادت به السلطات.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

أدان القضاء البريطاني والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».