لا تنقّل في تونس خلال أيام العيد

لا تنقّل في تونس خلال أيام العيد
TT

لا تنقّل في تونس خلال أيام العيد

لا تنقّل في تونس خلال أيام العيد

أكدت السلطات التونسية أنها لن تمنح تصاريح تنقل للعائلات خلال أيام عيد الفطر، لتجاوز مخاطر انتشار فيروس «كورونا» في تونس من جديد. وقالت وزارة الصحة إن أجهزة الأمن ستحجم عن منح تصاريح تنقل خلال الفترة المتراوحة بين 23 و26 مايو (أيار) الحالي تجنباً لعودة الوباء نتيجة التنقل بين المدن الذي يميز العائلات التونسية خلال أيام العيد وعودة كثير من العائلات التي تقطن في المدن إلى مسقط الرأس للمعايدة.
وأفادت المصادر ذاتها، بارتفاع عدد الوفيات والإصابات بفيروس «كورونا» في تونس؛ إذ ارتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة إلى 1044 حالة، كما ارتفع عدد حالات الوفاة بسبب الفيروس إلى 47 حالة. وبلغ عدد المتعافين تماماً من الوباء 826 حالة شفاء مقابل 171 حالة إصابة ما زالت حاملة للفيروس وهي لا تزال تخضع للمتابعة الطبية؛ من بينها 3 مقيمين حالياً في المستشفيات التونسية.
وكانت تونس قد رفعت الحجر الصحي عن المسنين الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة وعن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، وذلك ضمن الرفع التدريجي للحجر الصحي إثر تراجع الإصابات بالوباء.
وكانت نصاف بن علية، مديرة «المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة»، قد أكدت في مناسبات سابقة أن تونس ما زالت مهددة بوباء فيروس «كورونا»، وشددت على أن «الإيجابي والمفرح هو أن خطر العدوى الأفقية بات ضئيلاً، لكن الإشكال يبقى على مستوى الحالات المستوردة».
وأشارت إلى أن لجنة مجابهة «كورونا» بصدد درس فرضية عودة عديد من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، لكن ذلك سيكون مبنياً على نتائج الوضع الوبائي، ومن بينها السماح بالتنقل بين المدن بشرط إثبات أن الشخص سليم وغير مصاب بالوباء، إلى جانب السماح بالسباحة وتنظيم حفلات الزواج، لكنها تكون حسب شروط وقوانين، لأن التجمعات تبقى مرفوضة.
في السياق ذاته، من المنتظر أن تستأنف مؤسسات الطفولة في تونس بعض نشاطها بداية من 25 مايو الحالي. وفي هذا الشأن؛ أكدت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، أن المحاضن ورياض الأطفال والمحاضن المدرسية، ستعمل بطاقة استيعاب لا تفوق 50 في المائة من مجموع الأطفال مع إعطاء الأولوية في العودة للأطفال الذين يشتغل أولياؤهم ، وكذلك المراكز المندمجة للشباب والطفولة مع الاقتصار على استقبال الأطفال المقيمين من تلاميذ الأقسام النهائية والوضعيات الصعبة. ودعت الوزارة جميع مديري مؤسسات الطفولة المذكورة إلى الاستعداد الجيد لاستئناف النشاط من خلال ضبط رزنامة نشاط تحترم تدابير الوقاية الصحية، وأكدت سعيها لتوزيع 100 ألف كمامة طبية مجاناً على هذه المؤسسات مساعدةً لدعمها في عملية استئناف النشاط، وتتولى المؤسسات المذكورة وضعها على ذمة الأطفال والإطار العامل.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».