«آخر صورة طبيعية»... آلاف ينشرون صورهم قبل «إغلاق كورونا»

آخر صورة التقطها الكاتب البريطاني إيان رانكين قبل الإغلاق (تويتر)
آخر صورة التقطها الكاتب البريطاني إيان رانكين قبل الإغلاق (تويتر)
TT

«آخر صورة طبيعية»... آلاف ينشرون صورهم قبل «إغلاق كورونا»

آخر صورة التقطها الكاتب البريطاني إيان رانكين قبل الإغلاق (تويتر)
آخر صورة التقطها الكاتب البريطاني إيان رانكين قبل الإغلاق (تويتر)

تفاعل مغردون عبر موقع «تويتر» بنشر آخر صور «طبيعية» لهم عبر هاشتاغ «#lastnormalphoto»، مثل صور الأحداث الرياضية الكبرى والتجمعات العائلية والزفاف، قبل الإغلاق المفروض على عدة دول بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وشارك آلاف من المتابعين آخر صور على هواتفهم قبل التقيد بالحجر المنزلي عبر الهاشتاغ، مثل أوقات الغذاء وتجمع الأصدقاء، ونشر آخرون آخر صور لتجمعات عائلية قبل إجراءات الإغلاق.
ونشرت سوسن كساب صورة لتجمع عائلي على أحد الشواطئ، وقالت إنها التقطت في 9 مارس (آذار) الماضي، حسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
https://twitter.com/SueKassab/status/1261637164950908929
ونشرت البريطانية سو كلارك صورة مع آخر لقاء مع ابنتها في 7 مارس الماضي، التي كانت حاملاً في طفلها الأول، وولد الطفل في أبريل (نيسان) والتقته الجدة من خلال برنامج «فيس تايم». ولم تتمكن الأم من زيارة ابنتها خلال وبعد الوضع.
https://twitter.com/Sue_Who/status/1261656397772656641
ونشر آخرون صوراً لأماكن عملهم أو دراستهم في الجامعة، قبل انتقال معظم الأعمال للمنزل للحد من انتشار فيروس كورونا.
ونشرت إيما كانزانيز (18 عاماً) صورة لفستان اختارته لحفل التخرج في 5 مارس، قبل أن تخضع ولاية نيوجيرسي الأميركية لقيود الحجر الصحي.
https://twitter.com/Emma___Loo/status/1261660748855545857
ونشرت أوليفيا سيمبسون آخر صورة «طبيعية» للجامعة في 13 مارس الماضي، حيث كانت تلتقي كالعادة بأصدقائها في المكتبة، لكنها مثل آلاف الطلاب في بريطانيا، تستكمل الدراسة وحدها في المنزل.
https://twitter.com/rockyfoxjar/status/1261633397274873856
ونشرت الدكتورة داني رابيوتي، وهي عالمة في جمعية علم الحيوان في لندن، صورة مع أحد الحيوانات في حديقة حيوان لندن، وهي صورتها الأخيرة «الطبيعية».
https://twitter.com/DaniRabaiotti/status/1261643444457439234
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 309296 شخصاً في العالم منذ ظهوره في ديسمبر (كانون الأول) في الصين، حسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية، حتى أمس (السبت)، استناداً إلى مصادر رسمية.
وسُجّلت رسميّاً أكثر من 4 ملايين و588 ألفاً و360 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء انتشار وباء «كوفيد - 19»، غير أن هذه الأرقام لا تعكس إلّا جزءاً من عدد الإصابات الفعلي، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصاً إلا للحالات التي تتطلب نقل أصحابها إلى المستشفى. وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي مليون و618 ألفاً و800 شخص حتى اليوم.
وسجلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة ضحايا جديدة بـ1247 وفاة، تليها البرازيل (824) والمملكة المتحدة (468).
وقبل نحو شهرين فرضت معظم دول العالم إجراءات إغلاق صارمة لوقف تفشي الفيروس، قبل أن تعود لرفعها تدريجيا خلال الشهر الجاري في محاولة لاستعادة مظاهر الحياة الطبيعية وخصوصا إنقاذ الاقتصاد الذي تأثر بشدة جراء الوباء.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».