السعودية تضبط تداعيات «كورونا» بإجراءات في الضريبة والبدلات

وزير المالية: القرارات تهدف إلى توفير 26 مليار دولار... و«حساب المواطن» مستمر رغم الأزمة

وزارة المالية تعلن عن إجراءين مرتبطين بالضريبة والبدلات لحماية مركزها المالي في ظل ظروف أزمة «كورونا» (الشرق الأوسط)
وزارة المالية تعلن عن إجراءين مرتبطين بالضريبة والبدلات لحماية مركزها المالي في ظل ظروف أزمة «كورونا» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تضبط تداعيات «كورونا» بإجراءات في الضريبة والبدلات

وزارة المالية تعلن عن إجراءين مرتبطين بالضريبة والبدلات لحماية مركزها المالي في ظل ظروف أزمة «كورونا» (الشرق الأوسط)
وزارة المالية تعلن عن إجراءين مرتبطين بالضريبة والبدلات لحماية مركزها المالي في ظل ظروف أزمة «كورونا» (الشرق الأوسط)

أفصحت السعودية عن اتخاذ قرارات ضرورية لحماية اقتصادها من صدمات سببتها آثار «كورونا»، إذ أعلنت فجر أمس عن إجراءات عملية تتعلق برفع الضريبة المضافة لضعفين، وإيقاف بدل غلاء المعيشة المقرّ سابقاً من الرواتب الحكومية، في خطوة لضبط التداعيات المالية والاقتصادية الناجمة جراء جائحة الفيروس.
وأوضح محمد الجدعان، وزير المالية ووزير الاقتصاد والتخطيط المكلّف، أهمية هذه الإجراءات لتجاوز أزمة الجائحة العالمية غير المسبوقة وتداعياتها المالية والاقتصادية بأقل الأضرار الممكنة؛ حيث تقرر إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءاً من شهر يونيو (حزيران) المقبل، ورفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5 في المائة إلى 15 في المائة، مع مطلع يوليو (تموز) المقبل.
وشُكلت لجنة وزارية لدراسة المزايا المالية التي تصرف لجميع العاملين والمتعاقدين المدنيين ومن في حكمهم الذين لا يخضعون لنظام الخدمة المدنية في الوزارات والمصالح والمؤسسات والهيئات والمراكز والبرامج الحكومية، والرفع بالتوصيات خلال 30 يوماً من تاريخه، في سبيل رفع كفاءة الصرف.
وفي وقت ينتظر أن تسهم الإجراءات المقرة في توفير 26 مليار دولار للخزينة السعودية، تستمر برامج الدعم الاجتماعية رغم تداعيات الأزمة، إذ أكد وزير المالية محمد الجدعان استمرار برنامج «حساب المواطن».
ومعلوم أن ضريبة القيمة المضافة من الضرائب التي فرضت حديثاً، بينما بدل غلاء المعيشة أقرّته الحكومة بصفة مؤقتة حينما كانت مستويات التضخم عالية، ومن أجل تعود الناس على نمط استهلاكي، لتأتي الظروف الاقتصادية الراهنة في العالم مفضية لتراجع التضخم، وينتفي معها الغرض الذي من أجله أقرّ البدل...
وإلى تفاصيل أكثر...

استكمال الإجراءات
عاد وزير المالية محمد الجدعان للتأكيد على الظرف الراهن، عبر بيان صدر أمس، قال فيه: «نحن أمام أزمة لم يشهد العالم مثيلاً لها في التاريخ الحديث، من أهم سماتها عدم اليقين وصعوبة معرفة واستشراف مداها وتداعياتها في ظل تطورات يومية تتطلب من الحكومات التعامل معها باليقظة والقدرة على اتخاذ القرارات الملائمة في الأوقات المناسبة وسرعة الاستجابة والتكيف مع الظروف بما يحقق المصلحة العامة وحماية المواطنين والمقيمين وتوفير الاحتياجات الأساسية والخدمات الطبية الضرورية».
وأكد على أن الإجراءات التي تم اتخاذها اليوم وإن كان فيها ألم إلا أنها ضرورية وستكون مفيدة للمحافظة على الاستقرار المالي والاقتصادي من منظور شامل وعلى المديين المتوسط والطويل، لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين.
وشدّد الجدعان أن هذه الإجراءات تأتي استكمالاً للقرارات المتخذة مسبقاً للحد من تفاقم الآثار السلبية للأزمة من مختلف جوانبها الصحية والاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أن الحكومة مستمرة في اتخاذ القرارات الضرورية لحماية المواطنين والمقيمين والاقتصاد بشكل مبكر للحد من تفاقم الأزمة وتبعاتها.

الصدمات الثلاث
وأضاف الجدعان أمس أن الأزمة العالمية لانتشار الجائحة تسببت في 3 صدمات لاقتصاد المملكة، كل منها كفيل بإحداث تغيير مؤثر على أداء المالية العامة واستقرارها، ما لم تتدخل الحكومة بإجراءات لاستيعاب هذه الصدمات، مشيراً إلى أنه نتج عن انتشار الوباء وما اتخذته دول العالم من إجراءات احترازية صدمة أولى تمثلت في انخفاض غير مسبوق في الطلب على النفط، ما أثّر سلباً على مستوى الأسعار، وأدى إلى انخفاض حاد في الإيرادات النفطية التي تعد مصدراً كبيراً للإيرادات العامة لميزانية الدولة.
وأوضح الجدعان أن الصدمة الثانية تمثلت في تسبب الإجراءات الوقائية الضرورية المتخذة للحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين وسلامتهم ومنع انتشار الجائحة في توقف أو انخفاض كثير من الأنشطة الاقتصادية المحلية، وانعكس ذلك سلباً على حجم الإيرادات غير النفطية والنمو الاقتصادي.
وتمثلت الصدمة الثالثة المؤثرة على المالية وفق الجدعان، في الاحتياجات الطارئة إلى جانب النفقات غير المخطط لها التي استدعت تدخل الحكومة، من خلال زيادة الاعتمادات لقطاع الصحة بشكل مستمر، لدعم القدرة الوقائية والعلاجية للخدمات الصحية، بجانب اعتماد عدد من المبادرات لدعم الاقتصاد وتخفيف أثر الجائحة والمحافظة على وظائف المواطنين.

خيار خفض الإنفاق
وبيّن الوزير الجدعان أن هذه التحديات مجتمعة أدت إلى انخفاض الإيرادات الحكومية، والضغط على المالية العامة إلى مستويات يصعب التعامل معها لاحقاً، دون إلحاق الضرر بالاقتصاد الكلي للمملكة والمالية العامة على المديين المتوسط والطويل، وبالتالي وجب تحقيق مزيد من الخفض في النفقات، وإيجاد إجراءات تدعم استقرار الإيرادات غير النفطية.
وبناءً عليه، اتخذت وزارتا المالية والاقتصاد والتخطيط أكثر الإجراءات ملائمة وأقلها ضرراً وأخفّها حدة لمواكبة التطورات المالية والاقتصادية والإجراءات المقترحة لمواجهة هذه التطورات؛ حيث تم إقرار 100 مليار ريال (37.5 مليار دولار) تقريباً، شملت إلغاء أو تمديد أو تأجيل بعض بنود النفقات التشغيلية والرأسمالية لعدد من الجهات الحكومية وخفض اعتمادات عدد من مبادرات برامج تحقيق الرؤية والمشروعات الكبرى للعام المالي 2020.

100 مليار ريال
وبحسب تصريحات أطلقها الجدعان، في مقابلة هاتفية مع وكالة «بلومبيرغ» أمس، فإن المستهدف من الإجراءين هو توفير 100 مليار ريال (26.6 مليار دولار) لمساندة الاقتصاد والتهيؤ للخروج من التدابير الاحترازية، مؤكداً حول بدل غلاء المعيشة بالقول: «كنا قد أعلنا من قبل أنه سيكون مؤقتاً، ولذلك رأينا أننا يمكن أن نوقفه بالفعل. إن تأثيره محدود جداً».
ويرى الجدعان حول تضاعف ضريبة القيمة المضافة أن نتائجها ستساعد المملكة العام الحالي، وبقدر أكبر العام المقبل بعد الخروج من الأزمة.
وقال: «لم نقم بزيادة العائدات الآن، لأنه ليس هناك إنفاق أصلاً، لم يعد الناس ينفقون بالقدر الذي اعتادوا إنفاقه، بسبب الإجراءات الاحترازية. وما إن نخرج من ذلك، ستكون الحكومة جاهزة لمساندة الاقتصاد، والقطاع الخاص لضمان عدم توقف أعماله خلال هذه الفترة».

حساب المواطن
وفي شأن إيقاف بدل غلاء المعيشة، شدّد وزير المالية على التزام المملكة بأولويات الرعاية الصحية للمواطن والمقيم، موضحاً أنه رغم ضغوطات الجائحة الاقتصادية والتوجه نحو إيقاف بدل غلاء المعيشة فإن برنامج «حساب المواطن» للدعم الاجتماعي سيستمر.

الإجراءات الضرورية
وأجمع خبراء اقتصاديون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن القرارات المتخذة ستسهم في المحافظة على القوة المالية للدولة وتحافظ على مدخراتها، ما يعطي الفرصة للعودة لرحلة النمو والتنمية مرة أخرى بشكل سريع.
وأكد الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية، أن الصدمات التي تواجه الاقتصاد السعودي بشكل عام، والقطاع الخاص بشكل خاص، استدعت اتخاذ حزمة من الإجراءات الضرورية لتخفيف وطأة آثار «كورونا». الأمر الذي دفع للتوجه نحو رفع الضريبة وغلاء المعيشة والبدلات كإجراءات مطلوبة من أجل أن تساهم في ضبط التداعيات المالية والاقتصادية في ظل الظرف الراهن.
ولفت باعشن إلى أن إيقاف بدل غلاء المعيشة في يونيو المقبل، ورفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5 في المائة إلى 15 في المائة في يوليو المقبل، سيسهم بشكل ما في تخفيف الآثار الاقتصادية الكلية للاقتصاد الشامل، سواء على النشاط الحكومي أو الخاص، مشيراً إلى أن ذلك معادلة استراتيجية لصنع حالة من الاتزان والتوازن العادل لأطراف العملية الاقتصادية كافة.

هدف حماية الاقتصاد
من ناحيته، أوضح المحلل الاقتصادي عبد الرحمن العطا أن الحزمة الإجرائية المتخذة، كرفع الضريبة، تمثل إجراء استباقياً مطلوباً لتقليل آثار الجائحة على إيرادات هذا العام، بهدف حماية الاقتصاد الوطني، في ظل انخفاض إنفاق المستهلكين خلال فترة منع التجول، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الإيرادات للعام الحالي والعام المقبل، كأثر متوقع.
وأبان العطا، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن مثل هذه الإجراءات وغيرها استراتيجية مطلوبة لمواجهة تطورات متسارعة تصاحب الجائحة، من أجل حماية الاقتصاد وحماية المستهلك بشكل مبكر، وللحد من تفاقم الأزمة، بجانب الإسهام في الحفاظ على أداء المالية العامة واستقرارها في الحدود الممكنة.

إجراءات مرتقبة
ومعلوم أن رفع نسبة القيمة المضافة بضعفي النسبة المقرة، أحد أهم الخيارات التي ارتأتها الحكومة لزيادة مستوى إيراداتها، ذلك لكون أن السوق السعودية مفتوحة، وتتعدد فيها خيارات السلع بجميع أشكالها، وبإمكان المواطن اختيار ما يشاء بما يتناسب مع رغباته وطريقة إنفاقه.
وفي هذا الجانب، يتفق الاقتصادي الدكتور أحمد جبير مع أهمية مثل هذه الإجراءات المتخذة، متوقعاً مزيداً من الإجراءات اللاحقة في سبيل تجاوز الصدمة العنيفة التي يتعرض لها الاقتصاد، ليس فقط في السعودية، وإنما في سائر بلدان العالم، مشدداً على أن الغرض من هذه الإجراءات امتصاص الصدمات متعددة الآثار والتداعيات على قطاعات الاقتصاد.
ولفت جبير في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الإجراءات الاحترازية ومنع التجول تحتاج إلى إجراءات أخرى مكملة، لتخفف المشكلات التي يعاني منها العالم اقتصادياً، في ظل انخفاض أسعار الطاقة وانخفاض إيرادات النفط، مع الحاجة للإنفاق على قطاعات الصحة والاستهلاك الغذائي.



الاقتصاد الألماني يخشى «ضربة محتملة» من ترمب

ترام يسير في أحد شوارع مدينة هامبورغ الألمانية (د.ب.أ)
ترام يسير في أحد شوارع مدينة هامبورغ الألمانية (د.ب.أ)
TT

الاقتصاد الألماني يخشى «ضربة محتملة» من ترمب

ترام يسير في أحد شوارع مدينة هامبورغ الألمانية (د.ب.أ)
ترام يسير في أحد شوارع مدينة هامبورغ الألمانية (د.ب.أ)

قال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناغل، يوم الجمعة، إن اقتصاد ألمانيا سينكمش للعام الثاني على التوالي هذا العام، وسيكون تعافيه باهتاً، وربما يتفاقم بسبب حرب تجارية مع الولايات المتحدة.

وتعاني ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، منذ سنوات، منذ أن فقد قطاعها الصناعي القوي القدرة على الوصول إلى الطاقة الروسية الرخيصة، وأيضاً مع تضاؤل ​​شهية الصين للصادرات الألمانية.

ومن المتوقع الآن أن يشهد الاقتصاد الألماني ركوداً خلال أشهر الشتاء ثم يتعافى بأبطأ وتيرة ممكنة؛ حيث سيكون الارتفاع المتوقع في الاستهلاك الخاص أقل ما كان مرتقباً، وقد يضعف سوق العمل أكثر وتتعافى استثمارات الأعمال ببطء.

وقال ناغل: «الاقتصاد الألماني لا يكافح فقط الرياح الاقتصادية المعاكسة المستمرة، ولكن أيضاً المشاكل البنيوية. كما تستجيب سوق العمل الآن بشكل ملحوظ للضعف المطول للنشاط الاقتصادي».

ويتوقع البنك المركزي الألماني الآن انكماش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.2 في المائة هذا العام، بعد أن توقع في يونيو (حزيران) توسعاً بنسبة 0.3 في المائة، بينما تم خفض توقعات النمو لعام 2025 إلى 0.2 في المائة من 1.1 في المائة سابقاً.

ولكن حتى هذه الأرقام قد تكون مفرطة في التفاؤل، كما حذر البنك، نظراً للتهديدات الناجمة عن الحمائية المتزايدة والصراعات الجيوسياسية وتأثير التغيير الهيكلي على الاقتصاد الألماني.

وأضاف البنك المركزي الألماني أن محاكاة الرسوم الجمركية المتزايدة المتوقعة من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، تظهر أن الولايات المتحدة ستعاني من أكبر ضربة للنمو، ولكن ألمانيا ستخسر أيضاً ما بين 1.3 و1.4 في المائة من الناتج حتى عام 2027، وقد يرتفع التضخم أيضاً بسبب هذه التدابير.

وقال البنك المركزي الألماني إن التضخم سيرتفع بنسبة 0.1 إلى 0.2 في المائة سنوياً حتى عام 2027 بسبب سياسة الحماية التي ينتهجها ترمب، لكن نموذج المعهد الوطني للاقتصاد القياسي العالمي توقع انخفاضاً بنسبة 1.5 في المائة العام المقبل، و0.6 في المائة في عام 2026. وقال البنك المركزي الألماني: «المخاطر التي تهدد النمو الاقتصادي حالياً تميل إلى الجانب السلبي، والمخاطر التي تهدد التضخم تميل إلى الجانب الإيجابي»، مضيفاً أن الانتخابات الفيدرالية الألمانية في الأشهر المقبلة قد تغير التوقعات المالية.

وهذا الضعف المستمر هو أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس، والتلميح إلى المزيد من التيسير في المستقبل، مع تراجع مخاوف التضخم إلى حد كبير وتحول التركيز نحو النمو.

لكن البنك المركزي الألماني ليس مستعداً بعد لإعلان الفوز في معركة التضخم؛ حيث قال يوم الجمعة إن تضخم أسعار المواد الغذائية قد يقفز، وإن تضخم الخدمات سيظل مرتفعاً، مما يبقي الزيادات في الأسعار أعلى من متوسط ​​منطقة اليورو.

وفي غضون ذلك، أظهرت البيانات يوم الجمعة تراجع الصادرات الألمانية على نحو ملحوظ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن أن الصادرات انكمشت في أكتوبر بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بسبتمبر (أيلول) السابق عليه، إلى 124.6 مليار يورو. كما انخفضت الصادرات بنفس النسبة على أساس سنوي.

وانخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة، أكبر سوق للصادرات الألمانية، بنسبة 14 في المائة على أساس شهري لتصل إلى 12.2 مليار يورو. وفي الوقت نفسه، انخفضت الصادرات الألمانية إلى الصين بنسبة 3.8 في المائة. وفي التجارة مع دول الاتحاد الأوروبي، انخفضت الصادرات الألمانية بنسبة 0.7 في المائة.

وكتب كبير الاقتصاديين في مصرف «في بي»، توماس جيتسل، أن بداية الربع الأخير من عام 2024 لا تبشر بالخير مع الانخفاض الذي سجلته الصادرات في أكتوبر الماضي، وأضاف: «حتى لو كان الانخفاض الكبير في الصادرات إلى الولايات المتحدة يتعلق على الأرجح بالطلبيات الكبيرة، فإن التراجع يعطي لمحة عما يمكن أن يحدث في حالة حدوث نزاعات جمركية كبيرة مع الولايات المتحدة».

وتسببت المنافسة المتزايدة في الأسواق العالمية من الصين، على سبيل المثال، فضلاً عن مشكلات هيكلية في الصناعة الألمانية، مثل ارتفاع تكاليف الطاقة والأعباء البيروقراطية الكثيرة، في إنهاك ألمانيا بوصفها دولة تصديرية لفترة طويلة. وكانت الصادرات قد انخفضت بالفعل في سبتمبر الماضي.

وانخفضت الواردات إلى ألمانيا بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر مقارنة بسبتمبر إلى 111.2 مليار يورو. وبالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، كانت هناك زيادة بنسبة 1.7 في المائة. وكان الميزان التجاري إيجابياً عند 13.4 مليار يورو.