> حاكم ولاية تكساس أعلن أن صالات السينما في ولايته ستفتح أبوابها من الأسبوع المقبل. أثار ذلك ترحيب المطالبين بعودة الحياة إلى طبيعتها ولو بالتدرّج المريح. أبناء ولايات أخرى تظاهروا مطالبين بالتقليل من آثار الحجر وبفتح المحال التجارية وعودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها.
> وكانت مجموعة من مهرجانات أوروبا (من بينها كارلوڤي ڤاري ولوكارنو) أسست تحالفاً فيما بينها، من جهة، ثم بينها وبين مؤسسة «يو تيوب»، من جهة أخرى، ينص على أن يتم عرض الأفلام التي بحوزتها لهذا العام لملايين الناس حول العالم مجاناً.
> ما بين القرارين هناك موقفان متباعدان: الثقة بأن السينما عليها أن تحيا كما عهدناها من ناحية؛ والبحث عن سبل ملتوية لعرض ما كان من المفترض بالمهرجانات السينمائية الأوروبية عرضه في دوراتها لولا هجوم الوباء واضطرارها إلى الإلغاء.
> لكن من الذي يعطي الحق لأي مهرجان بأن يتصرّف بفيلمه كيفما يشاء؟ لو كنت منتجاً صرف ملايين الدولارات على إنتاج فيلمه الذي كان من المقرر له أن يدخل مسابقة واحد من تلك المهرجانات الكبيرة، هل كنت ستوافق على أن ينتهي الأمر بالفيلم لعرض منزلي على شاشة من 12 إنشاً أو حتى أكثر قليلاً؟
> ولو كنت منتجاً، صرف هذا المبلغ وفوقه الأمل في أن يحوز الفيلم جوائز المهرجان وسيل المقالات الإعلامية التي يؤمّنها النقاد والصحافيون، فهل سترضى بأن ينتهي الفيلم إلى عرض مجانيّ في كذا مليون منزل؟ كيف ستبيعه بعد ذلك؟
> إنه خطأ الخائفين من عودة المياه إلى مجاريها والرغبة في تحدي الوضع بالالتفاف عليه. خطأ فادح كان من الأجدى عدم الإقدام عليه ولو عنى ذلك إلغاء الدورة هذا العام.
المشهد: قرارات خاطئة
https://aawsat.com/home/article/2261571/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%E2%80%AA-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%A6%D8%A9
المشهد: قرارات خاطئة
المشهد: قرارات خاطئة
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة