عدن تضع اليمن في قوائم «كورونا» بـ5 حالات

الحوثيون يستبقون التفشي بحرب كلامية ضد الأمم المتحدة

جانب من برنامج تدريب لممرضات يمنيات في كيفية التعامل مع مرضى «كورونا» المحتملين في صنعاء (رويترز)

أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا الحكومية تسجيل 5 حالات إصابة بالفيروس «كوفيد - 19»، وذلك بعد أن أعلنت اللجنة ذاتها أمس شفاء أول حالة.
ومن المرتقب أن توضح الحكومة اليمنية تفاصيل الإصابة، وأن تشرح الوضع العام لمكافحة الفيروس في مؤتمر صحافي، الأربعاء.
يأتي ذلك وسط حرب كلامية شنّها الحوثيون ضد الأمم المتحدة، في محاولة لاستباق أي تداعيات تحمل الجماعة مسؤولية المخاطر التي تحدق باليمن، الذي وصفت الأمم المتحدة نظام الرعاية الصحية فيه بالهشّ جراء الحرب الدائرة.
ونقلت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين تصريحات لقيادي في الجماعة يتهم الأمم المتحدة بأنها لم تدرب إلا بضعة أطباء، في وقت قالت فيه منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، إنها دربت كثيراً من الكوادر الطبية.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من احتمال تفشي فيروس كورونا في اليمن. وقالت غراندي، في بيان: «حذرنا منذ أول حالة إصابة بـ(كوفيد 19) من أن الفيروس موجود الآن في اليمن، وقد ينتشر بسرعة»، مضيفة أن «العوامل كلها موجودة هنا، مستويات منخفضة من المناعة العامة، ومستويات عالية من الضعف الحاد، ونظام صحي هشّ ومثقل... ليس هناك وقت نضيعه، يجب إعلام الناس بدقة وسرعة حول ما يحدث حتى يتمكنوا من القيام بما هو ضروري لحماية أنفسهم وأسرهم».
واستند البيان الأممي إلى أنماط انتقال الفيروس في البلدان الأخرى، وبعد مرور 17 يوماً منذ إعلان الحالة الأولى، تحذر الوكالات من احتمال حقيقي جداً أن يكون الفيروس قد تم انتشاره دون اكتشافه أو التخفيف من حدّته داخل المجتمعات المحلية.
من جانبها، قالت وزارة الصحة اليمنية إنها «تعرب عن قلقها حيال ما أبداه مكتب منسق الأمم المتحدة من مخاوف بشأن تفشي فيروس كورونا في صنعاء التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيين». وأضافت في تغريدة نشرها حساب اللجنة الوطنية اليمنية لمكافحة الفيروس بأن تكتم الحوثيين على هذا الأمر «بالغ الخطورة».
وشددت الوزارة على «أهمية بحث الحالات المشتبهة ومصارحة المجتمع وضمان عدم تسيس الوباء والتعتيم على الإصابات».