في الوقت الذي لا تزال تتخوف المؤسسات الطبية المحلية والدولية من خطورة الأوضاع في ليبيا، بالتعاطي مع جائحة «كورونا»، استقبلت البلاد خلال اليومين الماضيين أكثر من 400 مواطن من العالقين في مصر، فيما لا تزال الجهود جارية لنقل آخرين من دول الجوار.
وتبدأ سلطات غرب ليبيا في تقليص ساعات حظر التجول، بداية من اليوم ولمدة 10 أيام، على أن تبدأ من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً، ولمدة 10 أيام.
وسجلت ليبيا، حتى الآن، 61 إصابة بالفيروس، بينهم 15 حالة شفاء، وحالتا وفاة. وأعلنت عديد البلديات والمدن عن جاهزيتها لاستقبال أي حالات مصابة بـ«كورونا» بعد الانتهاء من تجهيز مراكز للحجر الصحي، ودعمها بأجهزة التنفس، ولوازم الوقاية من الفيروس، في الزنتان وغريان ونالوت ويفرن وسبها. بدوره، قال عبد المنعم أسويكر، مدير إدارة الخدمات الصحية في طبرق، عضو اللجنة الاستشارية لمكافحة وباء «كورونا»، في تصريح صحافي، أمس، «انتهينا من تسكين أكثر من 400 مواطن من الذين تمت إعادتهم إلى البلاد، في أربعة فنادق لحين انتهاء فترة الحجر الصحي، والتأكد من سلامتهم، ونستعد لاستقبال آخرين».
كان الدكتور بدر الدين النجار مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض، قال إن جاهزية غرف العزل المخصصة لاستقبال الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا بلغت 85 في المائة، مشيراً إلى أن ليبيا لم تتجاوز مرحلة الخطر بعد، مما يتطلب التزام المواطنين بإتباع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، لتجنب انتقال العدوى ونشر الفيروس.
وأبدت منظمات أممية ودولية تخوفها من تفشي الفيروس في ليبيا بسبب عدم جهوزية النظام الطبي، بالإضافة إلى الحرب الدائرة في حدود طرابلس، التي تسببت في نزوح آلاف المواطنين الذين باتوا يفتقدون المأوى والرعاية الطبية الكافية.
ولا تزال مدن شرق ليبيا خالية من فيروس كورونا، حتى الآن، بعد تعافي الأربع حالات التي ظهرت هناك، وبالرغم من أن وزير الصحة بالحكومة الموازية سعد عقوب، قال في تصريحاته مساء أول من أمس، إن المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة «تجنبت مرحلة الخطر»، إلاّ أنه حذر من حدوث أزمة حال عدم الالتزام بإجراءات الحجر الصحي بالنسبة للعالقين العائدين من الخارج.
يأتي ذلك فيما أوصت اللجنة العلمية الاستشارية في ليبيا، برئاسة خليفة البكوش، بـ«عدم السماح بنشر المعلومات الشخصية المتعلقة بمرضى فيروس (كورونا)».
إلى ذلك، قالت اللجنة في رسالة أعلنها المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أمس، «احتراماً لخصوصية المريض وعملاً بأخلاقيات المهنة لا يسمح بنشر أو تداول أو مشاركة المعلومات الشخصية الخاصة بمريض الفيروس (كورونا)، لأي جهة، سواء كانت هذه المعلومات تتعلق باسمه أو مكان عمله أو مقر سكنه»، ولفتت إلى أن هذه المعلومات تقتصر على لجان الترصد والتقصي الوبائي والمختبر المرجعي التابعين للمركز الوطني لمكافحة الأمراض.
ليبيا تستقبل «العالقين» وسط تخوفات من تفشي «كورونا»
ليبيا تستقبل «العالقين» وسط تخوفات من تفشي «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة