مشروعات تنموية واسعة في سيناء لـ«محو آثار الإرهاب»

مشروعات تنموية واسعة في سيناء لـ«محو آثار الإرهاب»
TT

مشروعات تنموية واسعة في سيناء لـ«محو آثار الإرهاب»

مشروعات تنموية واسعة في سيناء لـ«محو آثار الإرهاب»

تشهد مناطق مختلفة بمحافظة شمال سيناء المصرية حركة إنشاءات واسعة، تشمل مدينة رفح الجديدة، ومشروعات مرافق خدمية والتوسع في بناء المساكن، بمدن العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العبد والحسنة ونخل، أعلنت عنها المحافظة بمواكبة الذكرى الـ38 لعودة سيناء للسيادة المصرية.
وتأتي تلك الإنشاءات بينما تشهد شمال سيناء ملاحقات من قوات الجيش والشرطة في مصر لعناصر إرهابية من تنظيم «ولاية سيناء»، الذي بايع «داعش» الإرهابي عام 2014. وفي فبراير (شباط) 2018 أطلقت قوات الأمن المصرية من الجيش والشرطة حملة واسعة النطاق ضد المجموعات المسلحة والمتطرفة في أنحاء البلاد، خصوصاً المتمركزة في شمال سيناء، لا تزال متواصلة.
ويقول إبراهيم أبو شعيرة، عضو مجلس النواب المصري عن مناطق الشيخ زويد ورفح، لـ«الشرق الأوسط»، إن أهم مشروع تشهده شمال سيناء هو «بناء مدينة رفح الجديدة التي ظهرت معالمها ويتطلع الأهالي لسرعة الإعلان عن بدء تسكينها ليعودوا إليها بعد أن سبق لهم مغادرة قراهم ومناطقهم من أجل القضاء على جماعات الإرهاب». وأضاف: «أهمية تلك المشروعات أنها ترمز لانتصار إرادة الحياة على الموت والخراب الذي سعت إليه تلك المجموعات الإرهابية، كما أنه دليل على هزيمة وزوال الإرهاب عن هذه المناطق».
ووفق محمد رضوان مدير الإسكان والمرافق بشمال سيناء، فإن «مدينة رفح الجديدة تضم 626 بناية من 3 أدوار، و400 منزل من دور واحد، و7 مبان خدمية، تم حتى الآن الانتهاء من 27 بناية بنسبة تنفيذ 27 في المائة، وفي طور التجهيزات النهائية لـ14 بناية أخرى، والتجهيزات لـ7 مبان للمرافق العامة، وإنشاء المدينة يتزامن مع الانتهاء من بناء مجمع للصناعات الحرفية بالعريش يتضمن 47 ورشة لتصنيع أعمال مختلفة، وإنشاء سوق جملة متكاملة على مدخل مدينة العريش الغربي، و89 بناية سكنية جديدة داخل مدينة العريش».
وعرض اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء في مؤتمر صحافي أمس بمناسبة ذكرى تحرير سيناء المشروعات التي تمت ويجري العمل فيها، موضحاً أنه في قطاع الزراعة تم إنشاء 11 تجمعاً تنموياً بمركزي الحسنة ونخل بوسط سيناء بتكلفة تبلغ 4 مليارات و57 مليون جنيه، موضحاً أنه في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي يتم إنشاء محطتي تحلية مياه البحر بالعريش والشيخ زويد بتكلفة 164 مليون جنيه، كما يجري إنشاء محطة تحلية مياه ضخمة على مستوى الشرق الأوسط بمنطقة الكيلو 17 غرب العريش، مقرراً أنه سينتهي العمل فيها خلال 4 سنوات لتوفر لشمال سيناء 300 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً. وأضاف أنه تم الانتهاء من تركيب محطة تحلية مياه البحر بالريسة بقيمة 10 ملايين و962 ألف دولار، و4 محطات لتحلية مياه الآبار بقرى بغداد والقسيمة وصدر الحيطان والريد بوسط سيناء، بقيمة 23 مليون و242 ألف دولار.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.