«الغرف السعودية» يتوقع تخفيف الإغلاق وعودة الأعمال يونيو المقبل

اقترح 5 توصيات لدعم النشاط الاقتصادي في مواجهة «كوفيد ـ 19»

مجلس الغرف السعودية يرجح عودة الأعمال يونيو المقبل (الشرق الأوسط)
مجلس الغرف السعودية يرجح عودة الأعمال يونيو المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«الغرف السعودية» يتوقع تخفيف الإغلاق وعودة الأعمال يونيو المقبل

مجلس الغرف السعودية يرجح عودة الأعمال يونيو المقبل (الشرق الأوسط)
مجلس الغرف السعودية يرجح عودة الأعمال يونيو المقبل (الشرق الأوسط)

أسفرت نتائج تقرير أعده مجلس الغرف السعودية أخيراً، تلخيصاً لحالة التأثير التي ألقت بها جائحة «كوفيد - 19» في السعودية، عن 3 سيناريوهات محتملة أمام الاقتصاد الوطني، مرشحة السيطرة على الفيروس بحلول يونيو (حزيران) المقبل، ما قد يدفع لعودة تدريجية للأعمال.
وكانت السيناريوهات الثلاثة التي أشار إليها تقرير تحت عنوان «الآثار الاقتصادية لكوفيد - 19» عن مركز المعلومات والبحوث في مجلس الغرف السعودية، استندت على المدة الزمنية؛ حيث يرى السيناريو الأول السيطرة على الفيروس بنهاية الشهر الجاري، فيما الثاني سيكون في يونيو المقبل، أما الثالث في سبتمبر (أيلول) القادم، حيث وضعت نقاطاً مسجلة لكل مرحلة يتم على أثرها تسجيل الأثر على الناتج القومي.
وقد يكون السيناريو الثاني الأقرب للحدوث، بحسب التقرير، إذ سيدفع السيطرة على التداعيات الاقتصادية للبدء في تخفيف إجراءات الإغلاق بنهاية أبريل (نيسان) الجاري، على أن تبدأ العودة إلى الحياة الطبيعية تدريجياً، في وقت ينتظر العالم مستجدات حول تطوير أو ابتكار لقاحات لتسريع عودة النشاط الاقتصادي.
ولفت التقرير إلى أن الاقتصاد السعودي لا يزال يظهر متانة عالية ومستوى ائتمان رفيعاً بشهادات مؤسسات التصنيف العالمية، بالإضافة إلى وجود احتياطات ضخمة من العملات الأجنبية تبلغ 490 مليار دولار تغطي قيمة 47 شهراً من الواردات وتساوي 8 أضعاف المعدل العالمي، ما يبدد الخوف من أي أزمة تتعلق بالواردات.
في المقابل، وفقاً للتقرير، سجل الميزان التجاري للتجارة الخارجية السلعية غير النفطية خلال يناير (كانون الثاني) المنصرم عجزاً بواقع 23.4 مليار ريال (6.2 مليار دولار) تمثل نسبة تراجع قوامه 10.7 في المائة مقابل الفترة ذاتها من عام 2019، كما سجلت الصادرات انخفاضاً في منتجات صناعة الكيماويات التي تشكل 30 في المائة من الصادرات السلعية.
وجاء في التقرير أن أبرز قطاع تأثر في المملكة هو شركات الطيران بعد انتشار حالات الإصابة بالفيروس وتطبيق قيود السفر، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن توثر الإجراءات الاحترازية المتخذة بتعليق الدخول إلى السعودية على القطاع السياحي وعلى قطاع الحج والعمرة بشكل ملحوظ.
وأسفر التقرير إلى 5 توصيات رئيسية كان من اللافت فيها التأكيد على ملف العمالة، حيث طالبت بضرورة استحداث برنامج جديد لترحيل المخالفين للإقامة، بجانب الدعوة للحد من إغراق الأسواق بالعمالة غير الماهرة، في وقت تؤكد على أهمية الاعتماد على الكفاءات السعودية في جميع المجالات.
وأضاف تقرير مركز المعلومات والبحوث إلى أن أزمة «كوفيد - 19» تستدعي العمل على تطوير استراتيجية الاكتفاء الذاتي في القطاع الغذائي والقطاع الصحي، بالإضافة إلى تعزيز قدرات البحث والتطوير والمختبرات.
من جهة أخرى، رفع مجلس الغرف مرئياته الغرف وقطاع الأعمال السعودي إلى وزير التجارة بشأن مشروع اللائحة التنفيذية لنظام الامتياز التجاري ومشروع اللائحة التنفيذية لنظام الشركات المهنية، مشيراً إلى أن ذلك يمثل امتداداً للتعاون المشترك لبناء منظومة تشريعية اقتصادية محفزة وجاذبة لرؤوس الأموال.
إلى ذلك، رصد مجلس الغرف السعودية حجم المبادرات التي تبنتها شركات ومؤسسات القطاع الخاص في ظل أزمة جائحة كورونا، موضحاً أن أصحاب الأعمال في المملكة سجلوا مواقف وطنية مشرفة من خلال تقديم 400 مبادرة متنوعة لتخفيف آثار الجائحة على الاقتصاد والمجتمع.


مقالات ذات صلة

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

من المقرر أن تنضم شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك-100»، الذي يعتمد على الشركات التكنولوجية، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسهم الشركة التي تستثمر في «البتكوين». وأكدت «ناسداك» أن التغيير سيدخل حيز التنفيذ قبل افتتاح السوق في 23 ديسمبر (كانون الأول).

وعادةً ما يؤدي إدراج الشركة في هذا المؤشر إلى زيادة في سعر السهم، حيث تقوم صناديق الاستثمار المتداولة التي تسعى لتكرار أداء المؤشر بشراء أسهم الشركة المدرجة حديثاً، وفق «رويترز».

وتمت أيضاً إضافة شركة «بالانتير تكنولوجيز» لتحليل البيانات، وشركة «أكسون إنتربرايز» المصنعة لأجهزة الصعق الكهربائي إلى مؤشر «ناسداك-100»، إلى جانب «مايكروستراتيجي». في المقابل، تمت إزالة شركات «إلومينا» المصنعة لمعدات تسلسل الجينات، و«سوبر ميكرو كومبيوتر» المصنعة للخوادم الذكية، و«موديرنا» المصنعة للقاحات، وفقاً لما ذكرته «ناسداك».

وشهدت «مايكروستراتيجي»، وهي واحدة من أبرز المستثمرين بأكبر الأصول المشفرة في العالم، ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها هذا العام بأكثر من 6 أضعاف، مما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 94 مليار دولار. وبدأت الشركة في شراء «البتكوين» والاحتفاظ به منذ عام 2020، بعد تراجع الإيرادات من أعمالها في مجال البرمجيات، وهي الآن تعدّ أكبر حامل مؤسسي للعملة المشفرة.

وأشار المحللون إلى أن قرار «مايكروستراتيجي» شراء «البتكوين» لحماية قيمة احتياطاتها من الأصول قد عزز جاذبية أسهمها، التي تميل عادة إلى التماشي مع أداء العملة الرقمية.

وتوقع محللو شركة «بيرنشتاين» أن السوق ستركز على إدراج «مايكروستراتيجي» في مؤشر «ستاندرد آند بورز» في عام 2025، بعد انضمامها إلى مؤشر «ناسداك-100». كما ترى شركة الوساطة أن آفاق الشركة ستستمر في التحسن العام المقبل، حيث تتوقع «مزيداً من الرؤية والاعتراف بما يتجاوز تدفقات الصناديق المتداولة الجديدة»، نتيجة لإدراجها في المؤشر.

وشهدت عملة «البتكوين» انتعاشاً في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من آمال قطاع التشفير في تخفيف العوائق التنظيمية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوزت الأصول الرقمية حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها.

وقال محللو «بيرنشتاين»: «لم تظهر الإدارة أي نية للتوقف عن شراء (البتكوين)، وهم مرتاحون لشراء العملة الرقمية في نطاق يتراوح بين 95 ألف دولار و100 ألف دولار».

واحتفظت الشركة بنحو 423.650 بتكوين، تم شراؤها مقابل نحو 25.6 مليار دولار بناءً على متوسط ​​سعر الشراء بدءاً من 8 ديسمبر. وتقدر قيمة استثمارها حالياً بنحو 42.43 مليار دولار استناداً إلى إغلاق «البتكوين» الأخير، وفقاً لحسابات «رويترز».