بريطانيا تتعهد بتقديم 200 مليون إسترليني لدرء موجة ثانية من «كورونا»

أفراد من الطاقم الطبي بأحد المستشفيات في فرنسا (أ.ف.ب)
أفراد من الطاقم الطبي بأحد المستشفيات في فرنسا (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تتعهد بتقديم 200 مليون إسترليني لدرء موجة ثانية من «كورونا»

أفراد من الطاقم الطبي بأحد المستشفيات في فرنسا (أ.ف.ب)
أفراد من الطاقم الطبي بأحد المستشفيات في فرنسا (أ.ف.ب)

قالت بريطانيا اليوم (الأحد)، إنها تعهدت بتقديم 200 مليون جنيه إسترليني (248 مليون دولار) لمنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الخيرية للمساعدة في إبطاء انتشار فيروس «كورونا» في الدول الفقيرة ومن ثم المساعدة في منع حدوث موجة ثانية من الإصابات.
ووفقاً لإحصاءات «رويترز» تم الإعلان عن إصابة أكثر من 1.6 مليون شخص بفيروس «كورونا المستجد» على مستوى العالم، كما تجاوز عدد الوفيات 100 ألف حالة. وتم الإبلاغ عن إصابات في 210 دول منذ اكتشاف أول حالات في الصين في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي.
وقالت وزيرة المعونات البريطانية آن ماري تريفيليان، إن مساعدة الدول الفقيرة الآن ستساعد على منع عودة الفيروس لبريطانيا.
وأعلنت بريطانيا نحو عشرة آلاف حالة وفاة بسبب «كورونا» حتى الآن فيما يمثل خامس أكبر عدد من الوفيات على مستوى العالم.
وقالت تريفيليان في بيان: «في الوقت الذي يتصدى فيه أطباؤنا وأطقم التمريض المتألقون لفيروس (كورونا) في الداخل، نرسل الخبرات البريطانية والتمويل إلى جميع أنحاء العالم لمنع حدوث موجة مميتة ثانية تصل إلى المملكة المتحدة. فيروس (كورونا) لا يعرف حدود الدول، ولذلك فإن قدرتنا على حماية الشعب البريطاني لن تكون فعالة إلا إذا عزّزنا أيضاً نظم الرعاية الصحية في البلدان النامية المعرّضة للخطر».
وقالت الحكومة البريطانية إن 130 مليون جنيه ستُخصص لوكالات الأمم المتحدة مع تخصيص 65 مليوناً لمنظمة الصحة العالمية. وستخصص 50 مليون جنيه إسترليني أخرى للصليب الأحمر لمساعدة المناطق التي تمزقها الحروب ويصعب الوصول إليها، وستخصص 20 مليون جنيه لمنظمات ومؤسسات خيرية أخرى.
ويتناقض دعم بريطانيا لمنظمة الصحة العالمية مع وجهة نظر الرئيس دونالد ترمب الذي انتقد طريقة معالجة المنظمة لجائحة «كوفيد - 19». وأشار إلى أن إدارته قد تعيد تقييم تمويل الولايات المتحدة للمنظمة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن «مساهمة المملكة المتحدة السخية إقرار قوي بأن التهديد العالمي يتطلب استجابة عالمية. كلنا في هذا معاً، وهو ما يعني أن حماية الصحة في كل أنحاء العالم ستساعد في حماية صحة الشعب في المملكة المتحدة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».