تأخر في التشخيص والعلاج... أزمة كورونا تهدد مرضى السرطان في بريطانيا

أكد خبير بارز في الأمراض السرطانية أن معدلات النجاة من السرطان ستنخفض إذا استمرت أزمة كورونا في التفاقم، حيث إنها قد تتسبب في تأخير عمليتي التشخيص والعلاج، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقال البروفسور تشارلز سوانتون، كبير الأطباء في أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، إن التأخير قد يعني أن بعض الأورام ستنمو وتصبح غير صالحة للعلاج.
وتوفي حتى الآن نحو 4313 شخصاً في المملكة المتحدة بسبب كورونا، وأصيب بالفيروس 41903 أشخاص أيضاً.
وهناك بعض الإشارات إلى أن العمليات الجراحية والفحوصات والتشخيصات المبكرة المتعلقة بالسرطان قد تتأخر بسبب انشغال مستشفيات إنجلترا بالتعاطي مع أزمة كورونا.
وقال سوانتون لصحيفة «التايمز»: «إذا استمر تفشي الفيروس التاجي في الضغط على القطاع الصحي لأشهر، قد يسبب ذلك تأخيراً مثيراً للقلق فيما يتعلق بالتدخلات الحرجة المطلوبة لتشخيص السرطانات وعلاجها في مرحلة مبكرة».
وتابع: «ذلك يهدد بخفض معدل بقاء المرضى على قيد الحياة، وهذا ما نحن قلقون بشأنه في المملكة المتحدة».
ويعدّ التشخيص والعلاج المبكر أفضل طريقتين للتغلب على السرطان، خصوصاً في حالة سرطان الثدي والأمعاء وسرطان المبيض، حيث إن احتمال بقاء المرضى على قيد الحياة إذا تم اكتشاف المرض مبكراً يبلغ 90 في المائة.
وتضاعفت معدلات البقاء على قيد الحياة في بعض أنواع السرطان في السنوات الأربعين الماضية نتيجة الفحص الروتيني. ومع ذلك، فإن هذه معدلات في المملكة المتحدة تبقى أقل من تلك التي تسجلها دول أخرى.