مصور واحد وغرفة واسعة... تدابير وقائية لملكة بريطانيا في «خطاب كورونا»

الملكة إليزابيث الثانية خلال الخطاب المتلفز (رويترز)
الملكة إليزابيث الثانية خلال الخطاب المتلفز (رويترز)
TT

مصور واحد وغرفة واسعة... تدابير وقائية لملكة بريطانيا في «خطاب كورونا»

الملكة إليزابيث الثانية خلال الخطاب المتلفز (رويترز)
الملكة إليزابيث الثانية خلال الخطاب المتلفز (رويترز)

توجّهت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بخطاب متلفز نادر للشعب البريطاني مساء أمس (الأحد) شكرت فيه الطواقم الطبية التي تتولى التصدي لفيروس «كورونا» المستجد، ودعت إلى توحيد الجهود من أجل تخطي الأزمة، متعهدة «بالنجاح» في هذه المهمة.
وبحسب صحيفة «إكسبرس» البريطانية، فقد تم تسجيل الخطاب في قصر وندسور في غرب لندن، الذي انتقلت إليه الملكة وزوجها الأمير فيليب في 19 مارس (آذار) في إجراء احترازي في وقت تواصل حصيلة الوفيات والإصابات بـ«كوفيد - 19» الارتفاع.
ومع التزام الملكة بالعزل الذاتي الذي نصحها به أطبائها، خاصة بعد إصابة نجلها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالفيروس، فقد حرصت على اتخاذ بعض التدابير الوقائية لتسجيل خطابها.
فقد تم تصوير الخطاب من قبل مصور واحد يرتدي معدات وقاية شخصية، في حين وجد جميع الموظفين التقنيين الآخرين في غرفة أخرى.
واختارت الملكة التصوير في غرفة مخصصة للرسم، وذلك بسبب مساحتها الواسعة، الأمر الذي أتاح لها ترك مسافة مناسبة بينها وبين المصور.
وهذا الخطاب هو الرابع الذي تلقيه الملكة في زمن الأزمات خلال عهدها المستمر منذ 68 عاماً، وذلك بعد الخطاب الذي ألقته في عام 2002 بشأن وفاة والدتها، الملكة الأم، وقبل تشييع جثمان الأميرة ديانا في عام 1997. وخلال حرب الخليج في عام 1991.
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بـ«كوفيد - 19» في المستشفيات البريطانية 47806. والوفيات 4934.
وحذّرت الملكة في خطابها بأن الأمور قد تستمر على هذه الحال لكنّها أكّدت أن الجهد الجماعي في إطار «السعي المشترك» بما في ذلك التعاون العلمي سيهزم الوباء.
وقالت الملكة: «سننجح وهذا النجاح سيكون ملك كل واحد منا».
https://www.youtube.com/watch?v=Grt9mqdlIOY
وتوجّهت الملكة بالشكر لطواقم قطاع الصحة العامة في بريطانيا ولعمال الرعاية الصحية وغيرهم لممارستهم أدوار أساسية «بتفان».
كذلك أشادت الملكة بمن اضطروا لملازمة بيوتهم من أجل تخفيف العبء عن قطاع الصحة العامة في بريطانيا ولحماية المسنّين والأكثر عرضة لخطر الإصابة.
وتضمّن الخطاب مشاهد لأطباء وممرضين يقومون بتوزيع مساعدات وجنود يشاركون في تشييد مستشفى ميداني يتّسع لأربعة آلاف شخص.


مقالات ذات صلة

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز (د.ب.أ)

الأميرة كيت: الحب أعظم هدية

قالت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون إن الحب هو أعظم هدية يمكن أن يقدمها الناس بعضهم لبعض، في رسالة إلى الضيوف الذين سيحضرون قداس ترانيم عيد الميلاد السنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
TT

«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)

مُنحت «جائزة الشجاعة» إلى فتاة رأت أنَّ جدتها تعاني سكتةً دماغيةً، فطبَّقت تعليمات حفظتها من أجل إنقاذها. وأدركت صفاء حسين، البالغة 9 سنوات، من شيبلي بغرب يوركشاير بإنجلترا، الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها بعدما تعلّمتها في المدرسة الابتدائية؛ فحصلت على شهادة تقدير من عمدة مدينة برادفورد ضمن حفل استقبال خاص. كما كُرِّمت المُساعِدة في التدريس، هيلين ماثيوز، التي أدارت درس الإسعافات الأولية خارج المنهج الدراسي.

وقال رئيس بلدية المدينة بيف مولاني: «إنه لأمرٌ عظيم أن نعترف بشجاعة صفاء والتعليم الممتاز الذي تلقّته، مما سمح لها باتخاذ إجراءات للمُساعدة في إنقاذ جدّتها. أحسنت صفاء بحفاظها على هدوئها وتقديمها المُساعدة». تغيَّبت صفاء عن المدرسة، وأقامت مع جدّتها ماري شيخ (79 عاماً)، بينما كانت والدتها في العمل.

علَّقت الصغيرة: «عندما جلستُ على سريرها، حاولت تقديم بعض الطعام لها، لكنها لم تستطع تناوله. جرّبتُ كل ما قالته السيدة ماثيوز، وكنتُ أعلم أنها أُصيبت بسكتة دماغية». وتابعت: «اتصلتُ بأمي وقلتُ لها: (عليكِ الاتصال بسيارة إسعاف. جدّتي مصابة بسكتة دماغية)؛ ففعلت ذلك». أخذت سيارة الإسعاف، شيخ، إلى مستشفى برادفورد الملكي حيث تلقَّت علاجاً مُنقذاً للحياة. أضافت صفاء: «كانت سكتة دماغية مخيفة. أشعر بالسعادة والحماسة لأن جدّتي لا تزال بيننا».

شهادة تقدير على العمل البطولي (مواقع التواصل)

بدورها، روت والدتها، عائشة شيخ (49 عاماً)، أنها تركت ابنتها مع والدتها، وبعد 40 دقيقة تلقَّت المكالمة الهاتفية. وقالت: «دعتني قائلة إنّ جدّتها في حالة سيئة وتعرَّضت لسكتة دماغية. قلتُ لها: (ماذا تعنين؟ أنت في التاسعة، كيف عرفتِ أنها أصيبت بسكتة دماغية؟)، فأجابت: (قدَّمتُ لها نوعاً من الإفطار ولم تستطع تناوله. وأيضاً كان وجهها شاحباً ولم تستطع التحدُّث. إنها بطلتنا الصغيرة. لقد أنقذتها. لم تكن لتنجو لولا ذلك». وتابعت: «ولولا الآنسة ماثيوز أيضاً التي لقّنتها الإرشادات».

أما ماثيوز فأكدت أنّ أحد أدوارها كان تعليم الإسعافات الأولية من السنة الأولى حتى السادسة: «إنه ليس جزءاً من المنهج الوطني، لكننا نعتقد أنه من الجيّد تعليم الأطفال». وأضافت أنّ أحد الأشياء التي علّمتها كانت أهمية «الساعة الذهبية» وكيفية التصرُّف خلالها: «قال المسعفون إنّ هذا ما أنقذ الجدّة، لأنّ صفاء أنجزت دورها بسرعة، ونحن فخورون بها».