إسرائيل تغلق الحرم الإبراهيمي

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق الحرم الإبراهيمي، أمس (الاثنين)، ومنعت دخول الحراس والسدنة دون مبرر، فيما سمحت فقط بدخول المؤذن لرفع الأذان. وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن هذا التصرف يأتي بعد صدور تعليماتها بطلب من مجلس الوزراء ووزارة الصحة الفلسطينية، بإغلاق الحرم الإبراهيمي أمام الزوار الأجانب والمصلين، والإبقاء على السدنة والحراس التابعين للوزارة على رأس عملهم، لمواجهة أي انتهاك لحرمته وقداسته من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك للحد من انتشار وباء «كورونا» في مدينة الخليل، بشكل خاص، والأراضي الفلسطينية بشكل عام.
وأكدت «الأوقاف» أن إغلاق الحرم الإبراهيمي من قبل الاحتلال الإسرائيلي أمام موظفيها، ما هو إلا «محاولة للسيطرة الكاملة عليه، في خطوة قد تستمر إلى ما بعد انتهاء الأزمة التي نعيشها في هذه الأيام». وطالبت وزارة الأوقاف المجتمعَ الدولي بالعمل على منع الاحتلال الإسرائيلي من تحويل الحرم الإبراهيمي إلى كنيس يهودي، في تعامل يضرب بأحقية المسلمين فيه عرض الحائط.
إلى ذلك؛ هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، منزلاً قيد الإنشاء على مدخل قرية جبارة جنوب طولكرم. وقال رئيس المجلس القروي إحسان تحسين، للوكالة الرسمية، إن أهل المنطقة فوجئوا بقوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافتان، تحاصر المكان، في الوقت الذي أغلقت فيه مداخل القرية من الجهتين الشرقية والغربية، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، قبل أن يقوموا بهدم المنزل. وأضاف أن المنزل المكون من طابق واحد ضمن عدد من المنازل المهددة بالهدم، بحجة عدم الترخيص، وقد سبقه هدم 3 منازل في المكان ذاته العام الماضي، إضافة إلى استيلاء الاحتلال على 3 كرفانات زراعية. وأشار إلى أن «حجج الاحتلال لهدم البيوت وإفراغ الأرض من أصحابها، واهية، وتهدف للسيطرة على أراضٍ من أجل إقامة منطقة صناعية استيطانية جديدة». كما هاجمت القوات الإسرائيلية مجموعة من المواطنين خلال أدائهم صلاة الظهر في ساحة مسجد الأربعين بقرية العيسوية. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المصلين خلال صلاة الظهر في ساحة مسجد الأربعين وسط العيسوية. وتقول إسرائيل إن التجمعات ممنوعة، لكن لجنة المتابعة في العيسوية قالت إن قوات الاحتلال هي التي لا تراعي الإجراءات والقرارات المتخذة للوقاية من «كورونا». وجددت اللجنة مناشدتها المؤسسات الحقوقية في البلاد «التدخل لإيقاف الاقتحامات التي تنعكس سلباً على نفسية السكان، ممن يلازمون منازلهم دون عمل أو حركة، بسبب الحجر المنزلي».