عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> أنس الصالح، وزير الداخلية الكويتي ونائب رئيس الوزراء ورئيس اللجنة العليا للدفاع المدني، تفقد أول من أمس، منطقة الحجر الصحي بمنتجعي «أكوامارين» و«خليفة»، للاطلاع على الاستعدادات والإجراءات الأمنية المتخذة لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا، كما تفقد الحالة الأمنية داخل المنتجع، مطلعاً على جميع الخدمات والرعاية التي تقدم للنزلاء، وقال إن الدولة سخرت الإمكانات والخدمات كافة للحفاظ على صحة وأمان الوطن والمواطنين والمقيمين، وشدد على اتخاذ كافة الوقائية والتأمينية والاحترازية.
> سامي الداود، وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الأردني، تفقد أول من أمس، عدداً من نقاط الغلق الأمنيّة في العاصمة عمّان، واطّلع على إجراءات التعامل مع المخالفات التي يتمّ ضبطها، كما اطّلع خلال الجولة على آليّة التعامل مع التصاريح الصادرة عن رئاسة الوزراء والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، التي تمّ منحها لبعض القطاعات الحيويّة، والأشخاص الذين تتطلّب طبيعة عملهم الخروج.
> الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، أطلقت أول من أمس، أول دليل من نوعه يقدم رؤية متكاملة لكيفية تقديم التوعية والوقاية للنساء والفتيات ذات الإعاقة، وأمهات الأشخاص ذوي الإعاقة، حتى تتمكن هذه الشريحة من مواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد. وأكدت أن الفيروس يصيب الجميع دون تمييز، وأن وصول رسائل التوعية وتقديم خدمات الوقاية والرعاية الصحية للجميع أصبح ضرورة حتمية تستوجبها طرق المواجهة الناجحة لهذا الخطر الداهم.
> الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل المصري، تفقد أول من أمس، ميناء الإسكندرية لمتابعة انتظام أعمال الشحن والتفريغ وحركة السفن والبضائع والإجراءات التي جرى اتخاذها لتسهيل أعمال التصدير والاستيراد للسلع والبضائع الاستراتيجية، وأكد الوزير أن جميع الموانئ البحرية المصرية تعمل على مدار 24 ساعة، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل مع كافة الجهات العاملة لتسهيل حركة الصادرات والواردات ومرور شاحنات البضائع على الطرق السريعة.
> وليد الجاسم، وزير الشؤون البلدية الكويتي، أصدر توجيهاً إلى مدير عام البلدية، أول من أمس، بإصدار قرار إغلاق جميع المقاهي والمحلات المتخصصة ببيع المشروبات الباردة والساخنة (الكافيهات)، حيث يسمح لهم بالبيع عن طريق خدمة التوصيل فقط، ويأتي ذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
> نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة المصرية، أصدرت أول من أمس، قراراً بوقف تصدير جميع أصناف البقوليات لمدة 3 أشهر، حيث يأتي هذا القرار في إطار حرص الوزارة على تنفيذ الخطة الشاملة التي أقرتها الحكومة لتوفير احتياجات المواطنين من السلع وبصفة خاصة السلع الأساسية، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية خلال المرحلة الحالية لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا، ونوهت بأنه تم التنسيق مع الجهات المعنية بهدف السماح لشاحنات نقل المنتجات خلال ساعات الحظر.
> الدكتور سعد جابر، وزير الصحة الأردني، تفقد أول من أمس، مستشفى الملك المؤسس في إربد، للاطلاع على سير عمل الكوادر الطبية وتطبيقها للبروتوكول المعد لاستقبال الحالات المرضية والمشتبه بها وطرق التعامل معها، وقال إن «الملك عبد الله الثاني أمر بشراء 200 جهاز تنفس صناعي من المتوقع وصولها خلال أسبوعين، مما يسهم بتعزيز القدرة على مواجهة أي احتمالات بارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا»، وأكد على ضرورة تطبيق البروتوكول العلاجي والوقائي من قبل جميع الكوادر الطبية.
> قيس قبطني، سفير تونس في أديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، تم تعيينه، أول من أمس، في منصب المندوب الدائم للجمهورية التونسية لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، حيث سيتولى مهمة قيادة الوفد التونسي في مجلس الأمن الدولي خلال عضوية تونس عامي 2020 و2021. يذكر أن «قبطني» سبق وأن تولى مهمة مستشار للشؤون الخارجية بالبعثة الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة بين 2001 و 2007.
> ماريا خوري، رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالبحرين، عقدت اجتماعاً «عن بُعد» مع فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة البحرينية، أول من أمس، حيث تمت مناقشة الإجراءات المتبعة من قبل الوزارة في الالتزام بتطبيق معايير حقوق الإنسان في مواجهة فيروس كورونا في أماكن العزل والحجر والفحص، واستمعت خوري إلى شرح عن أماكن العزل والحجر الصحي، وأكدت أن الطاقة الاستيعابية والأعداد الفعلية تدل على عدم وجود أي اكتظاظ في الأماكن المحددة للعزل أو الحجر.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».