تدريب كلاب لاكتشاف الإصابات بفيروس «كورونا»

امرأة تجلس على جانب الطريق مع كلبها في مدينة نيويورك (أ.ف.ب)
امرأة تجلس على جانب الطريق مع كلبها في مدينة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

تدريب كلاب لاكتشاف الإصابات بفيروس «كورونا»

امرأة تجلس على جانب الطريق مع كلبها في مدينة نيويورك (أ.ف.ب)
امرأة تجلس على جانب الطريق مع كلبها في مدينة نيويورك (أ.ف.ب)

تعاونت مؤسسة «ميديكل ديتكشن دوغز» الخيرية البريطانية مع علماء من مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة دورام في شمال شرقي إنجلترا، لمعرفة ما إذا كان يمكن للكلاب المساعدة في الكشف عن إصابات بـ«كوفيد 19» من خلال حاسة الشم القوية لديها، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وهذه الدراسة تأتي عقب بحث سابق أظهر قدرة الكلاب على اكتشاف الإصابات بالملاريا من خلال حاسة الشم، وهي تستند إلى الاعتقاد بأن كل مرض يتميز برائحة مختلفة.
وأوضحت المنظمات أنها بدأت الاستعدادات لتدريب كلاب في غضون ستة أسابيع «للمساعدة في توفير تشخيص سريع ومن دون إدخال معدات طبية إلى الجسم، في محاولة لوضع حد للوباء».
وقامت مؤسسة «ميديكل ديتكشن دوغز» في السابق بتدريب كلاب على الكشف عن أمراض مثل السرطان والباركنسون والالتهابات البكتيرية عن طريق شم عينات مأخوذة من المرضى.
ويمكن لهذه الحيوانات أيضاً اكتشاف التغيرات الطفيفة في درجة حرارة الجلد ما يجعلها مفيدة لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من الحمى.
وقالت كلير غيست من مؤسسة «ميديكل ديتكشن دوغز» ورئيستها التنفيذية: «من حيث المبدأ، نحن متأكدون من أن الكلاب يمكنها اكتشاف فيروس (كورونا)»، مضيفة: «نحن نبحث الآن في طريقة آمنة يمكننا من خلالها التقاط رائحة الفيروس من المرضى وتقديمها للكلاب».
وتابعت: «الهدف من ذلك هو أن تكون الكلاب قادرة على فحص الأشخاص بمن فيهم الذين ليس لديهم أعراض وإخبارنا ما إذا كانوا بحاجة إلى الخضوع للفحوص اللازمة. ستكون هذه الطريقة سريعة وفعالة كما ستساهم في الحد من استخدام موارد اختبار خدمة الصحة الوطنية المحدودة واللجوء إليها فقط حين تكون هناك حاجة فعلية لذلك».
ويمكن نشر الكلاب في المطارات عند انتهاء تفشي الوباء لتحديد هوية الأشخاص الذين يحملون الفيروس، ما يساعد على منع ظهور المرض مرة أخرى، وفقاً لستيف ليندسي من جامعة دورام.
وقد سجّلت أكثر من 500 ألف إصابة بفيروس «كورونا» المستجد في 182 دولة من بينها 22.920 حالة وفاة، وفقاً لإحصاءات «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات الدول الرسمية وأرقام «منظمة الصحة العالمية».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.