نايجل بيرسون: قرار إيقاف المسابقات الرياضية الأفضل... حتى لو اتُّخذ تحت الضغط

المدير الفني لواتفورد الذي رحلت والدته مؤخراً يؤكد أن القضاء على «كورونا» أكثر أهمية من معركة فريقه لتجنب الهبوط

بيرسون المدرب صاحب السجل الأمثل في إنقاذ الفرق من الهبوط (رويترز)
بيرسون المدرب صاحب السجل الأمثل في إنقاذ الفرق من الهبوط (رويترز)
TT

نايجل بيرسون: قرار إيقاف المسابقات الرياضية الأفضل... حتى لو اتُّخذ تحت الضغط

بيرسون المدرب صاحب السجل الأمثل في إنقاذ الفرق من الهبوط (رويترز)
بيرسون المدرب صاحب السجل الأمثل في إنقاذ الفرق من الهبوط (رويترز)

أمضى المدير الفني لنادي واتفورد الإنجليزي، نايجل بيرسون، ساعة كاملة في الحديث عن مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك صحته الذهنية خلال صراع فريقه من أجل تجنب الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى التحول الرائع الذي أحدثه في مستوى ونتائج نادي واتفورد، منذ توليه قيادة النادي في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
يحتل واتفورد الذي وضع حداً لمسيرة مباريات ليفربول من دون خسارة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسحقه بثلاثية نظيفة قبل أسبوعين، المركز السابع عشر في جدول الترتيب، أي أنه متقدم بمركز واحد فقط عن الأندية الثلاثة التي تحتل المراكز التي تؤدي للهبوط إلى دوري الدرجة الأولى. ويعرف بيرسون جيداً أن موقف الفريق لا يزال محفوفاً بالمخاطر؛ لكنه يؤكد على أنه يجب التعامل بجدية أكبر مع فيروس «كورونا».
ويعد بيرسون الذي فقد والدته في يناير (كانون الثاني) الماضي، ولا يزال يشعر بحزن كبير على فراقها، واحداً من أفضل المديرين الفنيين في إنجلترا؛ حيث يمتلك موهبة كبيرة في تبسيط الجوانب الخططية والفنية، ومساعدة لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب. ويبدو أن المدير الفني الإنجليزي البالغ من العمر 56 عاماً يستمتع ببعض العزلة والابتعاد عن أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز في الوقت الحالي.
يقول بيرسون عن ذلك: «في بعض الأحيان أحتاج فقط أن أستمتع بالطبيعة. من المدهش أنني احتاج إلى كثير من الوقت للبقاء بمفردي. لدينا مكان في مقاطعة ديفون، وانضممت إلى نادي الغولف هناك. إنه مكان جيد للغاية، وكعضو جديد فإنك تجد أناساً يعرضون عليك أن تتجول معهم؛ لكنني أرفض ذلك، وأقول لهم إنني أريد أن أضرب بعض الكرات بمفردي، وهو ما يجعلني أبدو شخصاً بائساً في حقيقة الأمر؛ لكن ذلك الأمر يساعدني على الاستمتاع ببعض الأوقات الهادئة».
لقد تم إجراء هذا الحوار مع بيرسون مساء الثلاثاء الماضي؛ لكننا أجرينا معه حواراً آخر بعد ثلاثة أيام، وبالتحديد في صباح الجمعة، بعد أن أعلن مسؤولو الدوري الإنجليزي الممتاز عن تعليق جميع مباريات المسابقة حتى الرابع من أبريل (نيسان) المقبل. وبالتالي، فإن محادثتنا السابقة عن العزلة تبدو مثيرة للسخرية الآن؛ حيث هناك احتمال لإصابة لاعبي واتفورد بفيروس «كورونا»، وهو ما يعني أن بيرسون وعدداً من لاعبيه قد يواجهون فترة من العزلة الذاتية. يقول بيرسون عن ذلك بقلق: «نعم؛ لكن من الأفضل أن تختار أنت وبرغبتك متى وأين تكون معزولاً؛ لكن في الوقت الحالي، فإن قرار تأجيل مباريات المسابقة هو القرار الصحيح، وهو قرار استباقي نسبياً، حتى لو تم اتخاذه تحت الضغط».
ولا يزال بيرسون يفكر في خيبة أمله بعد مشاهدة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وهو يتحدث عن هذه القضية؛ لكنه لم يتخذ أي قرار بشأن إلغاء الأحداث الرياضية. يقول بيرسون عن رئيس الوزراء: «لقد شعرت بالذهول التام وأنا أشاهده يتحدث عن أزمة فيروس (كورونا)؛ لأنني شعرت بعدم وجود قيادة تتعامل مع الأمر بصورة حكيمة، كما لم يتم توجيه أي رسائل واضحة بشأن كيفية التعامل مع تفشي الفيروس. في مثل هذه الأوقات، نكون بحاجة إلى قيادة قوية، ومن المهم أن يكون لدى الأشخاص أكبر قدر ممكن من المعلومات، وأن يتم اتخاذ أي قرارات من أجل الحفاظ على صحتهم. ويجب اتخاذ كافة القرارات لأسباب إنسانية وليس لأسباب مالية. من المؤكد أن الاقتصاد سيتضرر؛ لكن لا يمكن أن يكون هذا هو الأولوية الرئيسية في مثل هذه الظروف».
وسألت بيرسون عما سيفعله هو ولاعبوه في نهاية الأسبوع الحالي، بعد أن تم تأجيل مباراة فريقه أمام ناديه السابق ليستر سيتي، ورد قائلاً: «نحن في انتظار التقرير الطبي عن لاعب خضع للكشف عن فيروس (كورونا). ومن غير المتوقع أن يشارك اللاعبون في التدريبات حتى الأسبوع المقبل على أقل تقدير؛ لكن قد نضطر إلى إعادة تقييم ذلك الأمر مرة أخرى. وفي الوقت الحالي، لا نريد من اللاعبين سوى أن يعتنوا بأنفسهم وبعائلاتهم في المنزل، وأيضاً التأكد من أنهم إذا شعروا بالمرض فإنه يتعين عليهم الإبلاغ عن ذلك على الفور. يتعين علينا توخي الحذر وتقليل المخاطر على الجميع».
وكان بيرسون قد أخبرنا في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن فكرة إقامة المباريات من دون جمهور هي فكرة «سخيفة تماماً»، كما أنها تُعرض اللاعبين والمديرين الفنيين والمسؤولين لخطر لا داعي له. وإذا تفشى الوباء بحلول الرابع من أبريل المقبل، فهل ينبغي إلغاء الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز؟ يقول بيرسون رداً على ذلك: «حسناً، كلما زادت فترة التوقف كان من الصعب إنهاء الموسم. ويتعين علينا أن نضع هذا في الحسبان بالطبع؛ لكن عدم استكمال الموسم سيكون مؤلماً بالنسبة لليفربول؛ لكن دعونا لا نسبق الأحداث، فربما يمكننا استكمال الموسم بداية من شهر أبريل؛ لكن من وجهة نظر رياضية بحتة، سيؤدي ذلك إلى ظهور كثير من المشكلات التي لم نشهدها في هذا البلد من قبل».
ولن تظهر نتيجة الاختبار الذي خضع له لاعب واتفورد المشتبه في إصابته بالفيروس إلا بحلول السبت المقبل على أقصى تقدير، فهل يستعد بيرسون لعزل نفسه في حال تأكد إصابة اللاعب بالفيروس؟ يقول مدرب واتفورد: «سأتبع التوصيات الطبية مثل أي شخص آخر. سوف يعتمد الأمر على نتيجة الاختبار، وسيكون لذلك تأثير على كيفية تصرفي».
وبعيداً عن فيروس «كورونا»، يتحدث بيرسون عن التأثير الخفي للتدريب على صحته الذهنية، قائلاً: «يمكن أن يكون ذلك مدمراً للغاية. أعلم أنني جيد في هذه الوظيفة؛ لكن بعض الجوانب ليست جيدة بالنسبة لي؛ لأن هذه المهنة قد تستنزفك عاطفياً وذهنياً تماماً، كما أنك قد تهمل نفسك تماماً بسبب تركيزك الشديد في عملك، وهذه هي الأوقات التي تكون خطيرة على صحتك».
ويضيف: «لدي بعض الأشياء التي أستمتع بالقيام بها بمفردي، كما تحسنت في التحدث إلى الأصدقاء. تكمن إحدى نقاط قوتي في التعامل مع الناس؛ لكنني أحب أن أكون بمفردي أيضاً. لقد لاحظت أن الناس يعرفونني حتى عندما أتنكر قليلاً من أجل عدم الكشف عن هويتي. لقد قالت لي زوجتي أمس ونحن نسير سوياً: عندما كنت ترتدي نظارات فإنها كانت تخفيك بشكل جيد؛ لكن الآن الناس يتعرفون عليك على الفور. ربما سأضطر إلى وضع لحية وشارب مستعارين من أجل التنكر».
وخلال فترة ولايته الأخيرة مع ليستر سيتي، أنقذ بيرسون الفريق من الهبوط في الموسم الذي سبق حصول الفريق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، في مفاجأة مدوية في عام 2016؛ لكن إقالته من منصبه في يونيو (حزيران) 2015 وسعت رؤيته، وأصبح لديه متسع من الوقت لممارسة التنزه والرسم، كما بدأ يقرأ ويدرس التاريخ. وبعد عام واحد، عاد بيرسون إلى كرة القدم؛ لكنه سرعان ما دخل في خلاف مع ميل موريس، رئيس نادي ديربي كاونتي، في أكتوبر (تشرين الأول) 2017. وعلى مدار الأشهر الـ11 التالية، ابتعد عن كرة القدم، قبل أن يوافق على عرض لقيادة نادي لوفين البلجيكي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية. وأحب بيرسون الفترة التي عمل خلالها في بلجيكا؛ حيث كان يتولى قيادة فريق يلعب أمام حضور جماهيري يصل إلى 4500 متفرج، على مدار 17 شهراً.
أما آخر مرة ابتعد فيها بيرسون عن كرة القدم فوصلت إلى 10 أشهر وثلاثة أيام، قبل أن يوافق في السادس من ديسمبر 2019 على قيادة نادي واتفورد الذي كان يتذيل جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن أقال بالفعل اثنين من المديرين الفنيين هذا الموسم. يقول بيرسون عن ذلك: «لقد كنت فضولياً وقلت لنفسي: ما المانع في أن أخوض هذه التجربة الصعبة؟ قال الناس إن هذه مخاطرة كبيرة؛ لكن أين هو الخطر؟ لقد توليت قيادة فريق لديه ثماني نقاط، ويسجل هدفاً كل 400 دقيقة! هل الخطر يتمثل في أنك ستكتب في سيرتك الذاتية أنك قدت فريقاً للهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز؟ لا، فالخطر الحقيقي هو أن تندم على عدم خوض تجربة كهذه».
وفي أول مباراة لبيرسون مع واتفورد، والتي كانت خارج ملعبه أمام ليفربول، لعب واتفورد بشكل جيد، على الرغم من خسارته بهدفين دون رد. وبعد ذلك، حقق الفريق الفوز في أربع مباريات، وتعادل في مباراة واحدة في الخمس مباريات التالية، وفاز على مانشستر يونايتد وولفرهامبتون واندررز، وبدا وكأنه فريق مختلف تماماً. وقبل التعاقد مع بيرسون، لم يحقق واتفورد الفوز سوى مرة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 13 مباراة لعبها الفريق في المسابقة، وكان الفارق بين الأهداف التي سجلها الفريق والتي استقبلها قد وصل إلى -18، فكيف تمكن بيرسون من تغيير الفريق بهذا الشكل؟
يقول بيرسون: «حدث ذلك من خلال حث اللاعبين على التحلي بالإيجابية، وأن يكون لديهم هدف واضح، وأن يلعبوا بسلاسة وهدوء، وأن يسعوا لتحقيق ما هو ممكن. لقد شعرت بالملل من الأشخاص الذين يتحدثون دائماً عن الأشياء التي لا يمكنك القيام بها أو عن المشكلات؛ لكنهم لا يتحدثون أبداً عن الحلول. إنني أقول دائماً للاعبين إنني أختارهم بناء على ما يمكنهم القيام به، وليس بناء على الأشياء التي لا يمكنهم تحقيقها. إنني أعمل دائماً على أن أجعلهم يشعرون بأنهم جزء من رحلة يمكنهم المساهمة فيها».
وكان يتم تصوير بيرسون في وقت ما على أنه مدير فني ينتمي إلى المدرسة القديمة في عالم التدريب؛ لكن الأمر مختلف تماماً على أرض الواقع؛ حيث يتسم بالذكاء الشديد في النواحي الخططية والتكتيكية، كما يولي أهمية قصوى بالنواحي النفسية للاعبين. يقول بيرسون عن ذلك: «الاهتمام بالنواحي النفسية أمر أساسي للغاية في نجاحنا؛ لأن لاعبي كرة القدم هم بشر في المقام الأول والأخير. من المهم أن يكون لديك شخصيات مختلفة داخل الفريق، ووظيفتي هي أن أساعد هؤلاء اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم لتحقيق أفضل النتائج. لكنني لا أريد أن يبدو الأمر وكأننا لا نهتم سوى بالجوانب النفسية، ففي بعض الأحيان تكون الأمور صعبة وتتطلب اتخاذ قرارات قاسية».
لكن بيرسون يضفي لمسة خفيفة على عمله، فقبل أن يتخطى واتفورد ليفربول ويسحقه بثلاثية نظيفة، قرر بيرسون تقليل الحصص التدريبية في ذلك الأسبوع، وقرر أن يمارس اللاعبون اليوغا والسباحة. يقول بيرسون عن ذلك: «لقد حدث الأمر بصورة عفوية؛ حيث قلنا لأنفسنا في ذلك الأسبوع: لنفعل شيئاً مختلفاً».
وفور توليه قيادة الفريق، قرر بيرسون تغيير طريقة اللعب إلى 4-2-1-3، مع الاعتماد على فكرة أن وجود خط دفاع منظم سوف يساعد اللاعبين على القيام بواجباتهم الهجومية بشكل أفضل. ويحتل واتفورد المركز الرابع من أسفل جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي حال استئناف المسابقة، يصر بيرسون على أن الفريق سيواصل الاعتماد على اللعب الهجومي. ويعني هذا أنه غالباً ما يغير لاعب خط الوسط الدفاعي إلى مهاجم، حتى لو كان واتفورد متقدماً في النتيجة.
وحقق واتفورد الفوز بثلاثية نظيفة أمام أستون فيلا، رغم أنه كان يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد أحد لاعبيه، وأمام ليفربول؛ لكنه خسر بأهداف قاتلة في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء أمام كل من أستون فيلا على ملعب «فيلا بارك» وأمام إيفرتون على ملعبه.
يقول بيرسون: «نحتاج إلى الفوز بالمباريات؛ لكن هذا لا يعني الاندفاع في الهجوم والتخلي عن حذرنا الدفاعي؛ لكننا نلعب بطريقة بها توازن بين ما هو متاح لدينا والوضع الذي نوجد فيه الآن. لدينا مهاجمون يتميزون بالسرعة والقدرات الفنية الكبيرة؛ لكن لا يتعين علينا أن نندفع في الهجوم، ويتعين علينا أن ندرك في بعض الأحيان أن مجرد الحصول على نقطة من المباراة هو أمر جيد. لكن على أي حال يتعين علينا أن نتسم بالإيجابية والشراسة وأن يكون لدينا أمل دائماً».
ويضيف: «إننا نقاتل من أجل الهروب من الهبوط، وقد قمنا بعمل استثنائي من أجل العودة إلى المسار الصحيح. لقد بدأنا نحقق نتائج إيجابية، ونشعر بأن الخسارة الأسبوع الماضي أمام كريستال بالاس كانت بمثابة فرصة ضائعة؛ لكن لا يجب أن نتوقف عند المواقف التي تتسبب في الإحباط وخيبة الأمل، ويتعين علينا أن نواصل السير إلى الأمام. لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا أمام كريستال بالاس؛ لكننا لعبنا بشكل جيد. ولا بد من أن أفصل نفسي عن هذه الحروب النفسية التي يستخدمها الجميع».
لكن بيرسون واجه ضغوطاً نفسية كبيرة عندما فقد والدته بشكل غير متوقع قبل 10 أسابيع. ويسلط بيرسون الضوء على الدعم الذي يتلقاه من زوجته نيكي، وابنهما وابنتهما البالغين، جيمس وهانا؛ لكنه يقول: «لا أعرف ما إذا كنت قد وجدت الطريقة الصحيحة للتغلب على مشاعر الحزن حتى الآن. إننا نعمل جاهدين على التأكد من أننا جميعاً نقف بجانب والدي الآن. لقد ظل والدي ووالدتي معاً منذ 64 عاماً، وهو وقت طويل للغاية بكل تأكيد، ولذا فإن رحيلها يؤثر عليه كثيراً. كانت أمي تبلغ من العمر 84 عاماً؛ لكنها كانت تتمتع بالنشاط والحيوية، وكانت الشخصية المهيمنة في الأسرة، لذلك كان رحيلها صعباً علينا جميعاً. كان من المفترض أن نحتفل بعيد ميلادها الخامس والثمانين يوم الأربعاء المقبل».
ويضيف: «يتعين علينا أن نهتم جميعاً بوالدي الآن. لقد فقدت والدتي، وبالتأكيد لا أريد أن أفقد والدي بسبب فيروس (كورونا). سيكون الأمر أكثر مدعاة للقلق لأن كبار السن أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا الفيروس».
وزار بيرسون والده مساء الاثنين الماضي، قبل ظهور التهديد بأن الفيروس قد وصل إلى معسكر نادي واتفورد. والآن يعرف بيرسون أن المدير الفني لنادي آرسنال، ميكيل أرتيتا، قد أصيب بفيروس «كورونا»، فهل يشعر بالقلق من احتمال إصابته هو أيضاً ونقل العدوى إلى والده البالغ من العمر 86 عاماً؟ يقول بيرسون عن ذلك: «من المعقول أن نفترض أننا جميعاً قد تعاملنا مع شخص مصاب بالفيروس؛ لكن من الصعب تحديد عدد الأشخاص الذين تعرضوا له».
لكن هل يوازن بيرسون بين العناية بالآخرين داخل النادي وخارجه أثناء العناية بنفسه؟ يرد بيرسون على ذلك السؤال قائلاً: «أنا آمل ذلك؛ لكن الحقيقة هي أنني مثل كثير من الناس جيد في تقديم النصائح والمشورة؛ لكنني لست بالجودة نفسها فيما يتعلق بتطبيق النصائح. إنني أحاول الاستمتاع بعملي بعض الشيء؛ لكن هذا الأمر ليس سهلاً على الإطلاق؛ لأن هناك كثير من الصعوبات في هذا العمل أيضاً».
وبعيداً عن فيروس «كورونا» ومعركة واتفورد للهروب من شبح الهبوط، يستمتع بيرسون بوقته، ويقول عن ذلك: «إنني أستمتع بحل الكلمات المتقاطعة التي تنشرها صحيفة «الغارديان» من منذ أن عملت لأول مرة مع ليستر سيتي في عام 2008. إنني أحاول حل هذه الكلمات المتقاطعة بسرعة وفي وقت لا يتجاوز 10 دقائق. وتمكنت من حلها اليوم في غضون تسع دقائق فقط».
وبالعودة إلى كرة القدم مرة أخرى، سألت بيرسون: هل يمكن لواتفورد الهروب من شبح الهبوط في حال استئناف الموسم؟ وهل يستمتع هو شخصياً بهذا التحدي؟ فرد قائلاً: «نعم، أعتقد أننا قادرون على البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. أما بالنسبة للاستمتاع بهذا التحدي، فإنني أعتقد أن المصاعب التي تواجهني في هذه المهنة هي أفضل محفز لي للقيام بعملي. إنني أدرك أننا في موقف صعب؛ لكنني سأبذل قصارى جهدي للخروج من هذا الوضع؛ لذلك يجب أن نكون مستعدين تماماً لاستغلال الفرص التي ستتاح لنا. لكن، في الوقت الحالي، يتعين علينا ألا نفكر في الهبوط، وأن تكون أولويتنا الأولى هي صحة الجميع».


مقالات ذات صلة

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

رياضة عربية من مباراة الأهلي والاتحاد السكندري (الأهلي)

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

فشل فريق الأهلي في الحفاظ على تقدمه بهدف نظيف أمام الاتحاد السكندري، وتعادل معه 1/1 في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».