ركاب سفينة موبوءة عالقون في مقصورات دون نوافذ ويتسابقون على «طعام فاسد»

ركاب سفينة موبوءة عالقون في مقصورات دون نوافذ ويتسابقون على «طعام فاسد»
TT

ركاب سفينة موبوءة عالقون في مقصورات دون نوافذ ويتسابقون على «طعام فاسد»

ركاب سفينة موبوءة عالقون في مقصورات دون نوافذ ويتسابقون على «طعام فاسد»

بعد أيام من إجبارها على التوقف قبالة ساحل شمال كاليفورنيا، رست سفينة «غراند برينسيس» التي انتشر فيها فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)، في ميناء أوكلاند بخليج سان فرانسيسكو، وعلى متنها نحو 3500 مسافر من الركاب وأفراد الطاقم. وبدأت السفينة في إنزال المسافرين مساء الاثنين، لكن ما زال هناك أكثر من 2000 مسافر عالقون على متن السفينة السياحية، التي ضربها فيروس كورونا. وكانت السفينة محتجزة قبالة سواحل كاليفورنيا، منذ يوم الأربعاء، بعد أن ثبت أن هناك 21 مصاباً بالفيروس التاجي، من بينهم 19 من أفراد الطاقم.
ومنذ رسو السفينة، بدأ الركاب يروون تجاربهم المروعة، وما مروا به من أيام صعبة خلال فترة الاحتجاز قبالة السواحل الأميركية. يقول بيريل وارد (77 عاماً)، أحد العالقين، إنه عندما تم السماح لهم أخيراً ببضع دقائق على سطح السفينة، طُلب منهم ارتداء أقنعة واقية، والبقاء على بعد مترين، بعضهم من بعض. وقال للإعلام المحلي: «نحاول أن نحافظ على الهدوء، ونحاول أن نبقى إيجابيين، لكن الأمر يزداد صعوبة. لا يمكن أن يقرروا كيف يحافظون على سلامتنا». وأخبر وارد أنه تم عزل الركاب في غرفهم، بعضها بلا نوافذ لعدة أيام، ومنعهم من الاختلاط، أثناء انتظارهم أنباء عن رحلة العودة.
من جهتها، روت كارين ديفير التي رافقها زوجها في رحلة بحرية، مدتها أسبوعان، إلى المكسيك، أنها تتطلع بشدة إلى النزول والعودة إلى منزلها. ولم يكف السماح برسو السفينة لطمأنتها، إذ إن إجلاء الركاب وتفريغ حمولة السفينة قد يستغرق 3 أيام على الأقل، ليتم عزلها وزوجها لمدة 14 يوماً. وقالت: «نحن أقرب إلى الأرض مما كنا عليه منذ فترة، ومع ذلك ما زلنا هنا عالقين».
من جهتها، قالت مارغريت بارتليت (77 سنة)، وهي من بين 142 راكباً بريطانياً، إنها ظلت محتجزة في مقصورتها التي لا تحتوي على شرفة، لمدة 5 أيام، بينما يحاول الطاقم منع الفيروس من الانتشار المستشري في جميع أنحاء السفينة. وأضافت لهيئة الإذاعة البريطانية («بي.بي.سي») أن: «الطعام فاسد ورهيب، وعلينا أن نقاتل من أجله... كانت رؤية الشمس من مقصورتنا محبطا، لأننا لم نتمكن من الخروج. نأمل أن يتم إنجاز شيء ما. إنه لأمر فظيع».
أما رونالد وإيفا ويسبرغر، وهما زوجان عالقان في السفينة، فقد رفعا دعوى قضائية ضد الشركة المشغلة للسفينة، متهمينها بالإهمال الجسيم. وطالب الزوجان الأميركيان بتعويض أكثر من مليون دولار، وفقاً للدعوى التي رُفعت الاثنين، في لوس أنجليس.
وحذرت وزارة الخارجية الأميركيين من السفر على متن السفن السياحية بسبب ارتفاع حالات فيروس كورونا. وتم السماح أولاً للأميركيين والكنديين بالنزول من السفينة، أول من أمس، لكن الأجانب وهم من 50 دولة مختلفة، ما زالوا يخضعون للحجر الصحي على متنها، إلى أن يتم تنظيم رحلات الإجلاء لهم.
وما زال الآلاف ينتظرون بفارغ الصبر دورهم لمغادرة السفينة، حتى لو كان ذلك يعني أن يتم إرسالهم إلى قواعد عسكرية لقضاء أسابيع في الحجر الصحي.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».