تقوم محلات السوبر ماركت بفرض قيود على مبيعات منتجات ورق التواليت، بينما يحث السياسيون المواطنين على ضبط النفس، كرد فعل على العملاء الأستراليين الذين يقومون بسحب كل كميات ورق التواليت من فوق الأرفف، إثر إصابتهم بحالة من الشراء بسبب الهلع من فيروس كورونا.
ونشب خلاف على لفائف ورق مرحاض في أحد المحلات التجارية انتهى بصعق رجل وفق ما قالت الشرطة الأسترالية، فيما يثير فيروس كورونا المستجد هلعاً بين المستهلكين القلقين من نقص في السلع.
واستدعيت الشرطة إلى متجر في بلدة تامورث في نيو ساوث ويلز على بعد أربع ساعات بالسيارة شمال سيدني، بعدما هاجم الرجل الذي تعرض لصعق كهربائي زبوناً آخر وعاملاً في المكان.
وفي أستراليا، توفي اثنان من المسنين وثبتت إصابة أكثر من 50 شخصاً بفيروس كورونا، مما أدى إلى إصدار الحكومة لخطة استجابة طارئة، قالت فيها إنها تتوقع إعلان حالة وباء عالمية.
وقد قام الكثير من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، بمشاركة صور ومقاطع فيديو لمشترين وهم يقومون بحمل عشرات العبوات، مما أدى إلى خلو أرفف المتاجر من المنتجات، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وقد فرضت أكبر سلسلتين للبيع بالتجزئة في أستراليا، وهما «كولز» و«وولوورث»، قراراً ببيع كميات محدودة للزبائن بصورة مؤقتة، وهي عبارة عن أربع عبوات فقط في كل عملية شراء، من أجل «الحفاظ على مستويات المخزون في المتاجر».
من ناحية أخرى، قامت إحدى الصحف اليوم (الخميس) بنشر ثماني صفحات إضافية فارغة، لاستخدامها كـ«ورق تواليت»، في رد فعل للنقص المحتمل في منتجات ورق التواليت.
وقالت صحيفة «نورثرن تريتوري» المملوكة لمؤسسة «نيوز كورب» في صفحتها الأولى: «هل نفد ورق التواليت لديك؟ إن -تي نيوز- تهتم بك... (وتوفر لك بديلاً) لكي تستخدمه في حالات الطوارئ».
وقد بذل القادة الأستراليون جهوداً من أجل طمأنة المواطنين، حيث طلب رئيس الوزراء سكوت موريسون من الأستراليين الالتزام بالهدوء، وقال إنه «ليس من الضروري» تخزين البضائع.
وقد تسببت المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا في تهافت الناس على العديد من المنتجات، بما فيها معقمات الأيدي والأقنعة، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لمتسوقين يكدسون لفائف ورق المرحاض في عربات السوبر ماركت.
وأثار تحطم شاحنة في بريزبن مساء أمس (الأربعاء) مخاوف متزايدة بعدما تبين أنها كانت محملة بورق المراحيض.
لكن متاجر السوبر ماركت والمصنعين طلبوا من الزبائن الهدوء مؤكدين أنهم سيسلمون كميات أكبر من هذه المنتجات لتعويض الارتفاع في الطلب عليها.
وقد فرضت سلسلتان رئيسيتان من المتاجر حداً على شراء ورق المرحاض للمساعدة في تعزيز مستويات المخزون وضمان حصول عدد أكبر من الزبائن على هذا المنتج.
وألقت صحيفة «إن تي نيوز» الضوء على هلع المستهلكين جراء النقص المحتمل في ورق المرحاض بحيث طبعت صفحات بيضاء فارغة ليستخدمها القراء إذا ساءت الأمور.
بسبب «كورونا»... صراع على ورق المرحاض في أحد المتاجر الأسترالية
بسبب «كورونا»... صراع على ورق المرحاض في أحد المتاجر الأسترالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة