سعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى طمأنة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، بشأن النزاع مع إثيوبيا حيال «سد النهضة»، مؤكداً في اتصال هاتفي أن واشنطن ستواصل «الجهود الدؤوبة» للتوصل إلى اتفاق.
وجاء الموقف الأميركي متزامناً مع تصعيد مصري - إثيوبي متبادل، على أثر تخلف إثيوبيا عن حضور اجتماع في واشنطن، نهاية فبراير (شباط) الماضي، كان مخصصاً لإبرام اتفاق نهائي مع مصر والسودان، بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، الذي تبنيه أديس أبابا منذ عام 2011، في حين وقّعت مصر الاتفاق بالأحرف الأولى.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن بلاده «لن تقبل أي احتمال لوقوع ضرر جسيم نظير أي أعمال في أي دولة من دول حوض النيل»، محذراً من أي إجراء إثيوبي أحادي دون اتفاق، بينما رد وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندرجاتشاو، أمس، برفض التحذير المصري، ورأى أنه «لن يؤدي إلا إلى تدمير العلاقات»، كما اتهم الولايات المتحدة بـ«الانحياز لمصر».
وفي تحدٍّ للقاهرة، أعلنت أديس أبابا أمس، بدء ملء خزان السد في يوليو (تموز) المقبل، بعد أن رفضت التوقيع على اتفاق واشنطن.
وقال اللواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري، لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده «مستمرة في المساعي السلمية للحل، ولآخر الطريق». واتهم كدواني إثيوبيا بالوقوع تحت «ضغوط قوى إقليمية تدفعها للتصعيد مع مصر وإفشال أي اتفاق سلمي».
«طمأنة» أميركية لمصر حول «سد النهضة»
أديس أبابا رفضت تحذير القاهرة... واتهمت واشنطن بالانحياز
«طمأنة» أميركية لمصر حول «سد النهضة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة