حراك سعودي بأميركا لعرض الفرص الاستثمارية في 5 قطاعات حيوية

وزير التجارة يجري سلسلة اجتماعات للتعريف بتحولات بيئة الاقتصاد في المملكة

وزير التجارة السعودي خلال انعقاد مجلس قادة الأعمال السعودي - الأميركي في واشنطن الاثنين الماضي (الشرق الأوسط)
وزير التجارة السعودي خلال انعقاد مجلس قادة الأعمال السعودي - الأميركي في واشنطن الاثنين الماضي (الشرق الأوسط)
TT

حراك سعودي بأميركا لعرض الفرص الاستثمارية في 5 قطاعات حيوية

وزير التجارة السعودي خلال انعقاد مجلس قادة الأعمال السعودي - الأميركي في واشنطن الاثنين الماضي (الشرق الأوسط)
وزير التجارة السعودي خلال انعقاد مجلس قادة الأعمال السعودي - الأميركي في واشنطن الاثنين الماضي (الشرق الأوسط)

تجري السعودية حالياً حراكاً حكومياً للترويج للمملكة كوجهة استثمارية وسياحية، ومنصة للفرص التجارية المتاحة في 5 قطاعات حيوية، تضمنت الصحة، والطاقة، والصناعة، والسياحة، والخدمات المالية، وذلك عبر عدد من الولايات الأميركية.
وانعقد أول من أمس منتدى قادة الأعمال الأميركيين والسعوديين الذي يأتي ضمن جولة يجريها الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة، في الولايات المتحدة للترويج للاستثمار في البلاد، تشمل مدن واشنطن، ونيويورك، وبوسطن، لعقد سلسلة اجتماعات لترويج الفرص الاستثمارية القائمة في المملكة في كثير من القطاعات، هي: الصحة، والطاقة، والصناعة، والسياحة، والخدمات المالية.
وأمام حضور 110 من كبار المستثمرين الأميركيين، أكد القصبي، أن اقتصاد المملكة يشهد منذ انطلاق «رؤية 2030» في عام 2016، تبدلات جذرية أدت إلى فتح كثير من القطاعات الجديدة أمام المستثمرين الأجانب، ودفعت اقتصاد المملكة إلى المرتبة الـ18 عالمياً.
وقال «المملكة تفتح ذراعيها للجميع من مستثمرين وزائرين، لاستكشاف الفرص التي تزخر بها سياحياً واقتصادياً وثقافياً وإنسانياً»، محدداً كثيراً من الفرص التي تزخر بها المملكة، وبخاصة وجود الثروات الطبيعية والموقع الجغرافي الذي يتوسط ثلاث قارات؛ ما يشكل عقدة مواصلات رئيسية للبشر والبضائع، إلى جانب رمزية المملكة دينياً وإنسانياً، والثروة البشرية التي تمتلكها لناحية الخبرات والمعرفة.
وأفاد وزير التجارة، بأن «السعودية تعيش وسط منطقة حيوية سريعة النمو تضم أكثر من 424 مليون مستهلك، كما يوجد أكثر من ملياري مستهلك يحتاجون إلى قرابة 3 ساعات من السفر الجوي للوصول إليهم، بجانب لعب دور قيادي عالمي على صعيد الطاقة منذ سنوات، علاوة على ثرواتنا الطبيعية الأخرى التي تجعلنا منصة ممتازة للتصنيع والتطوير الإنتاجي في كثير من القطاعات والصناعات التي تحتاج إلى موارد كبيرة من الطاقة».
وأوضح القصبي آخر التطورات على صعيد بيئة الأعمال في المملكة، التي تحولت بفضل التحسين الكبير الذي شهدته مؤخراً إلى عنصر رئيسي لجذب المواهب والخبرات والاستثمارات الدولية في القطاع الخاص، مشدداً على أن المملكة حققت كثيراً في الفترة الماضية، وهي تستعد لتحقيق إنجازات أكبر حتى 2030.
ولفت وزير التجارة إلى توقعات صندوق النقد الدولي باستمرار النمو الاقتصادي في المملكة خلال العامين المقبلين بواقع 1.9 في المائة و2.2 في المائة على التوالي، مدعوماً بالإنفاق الحكومي المرتفع الذي يجعل المملكة ثامن أكبر دولة منفقة في العالم نسبة إلى ناتجها المحلي، ومع ذلك تحافظ على مستويات استدانة هي بين الأدنى عالمياً نسبة إلى ناتجها المحلي، بنسبة لا تزيد على 20 في المائة.
ودعا القصبي في كلمته جميع المستثمرين الحاضرين لزيارة المملكة، والمشاركة في استكشاف الفرص الواعدة التي توفرها، مشيراً إلى فتح باب التملك الكامل للمستثمرين الأجانب.
وشهد منتدى قادة الأعمال السعودي - الأميركي الذي استضافته واشنطن الاثنين الماضي مشاركة نخبة من كبريات الشخصيات، على رأسها وزير التجارة الأميركي ويلبر روس، وسفير الولايات المتحدة في الرياض جون أبي زيد، والأميرة ريما بنت بندر، سفيرة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، وكوش شوكسي، نائب رئيس الغرفة الأميركية للتجارة لشؤون الشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
TT

الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)

قال نائب مدير اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية في الصين يوم السبت إن اقتصاد الصين من المتوقع أن ينمو بنحو 5 في المائة هذا العام. وأضاف هان وين شيو في مؤتمر اقتصادي أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيُسهم بنحو 30 في المائة من النمو العالمي. وأشار هان، الذي يشغل أيضاً منصب مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الحاكم، إلى ضرورة تعزيز الاستهلاك واعتبار توسيع الطلب المحلي خطوة استراتيجية طويلة الأجل، حيث من المتوقع أن يصبح هذا الطلب القوة الدافعة الرئيسة للنمو الاقتصادي.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن خطط لزيادة إصدار الديون وتخفيف السياسة النقدية للحفاظ على معدل نمو اقتصادي مستقر، استعداداً لمواجهة مزيد من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة في ظل احتمال عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. كما أوصى مستشارو الحكومة بالحفاظ على هدف نمو يتراوح حول 5 في المائة للعام المقبل، وفقاً لتقرير «رويترز» الصادر الشهر الماضي.

وبينما تتوقع سوق الأسهم انتعاش الاستهلاك في الصين، يراهن مستثمرو السندات على استمرار التحديات الاقتصادية. وأكد هان أن سياسة مالية نشطة إلى جانب سياسة نقدية أكثر تساهلاً ستساعد الصين على التكيف بشكل أفضل مع العوامل غير المستقرة وغير المؤكدة في الاقتصاد، مما يوفر دعماً قوياً لتحقيق الأهداف السنوية.

وفيما يتعلق بالاحتياطات المالية، أوضح هان أن احتياطيات النقد الأجنبي في الصين من المتوقع أن تظل فوق 3.2 تريليون دولار هذا العام، مع الاستمرار في استقرار مستويات العمالة والأسعار.

على صعيد آخر، أظهرت البيانات الرسمية التي أصدرها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ارتفاعاً في القروض المقومة باليوان بمقدار 17.1 تريليون يوان (نحو 2.38 تريليون دولار) خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2024.

وأشارت البيانات، التي نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إلى زيادة في مؤشر «إم 2»، الذي يُعتبر مقياساً واسع النطاق للمعروض النقدي ويشمل النقد المتداول وجميع الودائع، بنسبة 7.1 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 311.96 تريليون يوان بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

في المقابل، بلغ مؤشر «إم 1»، الذي يغطي النقد المتداول والودائع تحت الطلب، 65.09 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي.

أما مؤشر «إم 0»، الذي يعكس حجم النقد المتداول، فقد ارتفع بنسبة 12.7 في المائة مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 12.42 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الصيني.

وفيما يخص القروض المستحقة باليوان، فقد بلغت 254.68 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، بزيادة قدرها 7.7 في المائة على أساس سنوي.

كما أظهرت البيانات أن التمويل الاجتماعي المستحق بلغ 405.6 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً زيادة بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي.