تركيا: 130 ألف مهاجر عبروا إلى اليونان

تجمع عدد من المهاجرين بصحبة أطفالهم في منطقة بالقرب من مسجد السليمية بمدينة أدرنة الحدودية اليونانية التركية (أ.ف.ب)
تجمع عدد من المهاجرين بصحبة أطفالهم في منطقة بالقرب من مسجد السليمية بمدينة أدرنة الحدودية اليونانية التركية (أ.ف.ب)
TT

تركيا: 130 ألف مهاجر عبروا إلى اليونان

تجمع عدد من المهاجرين بصحبة أطفالهم في منطقة بالقرب من مسجد السليمية بمدينة أدرنة الحدودية اليونانية التركية (أ.ف.ب)
تجمع عدد من المهاجرين بصحبة أطفالهم في منطقة بالقرب من مسجد السليمية بمدينة أدرنة الحدودية اليونانية التركية (أ.ف.ب)

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين عبروا الأراضي التركية إلى اليونان، تجاوز 130 ألفاً، حتى صباح اليوم (الثلاثاء).
وكتب الوزير التركي، على موقع «تويتر»، «حتى الساعة 09.15 صباح الثلاثاء، وصل عدد المهاجرين غير النظاميين، الذين عبروا الأراضي التركية إلى اليونان 130 ألفاً و469 مهاجراً».
وبدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، مساء الخميس الماضي، عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين غير النظاميين باتجاه أوروبا.
كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أعلن أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكداً أن تركيا لا طاقة لديها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
وقالت تركيا إنها لن تحاول منع المهاجرين من الوصول لأوروبا، على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي عام 2016.
من جانبه، ندد المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، اليوم، بما وصفها بمحاولة تركيا «ابتزاز» الاتحاد الأوروبي عبر فتح حدودها أمام آلاف اللاجئين الساعين للتوجّه إلى أوروبا.
وقال كورتز للصحافيين، إن ما حصل يعد بمثابة «هجوم تشنّه تركيا على الاتحاد الأوروبي واليونان. اعتاد الناس على الضغط على أوروبا»، مضيفاً أن التكتل أمام «امتحان» بشأن إن كان بمقدوره حماية حدوده الخارجية.
كان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، قال إن بلاده، التي تستضيف 3.6 مليون سوري، «ليس لديها خيار آخر سوى تخفيف جهودها لاحتواء ضغط تدفق اللاجئين، بعد التصعيد العسكري في محافظة إدلب السورية».
وصعدت تركيا من موقفها بعد مقتل نحو 36 من جنودها، وجرح العشرات، في غارات جوية في شمال غربي سوريا، الخميس الماضي.
ومن المقرر أن تزور رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، اليوم، المنطقة الحدودية بين اليونان وتركيا، حيث يوجد 13 ألف مهاجر يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.
وستقوم فون دير لاين مع كل من رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، بتقييم الوضع في منطقة أورستيادا.
وسوف يلتقي المسؤولون الثلاثة برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميسوتاكيس، وتنتظر اليونان «دعماً قوياً» من الاتحاد الأوروبي.
كانت القوات الأمنية اليونانية قد استخدمت الغاز المسيل للدموع لرد المهاجرين خلال الأيام القليلة الماضية.


مقالات ذات صلة

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

أكّد المستشار الألماني، الجمعة، أن اللاجئين السوريين «المندمجين» في ألمانيا «مرحَّب بهم»، في حين يطالب المحافظون واليمين المتطرف بإعادتهم إلى بلدهم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي مدخل مخيم اليرموك الشمالي من شارع اليرموك الرئيسي (الشرق الأوسط)

فلسطينيو «اليرموك» يشاركون السوريين فرحة «إسقاط الديكتاتورية»

انتصار الثورة السورية والإطاحة بنظام بشار الأسد أعادا لمخيم اليرموك رمزيته وخصوصيته

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي سوريون مقيمون في تركيا ينتظرون لدخول سوريا عند بوابة معبر جيلفي غوزو الحدودي في الريحانية في 12 ديسمبر 2024 بعد الإطاحة بنظام الأسد (أ.ف.ب)

أطفال عائدون إلى سوريا الجديدة بعد سنوات لجوء في تركيا

تعود كثير من العائلات السورية اللاجئة في تركيا إلى الديار بعد سقوط الأسد، ويعود أطفال إلى وطنهم، منهم من سيدخل سوريا للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)

المستشار الألماني لا يرغب في إعادة اللاجئين السوريين المندمجين جيداً

حتى عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن عدم رغبته في إعادة أي لاجئ سوري مندمج بشكل جيد في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)

ألمانيا تطالب باتباع نهج أوروبي مشترك في عودة اللاجئين السوريين

طالبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر باتخاذ نهج أوروبي مشترك بشأن العودة المحتملة للاجئين السوريين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.