تاريخان مختلفان للاعتدال الربيعي وتغير الفصول

TT

تاريخان مختلفان للاعتدال الربيعي وتغير الفصول

يحل علينا فصل الربيع؛ لكن لماذا يوجد تاريخان مختلفان؟ وماذا يحدث بالفعل خلال فترة الاعتدال (تساوي الليل والنهار)؟ ربما لا يزال البريطانيون يشعرون بالبرد؛ لكن هذا الشعور لن يستمر طويلاً مع اقترابنا من اليوم الأول من فصل الربيع، مما يعني عودة ساعات نهار أطول وانتعاش جديد وطقس دافئ.
يسمى اعتدال مارس (آذار) الاعتدال الخريفي في نصف الكرة الجنوبي، وهو ما يحتفل به الناس منذ زمن طويل بوصفه لحظات ميلاد جديدة في نصف الكرة الشمالي. الاحتفالات والعطلات في فصل الربيع مثل عيد الفصح هي احتفالات رئيسية في عديد من الثقافات؛ حيث يتوازى مسار الشمس مع خط الاستواء، حسبما ذكره موقع «الديلي تلغراف» البريطاني.
يجري تحديد الفصول الفلكية من خلال ميل الأرض وقت دورانها حول الشمس، وتتصف هذه الفصول بخواص تتعلق كلها بفترات «الاعتدال» و«انقلاب الشمس الصيفي»، لذلك يصادف الاعتدال الربيعي أو فصل الربيع، اليوم الأول من الربيع الفلكي. هذا العام، يحل علينا الاعتدال الربيعي يوم الجمعة 20 مارس، في نصف الكرة الشمالي.
ونظراً لأن الليل والنهار يتقاسمان الطول نفسه تقريباً (12 ساعة) في جميع أنحاء العالم، يُطلق على هذا الحدث «الاعتدال»، والذي يعني حرفياً تساوي الليل والنهار. ورغم ذلك فإن «الاعتدالات» لا تعني 12 ساعة بالضبط من ضوء النهار، ويعد «الانقلاب الشمسي» و«الاعتدال» مراحل رئيسية في الدورة الفلكية للأرض.
في غضون عام، هناك نوعان من الاعتدال (الربيع والخريف) واثنان من الانقلابات (الصيف والشتاء) ويحدث يوم الثلاثاء 22 سبتمبر (أيلول).
إن تواريخ الاعتدالات والانقلابات غير ثابتة، بسبب مدار الأرض بيضاوي الشكل مع الشمس؛ لكنهم أقرب في يناير (كانون الثاني)، والأكثر بعداً في يوليو (تموز)، وهو الذروة. يمثل الاعتدال تغييراً في الفصول؛ حيث يتحول توازن الضوء إلى أيام أو ليالٍ أطول، وتتحدد طبيعة العواصف الثلجية وموجات الحرارة بناء على وضع نصف الكرة الأرضية. ومن الممكن أيضاً أن ترى الشمس تشرق وتتجه مباشرة إلى الشرق والغرب، بينما تظهر خارج المركز في أوقات أخرى من العام.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.