14 % من مرضى «كورونا» أصيبوا مجدداً بالفيروس في مقاطعة صينية

ثبتت إصابة نحو 14 في المائة من مرضى «كورونا» بالفيروس مرة ثانية في منطقة صينية واحدة، على الرغم من تأكيد الأطباء أنهم شُفوا كلياً، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقال مسؤول صحي في مقاطعة غوانغدونغ لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن المرضى الذين أعيد تشخيصهم كانوا قد خرجوا من المستشفيات بعد تسجيلهم اختبارات إصابة بـ«كورونا» سلبية، لكنهم مرضوا مرة أخرى لاحقاً.
ويتبع هذا الخبر تقارير في اليابان تتكلم عن إصابة امرأة تبلغ من العمر 40 عاماً بالفيروس مرة ثانية أمس (الخميس).
وقال الخبراء، إن الحالات التي أثارت المخاوف من أن الفيروس يمكن أن يكون ما يسمى بعدوى «مستمرة»؛ مما يعني أنه يمكن أن يظل نائماً لدى المرضى لسنوات ويظهر فجأة مرة أخرى، مثل الفيروسات التي تؤدي إلى الإصابة بالهربس وجدري الماء.
وأفاد البروفسور مارك هاريس، وهو خبير في علم الفيروسات بجامعة ليدز البريطانية: «على الرغم من أن الفيروسات التاجية تتسبب عموماً في حدوث التهابات قصيرة الأجل وذاتية الحد والتي يتم معالجتها والتخلص منها، فإن هناك بعض الأدلة في الأدبيات العلمية عن الإصابات المستمرة بفيروسات كورونا الحيوانية، ولا سيما في الخفافيش».
ويعتقد العلماء أن الفيروس ربما يكون قد انتشر أصلاً في البشر من الحيوانات البرية، وربما الخفافيش، التي تباع كغذاء في الأسواق بمدينة ووهان الصينية التي اعتبرت مركز تفشي الفيروس.
وأضاف هاريس: «التقارير التي تفيد بأن المرضى الذين قيل إنهم شُفوا وأصيبوا مرة أخرى بالفيروس تثير القلق».
وتابع: «من غير المحتمل أن يكونوا قد أصيبوا مجدداً بالفيروس؛ لأنه من المرجح أن يكون لديهم استجابة مناعية من شأنها أن تمنع الإصابة مرة أخرى... الاحتمال الآخر لذلك هو أنهم لم يتخلصوا من الفيروس بشكل نهائي، بل في الواقع ظلوا مصابين باستمرار».
وقال مسؤول الصحة، إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم للمرة الثانية معديون؛ لأن 13 منهم كانوا على اتصال وثيق بأكثر من 100 شخص بعد خروجهم من المستشفى.
ويجب على المرضى في الصين تسجيل نتائج اختبار سلبية مرتين والخضوع لفحص الصدر قبل أن يتم إطلاق سراحهم من المستشفيات.