كورونا: تعليق أداء صلاة الجمعة في إيران... وشروط لدخول أماكن العبادة

بعدما بلغ إجمالي عدد المصابين 245 والمتوفين 26

ناخبون يرتدون كمامات خلال الانتخابات البرلمانية الإيرانية في طهران (أرشيفية - رويترز)
ناخبون يرتدون كمامات خلال الانتخابات البرلمانية الإيرانية في طهران (أرشيفية - رويترز)
TT

كورونا: تعليق أداء صلاة الجمعة في إيران... وشروط لدخول أماكن العبادة

ناخبون يرتدون كمامات خلال الانتخابات البرلمانية الإيرانية في طهران (أرشيفية - رويترز)
ناخبون يرتدون كمامات خلال الانتخابات البرلمانية الإيرانية في طهران (أرشيفية - رويترز)

أعلنت السلطات الإيرانية مساء أمس (الأربعاء) فرض قيود على حرية التنقل داخل البلاد بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد أو المشتبه بإصابتهم به.
وقال وزير الصحة سعيد نمكي في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون: «بدل إعلان الحجر الصحي في مدن، سنفرض قيودا على تنقل من يشتبه بأنهم أصيبوا بعدوى (الفيروس) أو تأكدت إصابتهم به»، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف «تقرر نشر فرق عند مداخل الكثير من المدن المزدحمة الحركة»، مشيرا إلى أن الإجراء دخل حيز التنفيذ «منذ ليلتين في عدة أماكن»، من دون مزيد من التفاصيل.وكشف أن عناصر هذه الفرق «سيقيسون حرارة (... أجسام) الناس (...) ويوقفون المصابين أو المشتبه بإصابتهم» بالفيروس. وتابع الوزير «أطلب من الناس عدم السفر»، مؤكدا أن أي شخص «مشتبه» بإصابته «في مدخل مدينة» سيتم «بالتأكيد وضعه في الحجر الصحي لمدة 14 يوما». ولم يحدد المدن المعنية بالإجراء.
من جانب آخر،  أعلن المصدر ذاته «قيودا على دخول» الكثير من المزارات الشيعية خصوصا مزار فاطمة بقم (وسط) المدينة التي تعتبر بؤرة تفشي الوباء، والحضرة الرضوية في مشهد (شمال شرق) ثاني أكبر مدن إيران والمزار الكبير.
ولن يسمح بدخول الزوار إلى أماكن العبادة هذه إلا بعد تزويدهم بـ«سائل مطهر لليدين، والمعلومات المناسبة (بشأن المرض) وأقنعة وبضرورة التحرك المستمر أي عدم التجمع، فقط يؤدون صلواتهم ويغادرون»، بحسب الوزير.
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة كيانوش جهانبور أنه «منذ يوم أمس وحتى الآن، نظرا لزيادة عدد مختبرات تشخيص فيروس كورونا، فقد تم تأكيد إصابة 106 أشخاص، فيما توفي خلال هذه الفترة سبعة أشخاص، وبالتالي فقد بلغ إجمالي عدد المصابين 245 والمتوفين  26 بسبب فيروس كورونا».
ويخشى كثيرون من أن عدد ضحايا الفيروس في إيران ربما يكون أكبر بكثير مما تعلنه السلطات.
وسيتم تمديد غلق المدارس في المناطق التي تفشى فيها الفيروس لثلاثة أيام، ولأسبوع في الجامعات (بداية من السبت أول أيام الأسبوع في إيران). وأضاف أنه سيتم في هذه الأماكن تعليق أداء صلاة الجمعة «لبعض الوقت»، موضحا أن «كل هذه القرارات مؤقتة وسيتم تشديدها أو تخفيفها بحسب تطور الوضع».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.