«خفض العنف» مستمر في أفغانستان بانتظار توقيع الاتفاق بين واشنطن و«طالبان»

استمرت الهدنة الجزئية ومدتها أسبوع بين حركة «طالبان» والقوات الأميركية والأفغانية لليوم الرابع على التوالي، اليوم (الثلاثاء)، رغم العديد من هجمات الحركة المسلحة وضرب القوات الأميركية أهدافاً لتنظيم «داعش».
وإذا استمر «خفض العنف»، فمن المتوقع أن توقع الولايات المتحدة و«طالبان» اتفاقاً تاريخياً في الدوحة السبت من شأنه أن يشجع البنتاغون على سحب آلاف الجنود الاميركيين من أفغانستان بعد أكثر من 18 عاماً من الحرب، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي حين أن الاتفاق لا يصل الى مستوى وقف كامل لإطلاق النار، ويصر المتمردون على أنه لا يشمل سوى مناطق حضرية وعسكرية معينة، فإن عدد هجمات «طالبان» انخفض بشكل كبير.
وصرح مصدر أمني أفغاني أن هجمات «طالبان» انخفضت من معدل 75 هجوماً في اليوم الى نحو 15 هجوماً منذ بدء الهدنة في 22 فبراير (شباط). لكن في مؤشر على هشاشة الوضع، ذكرت وزارة الداخلية أن خمسة من أفراد قوات الأمن قتلوا في ثلاث هجمات في مناطق ريفية الثلاثاء.
من ناحية، أخرى أعلنت الولايات المتحدة مقتل اربعة من أفراد «داعش» في غارتين جويتين في ولاية كونار. والتنظيم ليس طرفا في اتفاق «خفض العنف» وتلاحقه كل من الولايات المتحدة وحركة «طالبان».
يذكر أن التنظيم بدأ نشاطه في افغانستان عام 2015 وسيطر لسنوات على مناطق في ولاية نانغرهار الشرقية، وأعلن مسؤوليته عن مجموعة من التفجيرات الدموية في مناطق ومدن عدة من بينها كابل.
وتسبب المتطرفون في تعقيد المفاوضات بين الولايات المتحدة و«طالبان». وفيما ترغب الأخيرة في خروج جميع القوات الأميركية، تؤكد واشنطن أهمية بقاء الآلاف في افغانستان لمواجهة «داعش» وغيره من الجماعات المتطرفة.
وكتب المتحدث باسم القوات الاميركية في افغانستان سوني ليغيت على تويتر: «نواصل القضاء على إرهابيي داعش أينما كانوا يختبئون لحماية أفغانستان، فيما نحترم الاتفاق بين الولايات المتحدة والافغان وطالبان لخفض العنف».