طلاب أميركيون يضربون زميلهم الآسيوي لاعتقادهم أنه مصاب بـ«كورونا»

قال مسؤولون في مقاطعة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأميركية، إنه تم إرسال صبي آسيوي، يبلغ من العمر 16 عاماً، إلى المستشفى بعد تعرضه للضرب من قبل بعض زملائه بالمدرسة، لاعتقادهم أنه مصاب بفيروس «كورونا» الجديد.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد حدثت الواقعة، الأسبوع الماضي، حين فوجئ الطالب، الذي لم يتم الكشف عن هويته، بضرب زملاء له بشدة، ظناً منهم أنه مصاب بالفيروس الذي ظهر في الصين، وانتشر منها إلى عدة دول أخرى.
ووصف المسؤولون الحدث بـ«العنصري»، محذرين من المعلومات المضللة التي تنتشر على الإنترنت حول المرض، قائلين إن هذه المعلومات «أججت التحيز ضد كل ما هو آسيوي».
وقال روبن توما، المدير التنفيذي للجنة العلاقات الإنسانية بمقاطعة لوس أنجليس، للصحافيين، إنه تم نقل الصبي إلى غرفة الطوارئ بالمستشفى، وتم إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي له للتأكد من عدم إصابته بارتجاج في المخ.
وحث توما، المواطنين، على ضبط النفس وعدم التصرف بناء على الافتراضات والإشاعات.
وتحقق شرطة المقاطعة حالياً في الواقعة.
من جهتها، قالت هيلدا سوليس، العضوة في مجلس مقاطعة لوس أنجليس، إن الأطفال «يكررون الأشياء التي يقولها أمامهم الأشخاص الآخرون، بما في ذلك والداهم»، مشددة على ضرورة عدم «التعميم أو بناء صور نمطية عن الأشخاص الآخرين».
ووصل عدد حالات الوفاة بالفيروس الجديد في الصين إلى 2236 شخصاً، فيما وصل إجمالي عدد المصابين هناك إلى 75 ألفاً و465 شخصاً حتى نهاية أمس (الخميس).
وتم الإبلاغ عن حالة إصابة واحدة بالفيروس في لوس أنجليس، لكنها شهدت توزيع منشورات تحمل أختاماً مزيفة لمنظمة الصحة العالمية، حيث نصحت هذه المنشورات السكان بتجنب الشركات الآسيوية الموجودة في المنطقة تجنباً للإصابة بالفيروس.