مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

يا لها من قضية

قضت محكمة بمحافظة سوهاج جنوب القاهرة، بحبس مدرس ابتدائي، لاتهامه بإجبار عدد من التلاميذ على «أكل البرسيم» المخصص للحيوانات؛ عقاباً لهم على عدم كتابتهم الواجب المدرسي.
وهو يجبرهم على الأكل منه تحت تهديد الضرب والعقاب، وأشارت المحكمة إلى أن التلاميذ استجابوا له خوفاً من بطشه.
وكانت النيابة أحالت المدرس إلى المحكمة التي تداولت القضية وأصدرت حكمها بمعاقبته بالحبس سنة مع الشغل وكفالة 1000 جنيه.
والغريب أن المدرس الجهبذ دافع عن أسلوبه قائلاً: إن هذا العقاب غير مضر، بل بالعكس؛ فللبرسيم فوائد غذائية عدة مثله مثل الخس والجرجير والكراث.
وبما أن هذا هو منطق المدرس، فيا ليت المحكمة ترفق مع حكمها أمراً بأن يأكل هو كل يوم حزمة من البرسيم طوال مدّة محكوميته لتزيد من صحته العقلية.
***
مثلما يؤكدون: أن حبل الكذب قصير، فقد يكون حبل السرقة أحياناً أقصر منه، مثل هذه الواقعة:
فقد تمكنت الشرطة الأميركية من إلقاء القبض على لصين سطوَا على متجر إلكترونيات بعد أن اتصل أحدهما عن طريق الخطأ بالطوارئ.
وسرق اللصان أقراصاً مدمجة وألعاب كومبيوتر من أحد المتاجر ثم فرّا بالسيارة، لكن خلال محاولتهما الهرب طلب أحد اللصين بالخطأ رقم الطوارئ في حين كان هاتفه في جيبه، واستمع إليهما مسؤول فيما كانا يتحدثان عن عملية السرقة، وعن عزمهما رهن البضاعة المسروقة في أحد المتاجر المجاورة مقابل المال، وحين وصل اللصان إلى المتجر الذي كانا يقصدانه وجدا الشرطة في انتظارهما وألقت القبض عليهما، مع ابتسامة عريضة.
***
ذكرت صحيفة «نيويورك بوست» أن كريغ دبرشوينز من مانهاتن يخوض معركة قضائية ضد حبيبته السابقة سارة بريغا للحصول على حضانة كلبهما الذي تشاركاه خلال علاقتهما.
وقال الرجل إنه أنفق حتى الآن 60 ألف دولار في المحاكم للحصول على حضانة الكلب الذي يعتبره ابناً له، وقد لجأ حالياً إلى الإنترنت لجمع 20 ألف دولار إضافية للاستمرار في مسعاه، وقال: لقد أنفقت مدخراتي كلها حتى الآن، لكن الأمر يستحق. وأشار إلى أن حبيبته السابقة أخذت الكلب معها إلى كاليفورنيا حين انفصلا.
وقالت سارة إن الكلب يعيش معها بسعادة قرب الشاطئ في كاليفورنيا، مؤكدة أن صديقها قدّمه لها من دون شرط.
والنتيجة أن ذلك الأهبل لم ينل: لا عنب الشام ولا بلح اليمن؛ لأن المحكمة حكمت لها بالاحتفاظ بالكلب.