استقالة مسؤول رياضي فرنسي بعد فضيحة جنسية

الرئيس المستقيل
الرئيس المستقيل
TT

استقالة مسؤول رياضي فرنسي بعد فضيحة جنسية

الرئيس المستقيل
الرئيس المستقيل

بعد أسبوعين من مسلسل الفضائح الذي أصاب الوسط الرياضي، أعلن ديدييه غياغيه، رئيس الاتحاد الفرنسي لرياضات الجليد أمس، استقالته من منصبه بعد اجتماع للمجلس الاستشاري للاتحاد. وبدأت القضية التي تصدرت الأخبار وأثارت الكثير من الجدل، بعد الكتاب الذي نشرته بطلة التزلج الفني المتقاعدة سارة أبيطبول، البالغة من العمر حالياً 44 سنة، واتهمت فيه مدربها السابق جيل بيير بالتحرش بها واغتصابها حين كانت في الـ15 من عمرها. ونالت أبيطبول الميدالية البرونزية في بطولة العالم، عام 2000.
صدر الكتاب بعنوان «صمت طويل جداً». وظهرت سارة بعده في العديد من المقابلات التلفزيونية والصحافية وقالت إنّها غير راغبة في التقدم بشكوى قضائية ضد المدرب الذي واصل تحرشه بها لمدة سنتين. لكنها أوضحت أنها نبهت أحد وزراء الرياضة في تلك الفترة، دون أن تحدد اسمه، إلى خطورة ذلك المدرب على اللاعبات المراهقات، لكن الوزير «أغمض عينيه». كما أعلنت أنها تنوي مقابلة بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي، باعتبارها مهتمة بالتربية وبحماية الطفولة، للتباحث معها في الطريقة المثلى للحفاظ على الرياضيين الناشئين من سيطرة المدربين. وبعد ظهور الكتاب توالت اعترافات عدد من الرياضيات لتؤكد تحرش المدرب ذاته بهن. ويأتي كتاب الرياضية المعتزلة في خضم حملة «مي تو» العالمية التي تشجع النساء على كشف المتحرشين بهن. وحملت الحملة في فرنسا عنوان «افضحي خنزيرك». وفي كتابها، اتهمت سارة أبيطبول رئيس الاتحاد الفرنسي لرياضات الجليد، ديدييه غياغيه، بأنّه تدخل لحماية المدرب وتغطية تجاوزاته. ويشغل غياغيه المنصب منذ 20 سنة. وحال ذيوع القضية أعلنت وزيرة الرياضة الحالية روكسانا ماراسينو، فتح تحقيق في الموضوع. وماراسينو، الرومانية الأصل، كانت بدورها بطلة من بطلات التزلج في بلدها.
في استقالته التي تردد طويلاً في تقديمها، قال غياغيه إنّه حاول التعامل مع القضية بتعقل وكرامة وبرغبة في التهدئة. لكنّه ندد بما وصفه بالديكتاتورية الوزارية و«التهديد المخزي بسحب الاعتماد» الذي تعرض له من وزيرة الرياضة التي طالبته بالاستقالة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.