كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أن عدداً من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، في قطاع غزة، أُصيبوا بشكل مباشر خلال قصف إسرائيلي سابق على القطاع العام الماضي.
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم «القسام»، في تصريح مكتوب: «إننا في كتائب القسام نعلن عن حقيقة أخفيناها منذ عدوان مايو (أيار) 2019 على قطاع غزة، حين قصف العدو العمارات المدنية والأمنية وأماكن أخرى، فإن عدداً من أسرى العدو قد أصيب بشكلٍ مباشرٍ ونتحفظ على الكشف عن مصيرهم في هذه المرحلة، ونعد أسرانا الأبطال (لدى إسرائيل) بأن نعمل من أجل تحريرهم بكل السبل».
وأضاف: «في ظل الخديعة الكبرى التي مارسها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على الجمهور الصهيوني، بإطلاق سراح المعتقلة الصهيونية في السجون الروسية على قضية مخدرات، في الوقت الذي يترك فيه العدو أسراه الذين أرسلهم للعدوان في قطاع غزة منذ عام 2014 غير آبه بمصيرهم المجهول، فإننا نؤكد أن حكومة الاحتلال تكذب».
وإعلان «القسام»، وهي المسؤولة عن هذا الملف، يهدف كما يبدو للضغط على إسرائيل من خلال عوائل الجنود والمواطنين المحتجزين لدى الحركة. وفشلت جولات كثيرة سابقة في إحراز أي تقدم لإنجاز صفقة تبادل، في ظل أن إسرائيل لم تدفع الثمن المطلوب لإنجاز صفقة جديدة، وهو إطلاق سراح المحررين في الصفقة السابقة الذين أعادت اعتقالهم. وأكدت «حماس» في الآونة الأخيرة أن كل محاولات الوسطاء لإخراج صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، قد فشلت. وأعلنت الحركة أن دولاً مثل مصر وتركيا وقطر والسويد وألمانيا، تدخلت، لكن لم يتم إحراز أي تقدم بشأن هذه القضية.
ويوجد في قطاع غزة 4 إسرائيليين لدى «حماس»، الجنديين شاؤول آرون وهادار جولدن أَسَرتهما «حماس» في الحرب التي اندلعت في صيف 2014 (تقول إسرائيل إنهما جثتان ولا تعطي «حماس» أي معلومات حول وضعهما) وأباراهام منغستو وهاشم بدوي السيد، وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول من أصل إثيوبي والثاني عربي، دخلا إلى غزة بمحض إرادتيهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين.
وتتهم عائلات الأسرى لدى «حماس»، الحكومة الإسرائيلية بإهمال مصيرهم وعدم العمل بشكل جدي من أجل إعادتهم إلى إسرائيل، لكن نتنياهو يقول إن إسرائيل تبذل جهوداً في القنوات المكشوفة وغير المكشوفة من أجل إعادة أبنائهم.
«القسام»: إصابة أسرى إسرائيليين خلال قصف العام الماضي
في محاولة للضغط على حكومة تل أبيب
«القسام»: إصابة أسرى إسرائيليين خلال قصف العام الماضي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة