بومبيو يجري محادثات مع زيلينسكي حول مكافحة الفساد في أوكرانيا

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والسفيرة الأميركية لدى أوكرانيا كريستينا كفيين في مطار كييف (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والسفيرة الأميركية لدى أوكرانيا كريستينا كفيين في مطار كييف (أ.ب)
TT

بومبيو يجري محادثات مع زيلينسكي حول مكافحة الفساد في أوكرانيا

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والسفيرة الأميركية لدى أوكرانيا كريستينا كفيين في مطار كييف (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والسفيرة الأميركية لدى أوكرانيا كريستينا كفيين في مطار كييف (أ.ب)

يجري وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو محادثات في كييف، اليوم (الجمعة)، خلال أول زيارة له إلى أوكرانيا، الدولة التي تعد في صلب محاكمة الرئيس دونالد ترمب أمام مجلس الشيوخ بهدف عزله.
ويُتوقع أن تؤكد الزيارة التي كانت مقررة مطلع يناير (كانون الثاني) وأُرجئت بسبب التوترات في الشرق الأوسط، الدعم الأميركي لأوكرانيا في نزاعها مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد، وأيضا في جهودها لمكافحة الفساد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بومبيو للصحافيين أمس (الأربعاء) في الطائرة التي نقلته من لندن إلى كييف: «سأتحدث بشأن العمل المهم الذي ستواصل الولايات المتحدة وأوكرانيا القيام به بشكل مشترك لمكافحة الفساد داخل ذلك البلد ولضمان أن تقدم أميركا الدعم الذي يحتاج إليه الشعب الأوكراني كي تكون له دولة حرة ومستقلة».
وسيجتمع بومبيو مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي تتمحور حوله محاكمة تاريخية لترمب بتهم استغلال النفوذ وعرقلة الكونغرس. ويقول فريق الادعاء الديمقراطي في المحاكمة الدائرة في مجلس الشيوخ إن ترمب حاول الضغط على كييف لمساعدته في تشويه صورة منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وفي جوهر الفضيحة اتصال هاتفي في 25 يوليو (تموز) حض فيه ترمب زيلينسكي على الإعلان عن فتح تحقيق يطال بايدن وابنه هانتر الذي عمل في قطاع الغاز في أوكرانيا.
وترمب متهم بتعليق قرابة 400 مليون دولار من المساعدة العسكرية لأوكرانيا في الحرب في شرق البلاد، ومنع لقاء لزيلينسكي في البيت الأبيض ما لم يفتح التحقيق.
وامتنع بومبيو عن التعليق عما إذا كان يسعى لإثارة موضوع بايدن خلال الزيارة. وقال بومبيو: «لا أريد التحدث بشأن أشخاص معينين. المسألة لا تستحق العناء»، مضيفاً أنه سيناقش التزام زيلينسكي محاربة الفساد.
وخلال زيارته سيلتقي بومبيو أيضا وزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين، ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة المتروبوليت يبيفاني.
ويواصل وزير الخارجية الأميركي غداً (السبت) جولته في المنطقة متوجها إلى بيلاروسيا ثم إلى كازاخستان وأوزبكستان.


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ضربات وقائية على طاولة ترمب لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية

يدرس الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، شن ضربات استباقية على المنشآت النووية الإيرانية من بين الخيارات لردع قدرة إيران على تطوير أسلحة الدمار الشامل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

موسكو: بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب ترمب

كشفت موسكو عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب دونالد ترمب الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».