هادي يعقد اجتماعاً في مركز عمليات التحالف... ومجلي يسخر من مزاعم الميليشيات

الجيش اليمني تقدم في أكثر من جبهة وانتزع خمسة مواقع بالجوف

الرئيس هادي لدى اجتماعه مع قيادات التحالف برئاسة الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بمقر قيادة القوات المشتركة في وزارة الدفاع السعودية أمس (سبأ)
الرئيس هادي لدى اجتماعه مع قيادات التحالف برئاسة الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بمقر قيادة القوات المشتركة في وزارة الدفاع السعودية أمس (سبأ)
TT

هادي يعقد اجتماعاً في مركز عمليات التحالف... ومجلي يسخر من مزاعم الميليشيات

الرئيس هادي لدى اجتماعه مع قيادات التحالف برئاسة الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بمقر قيادة القوات المشتركة في وزارة الدفاع السعودية أمس (سبأ)
الرئيس هادي لدى اجتماعه مع قيادات التحالف برئاسة الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بمقر قيادة القوات المشتركة في وزارة الدفاع السعودية أمس (سبأ)

شدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على أهمية استمرار تواصل العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش اليمني في أكثر من جبهة خلال اطلاعه أمس (الخميس) على مسرح العمليات عبر اجتماع عسكري في مقر قيادة التحالف الداعم للشرعية بالرياض.
وفي حين واصلت قوات الجيش تقدمها في أكثر من جبهة، سخر المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي من مزاعم متحدث الميليشيات الحوثية حول تحقيق الجماعة انتصارات جديدة على قوات الجيش الوطني في نهم ومأرب والجوف.
وذكرت المصادر الرسمية، أن هادي برفقة نائبه علي محسن الأحمر، زار مركز قيادة القوات المشتركة بوزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية بالرياض، حيث كان في استقباله الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، قائد القوات المشتركة.
وأفادت وكالة «سبأ» بأن الرئيس هادي عقد وفريق العمل المرافق له مع قائد القوات المشتركة والقادة المختصين في القوات المشتركة اجتماعاً مهماً تضمن الوقوف على سير الموقف العام والاطلاع على مختلف التفاصيل الميدانية لمسرح العمليات في محافظات مأرب والجوف وصنعاء، وعبر تواصل تلفزيوني وعملياتي مباشر بالقيادات الميدانية هناك ممثلة بوزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، ومحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، والمفتش العام اللواء ركن عادل القميري، وقائد العمليات المشتركة اللواء ركن صغير عزيز، وقائد التحالف بمأرب اللواء الركن عبد الحميد المزيني.
واستمع هادي إلى شرح تفصيلي لطبيعة المهام وسير العمليات القتالية في مختلف الجبهات، مشيداً بمستوى الكفاءة والتطور التقني والنوعي الذي وصلت إليه قوات التحالف، كما اطلع على إيجاز للموقف الراهن للقوات، مشيداً بمستوى الدقة والسرعة والتركيز التي تمثل عناصر أساسية للنجاح في مسرح العمليات.
وذكرت المصادر الرسمية، أن الرئيس هادي ثمّن خلال لقائه قائد القوات المشتركة الجهود التي تبذل في إطار دعم اليمن وقيادته الشرعية لتحقيق أهداف التحالف العربي في دحر وهزيمة قوى التمرد والانقلاب ووضع حد للأطماع والتدخلات الإيرانية في المنطقة.
وأثنى هادي على الدور الميداني والعملياتي الكبير الذي تضطلع به السعودية في تقديم العون واجتراح المآثر لمصلحة أمن واستقرار اليمن، مؤكداً على وحدة الهوية والهدف والمصير المشترك.
وأعطى الرئيس اليمني وقائد القوات المشتركة - بحسب المصادر الرسمية - التوجيهات اللازمة للقيادات العسكرية ومن خلالهم إلى الوحدات الميدانية كافة في تذليل الصعوبات كافة، ومواجهة التحديات لتحقيق النجاحات المطلوبة وتنفيذ الخطط المرسومة بدقة وإتقان. وشدد هادي على «أهمية الضبط والربط والعسكري وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب لأهميته في تجاوز الأخطاء والقصور ورفع الكفاءة والتقدير لمن يستحق من القادة والجنود».
وذكرت وكالة «سبأ» أن عملية التواصل عبر الدائرة المغلقة تناولت عدداً من الإجراءات والتوجيهات الهادفة التي سيكون لها الأثر الفعال على المستوى الآني والمنظور من خلال الاهتمام بالمقاتل وتفعيل وتوجيه وسائل الإعلام لرفع المعنوية والتحفيز، والتنبيه من حملات التشكيك والتخوين المغرضة التي تتبعها وسائل التمرد والانقلاب وأدواتهم.
في غضون ذلك، سخر الناطق باسم الجيش الوطني اليمني العميد عبده مجلي، من الانتصارات الوهمية التي تروج لها ميليشيات الحوثي الانقلابية بهدف تضليل عناصرها للزج بهم في محارق الموت.
ونقلت صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم الجيش، عن العميد مجلي قوله «إن المعارك في جبهات نهم شرق صنعاء والجوف وصرواح والبيضاء وتعز والضالع أسفرت عن انكسار الميليشيات وتقدم الجيش في انتصار جديد يضاف إلى انتصاراتهم السابقة وإفشال المحاولات الحوثية ومنعها من إحداث أي اختراق».
وأضاف: «إن قوات الجيش بمديرية نهم بمحافظة صنعاء تمكنت من استعادة عدد من المواقع التي سيطرت عليها الميليشيا الانقلابية»، وقال «إن العدد الأكبر من ضحايا الحوثيين سقطوا في (حريب نهم) بسبب الألغام التي زرعوها خلال الأعوام السابقة، وبأسلحة قوات الجيش وبالغارات العنيفة التي شنها طيران التحالف».
وفي محافظة الجوف، أوضح العميد مجلي، أن المواجهات التي شهدتها منطقة العقبة الواقعة بين محافظتي الجوف ومأرب أسفرت عن استعادة المواقع التي سيطرت عليها ميليشيا الحوثي الانقلابية، وإجبار عناصر الميليشيا على الفرار. وأكد أن ميليشيات الحوثي خسرت كل عناصرها ممن حاولوا التسلل إلى منطقة «الصفراء» ومدينة «براقش»، وتم تطهير تلك المناطق من الميليشيا بالكامل.
وأشار إلى أن معارك أخرى دارت في مديرية المتون استطاع فيها الجيش إفشال تسللات حوثية في منطقة الجرعوب وإسقاط طائرتين مسيرتين تابعتين للميليشيات.
وقال «إن القوات قامت بعملية استدراج ناجحة لمجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي إلى أحد الشعاب في جبهة الساقية شمالي جبال يام بالجوف، أوقعت منهم عشرات القتلى والمصابين»، مشيراً إلى أن الميليشيات تكبدت الخسائر الكبيرة بعد أن تسللت إلى تبة قعطبة وجبل النصر، ولا تزال جثث عناصرها في الشعاب والوديان. وذكر مجلي، أن قوات الجيش حققت تقدماً ملحوظاً في جبهة المصلوب واستعادت مواقع جديدة، في حين واصلت الميليشيات قصفها الأحياء السكنية في مدينة الحزم ومديرية الغيل بعدد من القذائف والصواريخ.
وأكد أن المواجهات والقصف المدفعي وغارات مقاتلات التحالف العربي التي استهدفت تعزيزات وتجمعات للميليشيا الحوثية، أسفرت عن تدمير عربات ومعدات قتالية «بي إم بي» وسقوط قتلى وجرحى من عناصر الجماعة.
وفي جبهة صرواح (غرب مأرب) أكد العميد مجلي، أن قوات الجيش أحكمت سيطرتها على تلال ومواقع استراتيجية من جبل هيلان، المطل على الطريق التي تربط المحافظة بالعاصمة صنعاء، تزامناً مع ضربات محكمة لمقاتلات التحالف على تعزيزات حوثية كانت في طريقها إلى جبهات هيلان والمشجح والمخدرة.
وأفشل الجيش اليمني - بحسب مجلي - محاولات تسلل أخرى للحوثيين وأجبرهم على الفرار، إضافة إلى تكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، كما تمكنت وحدات من الجيش من السيطرة على منصات إطلاق صواريخ في هيلان كانت الميليشيات تستخدمها لقصف الأحياء والمدنيين في مدينة مأرب.
ولفت مجلي إلى أن الوحدات العسكرية نفذت عملية عسكرية ناجحة في جبهة قانية التابعة لمحافظة البيضاء تم فيها استدراج عناصر الميليشيات الحوثية والقضاء على تسللاتها كافة إلى مواقع الجيش.
وفي تعز، أوضح مجلي، أن قوات الجيش تمكنت من إحراز تقدم في الجبهة الغربية للمدينة، في جبهة الضباب، وحققت سيطرة نارية على عدد من التلال، في حين تمكنت في التقدم في جبهة الفاخر في محافظة الضالع بعد معارك شديدة مع الميليشيات الحوثية، مؤكداً استعادة الجيش السيطرة على معسكر «الحساحس» الذي كانت تتخذه الميليشيات معسكراً للتدريب وإدارة العمليات القتالية.
وجدد متحدث الجيش اليمني دعوة منظمة الصليب الأحمر الدولي لانتشال جثث قتلى الميليشيات الحوثية من المناطق والمواقع التي تدور فيها المواجهات.
وفي شق ميداني آخر، أفادت المصادر العسكرية اليمنية بأن الجيش سيطر (الخميس) على عدد من المرتفعات في جبهة العقبة بعد مواجهات عنيفة جنوب مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.
وذكرت المصادر، أن الجيش حرر خمسة مواقع في جبهة العقبة كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية بمديرية خب والشعف وقتل عدداً من عناصرها في وقت شارك طيران التحالف في قصف تلك المواقع ما نجم عنه تدمير عدد من الآليات والمعدات العسكرية.
ونقلت وكالة «سبأ» عن مصدر عسكري حديثه عن اندلاع معارك فجر الخميس في جبهة الساقية بعد أن تمكنت وحدات الجيش الوطني من إحباط عملية تسلل حوثية.
وكان متحدث الجماعة الحوثية زعم (الأربعاء)، أن ميليشيات جماعته سيطرت على نهم وأجزاء من مأرب والجوف.
من جهته، اعتبر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، أن بيان المتحدث الحوثي «إعلان صريح عن وفاة العملية السياسية في اليمن».
وقال الإرياني في تصريحات رسمية وتغريدات على «تويتر»، إن البيان يكشف إصرار الميليشيات الحوثية على المضي في مخططها الانقلابي الممول من إيران على الدولة والإجماع الوطني، ويعترف بتنفيذها هجمات إرهابية على الجارة السعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة (إيرانية الصنع)».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.