أستون فيلا إلى نهائي كأس الرابطة الإنجليزية «بصناعة مصرية»

بصناعة مصرية حقق أستون فيلا انتصارا مثيرا على ليستر سيتي 2 - 1 وبلغ المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم.
ساهم البديلان المصريان أحمد المحمدي ومحمود حسن «تريزيغيه» في بلوغ أستون فيلا النهائي بعدما رفع الأول الذي دخل في الدقيقة 84 كرة عرضية متقنة باتجاه الثاني الذي شارك في الدقيقة 77، ليتابعها تريزيغيه بيسراه على الطائر داخل الشباك في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ليمنح فريقه بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية للمرة التاسعة في تاريخه.
وكان أستون فيلا تقدم عبر مات تاغارت في الدقيقة 12، وعادل النيجيري كليشي إيهيناتشو التعادل من مسافة قريبة في الدقيقة 72 لليستر سيتي.
ومع إطلاق حكم المباراة لصافرة النهاية اندفعت الجماهير إلى أرضية ملعب فيلا بارك الذي تحول لساحة احتفالات، وقاموا بالالتفاف حول اللاعبين وعناقهم، كما رفعوا تريزيغيه على الأكتاف. وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1 - 1 على أرض ليستر، ليفوز أستون فيلا 3 - 2 في مجموع المباراتين ويتأهل للنهائي لأول مرة منذ 2010.
وقال جاك غريليش قائد أستون فيلا: «هذا يظهر الشخصية التي نملكها في الفريق... كنا في حالة سيئة قبل نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي ولم يكن بوسعنا تمرير أربع تمريرات متتالية... لكننا بدأنا العام الجديد بشكل رائع».
ويعاني أستون فيلا في الدوري ويحتل المركز 16 بفارق نقطتين عن منطقة الهبوط، لكنه كان ندا قويا لمنافسه ليستر صاحب المركز الثالث خلال مباراتي الذهاب والإياب.
واشترك مبوانا ساماتا، مهاجم منتخب تنزانيا، لأول مرة مع أستون فيلا بعد الانضمام في فترة الانتقالات الشتوية، بينما ترك بريندان رودجرز مدرب ليستر مهاجمه جيمي فاردي على مقاعد البدلاء مع عودته من الإصابة. واشترك فاردي بعد 56 دقيقة لكنه أخفق في هز الشباك بينما كان ساماتا قريبا من التسجيل بعد كرة عرضية من غريليش.
وبدأ ليستر سيتي المباراة بقوة وصنع ثلاث فرص اثنتان منها عن طريق جيمس ماديسون وأخرى للإسباني ايوزي بيريز، لكن حارس فيلا النرويجي أوريان نايلاند كان للمحاولات الثلاث بالمرصاد.
وسرعان ما دفع ليستر ثمن إضاعة هذه الفرص عندما قام بهجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة إلى جاك غريليش الذي مررها ذكية باتجاه مات تارغات ليطلقها الأخير قوية بيسراه داخل شباك الدنماركي كاسبر شمايكل في الدقيقة 12.
وكاد فيلا يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 17 عندما سدد الهولندي المغربي أنور الغازي كرة قوية من ركلة حرة مباشرة مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة. ومرة جديدة تدخل حارس أستون فيلا أحد نجوم المباراة في الدقيقة 43 للتصدي لمحاولة صانع ألعاب ليستر البلجيكي يوري تيليمانز فأبعد الكرة بأطراف أصابعه لترتطم بالعارضة وتخرج.
وفي الشوط الثاني دخل فاردي بدلا من بيريز في الدقيقة 57، فكان ليستر أنشط من الناحية الهجومية ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة 72 عبر مهاجمه النيجيري إيهيناتشو الذي استغل كرة عرضية وصلته عند القائم البعيد ليتابعها داخل الشباك. وللمفارقة نجح إيهيناتشو في تسجيل 6 أهداف مع تمريرتين حاسمتين في آخر 5 مواجهات ضد أستون فيلا بينها هدف مباراة الذهاب أيضا.
لكن الكلمة الأخيرة كانت للثنائي المصري في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عندما رفع المحمدي الكرة عند القائم البعيد، ليتابعها تريزيغيه المتربص أمام المرمى بيسراه بعيدا عن متناول شمايكل.
وعلق تريزيغيه على الهدف قائلا: «صرخت على المحمدي (بالعربية) بإرسال الكرة نحو القائم البعيد وبالفعل نجح في ذلك ولم أتردد في التسديد».