تيم يحرم نادال من فرصة معادلة رقم فيدرر ويضرب موعداً مع زفيريف

حرم النمساوي دومينيك تيم النجم الإسباني رافائيل نادال المصنف الأول على العالم من معادلة رقم غريمه السويسري روجر فيدرر في الفوز بألقاب الـ«غراند سلام» بعد أن أطاح به من ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس بنتيجة 7 - 6 و7 - 6 و4 - 6 و7 - 6 بعد مباراة
استمرت أربع ساعات وعشر دقائق أمس.
وهذه أول مرة ينجح فيها تيم (26 عاماً)، بالفوز على نادال ضمن البطولات الكبرى في ست مباريات، ليثأر من خسارته أمامه في نهائي رولان غاروس عامي 2018 و2019.
ورفع تيم، الباحث عن أول ألقابه الكبرى، رصيده إلى خمسة انتصارات على نادال المتوج مرة يتيمة في ملبورن عام 2009. مقابل تسع خسارات ليبلغ نصف النهائي في ملبورن للمرة الأولى في مسيرته.
ويلتقي تيم الذي وجد إجابات كثيرة لامتحانات نادال المستمرة، الألماني ألكسندر زفيريف السابع والفائز على السويسري ستانيسلاس فافرينكا الخامس عشر بأربع مجموعات.
وتجمدت حظوظ نادال (33 عاماً)، بإحراز لقبه العشرين في البطولات الأربع الكبرى، ومعادلة رقم فيدرر الذي يلتقي الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثاني عالمياً في نصف النهائي في موقعة منتظرة.
وقال تيم الذي أصبح ثاني نمساوي يبلغ نصف نهائي ملبورن بعد توماس موستر: «جسدياً أنا بحال جيدة، ولا زلت ممتلئاً بالأدرينالين. شعرت بأني محظوظ في اللحظات المناسبة. هذا ضروري لأن نادال بين الأعظم في تاريخ اللعبة».
فيما أكد نادال: «بالطبع أنا حزين. خسرت فرصة الوجود في نصف نهائي آخر في الـ(غراند سلام). ولكنني خسرت أمام منافس قوي. لقد استحق التأهل أيضاً. أحسَنَ اللعب».
وقدم الثنائي مباراة ممتعة استمرت أكثر من أربع ساعات وتميزت بالراليات الطويلة والكرات البعيدة المحكمة بالقرب من الخطوط وزوايا الملعب.
وتقدم نادال في المجموعة الأولى 5 - 3 لكن تيم رد سريعاً كسر الإرسال، في ظل معاناة الإسباني في إرساله الأول. وفي الشوط الحاسم «تاي بريك» تقدم تييم 4-2 ثم حسمه 7 - 3.
وفي المجموعة الثانية، تكرر السيناريو ذاته، فتخلف تيم 2 - 4 ثم قلب تأخره بكسر إرسال ابن جزيرة مايوركا. لكن في الشوط الحاسم، تقدم تيم 4 - صفر، قبل أن يعود نادال بقوة 4 - 4. ثم حسمه النمساوي 7 - 4 بنقطة أخيرة ارتدت ساقطة من الشبكة.
لكن في المجموعة الثالثة، لم يترك نادال لتيم فرصة الرد، إذ كسر إرساله عندما كان متقدما 5 - 4 وحسمها 6 - 4.
وشهدت المجموعة الرابعة تقدم تيم بكسر إرسال نادال للمرة الأولى في المباراة (2 - 1)، في منعطف هام للنمساوي الذي اقترب من حسم المواجهة على إرساله متقدماً 5 - 4 لكن نادال كان له رأي آخر وعادل النتيجة 5 - 5 بعد عدة أخطاء من تيم.
وفي الشوط الحاسم «تاي بريك» الثالث في المباراة، قلب نادال تأخره على إرساله إلى تقدم 2 - 1. قابله تيم بكسرين ثم ابتعد 5 - 2 بعد كرات استبسل في الدفاع عنها وسقط أرضاً في بعضها قبل أن ينهض ويحقق النقاط. واستجمع نادال كل ما لديه للصمود معادلاً 6 - 6. لكن هواية تيم بالفوز في النقاط بمساعدة الشبكة استمرت وحسمه 8 - 6 لينفجر فرحاً بفوزه النادر على الإسباني.
وبلغ زفيريف المربع الأخير في البطولات الأربع الكبرى للمرة الأولى في مسيرته، بعد قلبه تأخره أمام السويسري المخضرم ستانيسلاس فافرينكا إلى فوز 1 - 6 و6 - 3 و6 - 4 و6 - 2.
وقال زفيريف المصنف سابعاً الذي تبرع بملغ 10 آلاف دولار أميركي عن كل فوز في ملبورن للتخفيف من آثار حرائق الغابات الأسترالية وقد يتبرع بجائزة 2.83 مليون دولار أميركي بحال إحرازه اللقب: «لعبت جيداً في بطولات أخرى ومباريات أخرى، لكني لم أكسر هذا الحاجز في الـ(غراند سلام). لا يمكنكم تخيّل كم يعني لي هذا الأمر. آمل أن تكون البداية من سلسلة طويلة».
وتابع ابن الـ22 عاماً: «كنت محترفاً للغاية. لم أتحدث إلى أي شخص. لم أخرج مع الأصدقاء. لم أكن أتناول العشاء. كنت مركزاً للغاية. أجريت بعض التغييرات هذا الأسبوع».
وأردف: «أقوم بأمور إضافية خارج الملعب. كنت سيئاً أيضاً في كأس رابطة المحترفين، ولم تكن لدي أي توقعات. لم أكن أتوقع حقاً الوصول إلى ربع النهائي أو نصف النهائي».
في المقابل قال فافرينكا حامل اللقب عام 2014 الذي أقصى الروسي دانييل ميدفيديف المصنف رابعاً في الدور الرابع: «بعد النصف الثاني من المجموعة الثانية بدأت أتراجع بدنياً وأعاني نقصاً في الطاقة. لكنه لعب جيداً وأرسل بشكل رائع».
وتوقع كثيرون أن يصعد زفيريف إلى العالمية بعد دخوله نادي العشرة الأوائل في 2017. لكن ابن الثانية والعشرين ما زال ينتظر اللحظة الكبرى، كما تراجع العام الماضي من المركز الرابع إلى السابع عالمياً.
وبعد بداية مخيبة للموسم في كأس رابطة المحترفين للمنتخبات حيث خسر مبارياته الثلاث، عمل جاهداً في التمارين ونجح أخيراً في بلوغ نصف نهائي إحدى البطولات الكبرى في محاولته التاسعة عشرة.
وكان إرساله الذي عمل عليه كثيراً في الآونة الأخيرة، سلاحاً فتاكاً ضد فافرينكا البالغ 34 عاماً وحامل لقب ثلاث بطولات كبرى (ضرب 13 إرسالاً ساحقاً وارتكب خطأً مزدوجاً وحيداً، كما بلغت نسبة نقاطه على إرساله الأول 80 في المائة)
ولدى السيدات، بلغت الرومانية سيمونا هاليب المصنفة رابعة نصف النهائي بسهولة، لتضرب موعداً مع الإسبانية غاربينيي موغوروزا.
وتغلبت هاليب على الإستونية أنيت كونتافيت الثامنة والعشرين 6 - 1 و6 - 1، فيما تخطت موغوروزا الروسية أناستازيا بافليوتشنكوفا الثلاثين 7 - 5 و6 - 3.
وفي نصف النهائي الثاني، تلتقي الأسترالية آشلي بارتي المصنفة أولى عالمياً مع الأميركية صوفيا كينن الرابعة عشرة.
وبلغت موغوروزا (26 عاماً)، المتوجة بلقبي رولان غاروس 2016 وويمبلدون 2017، أول نصف نهائي في البطولات الكبرى منذ رولان غاروس 2018 حيث خسرت أمام هاليب تحديداً.
وقالت الإسبانية المصنفة أولى عالمياً سابقاً عن هاليب: «أعرفها منذ فترة طويلة، لذا أدرك أن المباراة ستكون صعبة».
وتحدثت موغوروزا التي بلغت المربع الأخير في ملبورن للمرة الأولى عن أهمية المجموعة الأولى الصعبة التي أنهتها في 56 دقيقة: «كانت المجموعة الأولى صعبة جداً. دامت نحو ساعة. كانت مجموعة أولى هامة جداً وأنا سعيدة لإحرازها».
في المقابل، لم تجد هاليب أي صعوبة لتخطي كونتافيت 6 - 1 و6 - 1 في 53 دقيقة.
وقالت هاليب (28 عاماً)، المصنفة أولى عالمياً سابقاً والتي بلغت نهائي ملبورن 2018: «عملت كثيراً بين الموسمين وأشعر بأني أفضل بكثير في بداية هذه السنة مقارنة مع المواسم السابقة».
وكانت هاليب خسرت نهائي 2018 أمام الدنماركية كارولاين فوزنياكي وهو اللقب الوحيد للأخيرة المعتزلة في ملبورن.
وأضافت هاليب: «هذه الخسارة لم تكن سلبية على الإطلاق. ساعدتني بعد ذلك على إحراز لقبين في الـغراند سلام (رولان غاروس 2018 وويمبلدون 2019)، وربما الثالث... لكنه لا يزال بعيداً».
وهاليب هي اللاعبة الوحيدة المتبقية التي لم تخسر أي مجموعة في خمس مباريات من البطولة.
وفي المواجهات المباشرة، تتقدم موغوروزا 3 - 2 على هاليب، علماً بأن الإسبانية خسرت مجموعتها الأولى في البطولة صفر - 6 أمام الأميركية المتأهلة من التصفيات شيلبي رودجرز وبالكاد كانت تتدرب بسبب المرض.