شركة «بوفيه» تُلون إصدارها الجديد بالأحمر

عندما يتعلق الأمر بالساعات الفاخرة والمتخصصة، فإن ألوان موانئها غالبا ما تتباين بين الأسود والأزرق الداكن أو الأبيض. قلما يدخل الأحمر في حسبة مصمميها. لكن شركة «بوفيه» ارتأت أن يتصدر هذا اللون ساعتها «توربيون ريسيتال 26 براينستورم» الفصل الأول Tourbillon Récital 26 Brainstorm Chapter One، من خلال إصدار حصري يضم 10 ساعات فقط. لون مينائها ليس وحده ما يُميزها، فشكله أيضا غريب ومثير بشكله الكروي المنحوت من كتلة من الكوارتز الأحمر. ويبدو أن السيد رافي، مالك الشركة، أراد نموذجاً ياقوتياً بشفافية الكريستال كونه ثاني أقسى المواد المعروفة بعد الماس، كما أن خفة وزن الياقوت لا تُضاهى، وهو بالواقع أخف من التيتانيوم. كان السيد رافي مصرا على رأيه رغم ما يمثّله هذا الاختيار من تحدٍ لتقنيي الدار.
فرغم أن إطارات الساعة الياقوتية مستخدمة منذ ما يقرب من أربعين عاماً، إلا أن تصاميمها بقيت حتى الوقت الراهن بسيطة نسبياً نتيجة للصعوبات التي تفرضها القساوة الشديدة للمادة، وهذا ما أرادت الدار تغييره ونجحت فيه إلى حد ما. فالوسط والزجاج يشكلان في نهاية المطاف عنصراً واحداً يحترم التصميم الأصلي للإطارات المائلة، بينما يتكوّن الجزء الخلفي من حافة وأربعة قرون مصنوعة من التيتانيوم من الدرجة 5. أما الحافة فتتميز بزجاج ياقوتي يُفتح على الجهة الخلفية لحركة تكشف عن خبايا كثيرة ومثيرة. فحرفيو الدار تعمدوا تثبيت الحركة في الخلف وليس داخل الوسط كما جرت العادة من أجل تحسين الشفافية. من جهته أعطى التوربيون الطائر ذو الوجه المزدوج، الساعة مظهرا ثلاثي الأبعاد.
من الناحية التقنية أيضا، ولتقليل زمن التعبئة، طوّرت الشركة نظام لف تفاضلي كروي مزدوج حاصل على براءة اختراع يخفّض إلى النصف عدد دورات التاج المطلوبة لتعبئة الساعة بالكامل.