إطلاق خامس تعداد سكاني في السعودية الاثنين المقبل

تطلق «هيئة الإحصاء السعودية»، يوم الاثنين المقبل، المشروع الخامس لتعداد السكان والمساكن والمنشآت في البلاد.
وأوضحت الهيئة أن المشروع يستأنف أولى مراحل أعماله الميدانية بـ«ترقيم المباني» الذي يستغرق 33 يوماً، بدءاً من الاثنين وحتى 6 مارس (آذار) المقبل، قبل الانتقال إلى مرحلة العدّ الفعلي التي ستكون لمدة 20 يوماً، خلال الفترة من 18 مارس، وحتى 6 أبريل (نيسان) المقبل.
وتهدف مرحلة «ترقيم المباني» إلى توفير معلومات عن المباني والوحدات العقارية لاستخدامها في المشروع، وتوزيع القوى العاملة اللازمة لعدِّ السكان، وتوفير بيانات عن عدد الأسر وأفرادها، التي سيعمل عليها أكثر من 11 ألف مراقب مدربين على استخدام العنوان الوطني في التعداد، وقواعد وأساليب حصر المباني، وترقيم الوحدات العقارية، إلى جانب الحالات المحتملة أثناء عملية حصر المباني وترقيم الوحدات العقارية، وكيفية معالجتها، وطرق استيفاء استمارة الحصر والترقيم، والمراجعة الميدانية والمكتبية لهذه العملية، وكذلك التدريب على تقسيم منطقة عمل المراقب، وإسناد مناطق الباحثين آليّاً، وأساليب العمل الميداني للباحث، وأنواع الاستمارات المستخدمة في التعداد والتنقل الإلكتروني بينهما.
وتسعى «الهيئة» إلى تحقيق الشمولية ورفع جودة التعداد، بحيث يضع المراقب ملصقاً يحتوي على رقم المبنى، ورقم الوحدة العقارية، وجملة الوحدات العقارية، وتفاصيل عن المداخل الفرعية والرئيسة للمباني، وأخذ بيانات أولية عن الأسرة، وعدد الأفراد، ونوع المبنى، وإشغال الوحدات العقارية، ومعرفة الأسر الراغبة في استخدام العدّ الذاتي، وهو إحدى الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تستخدم في التعدادات السكانية، وتعني استغناء الأسرة عن زيارة الباحث لمسكنها، وقيامها باستيفاء استمارة التعداد إلكترونيّاً.
ويهدف «العدّ الذاتي» إلى تقديم خدمة للأسر، وتسهيل استيفاء بياناتها في الأوقات التي تناسبها ضمن المدة الزمنية المحددة لإجراء التعداد، ومواكبة التحول الرقمي والاستفادة من التقنيات الحديثة، وتوفير قدر أكبر من الخصوصية للأسر في الإدلاء ببياناتها، والإسهام في خفض العبء الإداري والمالي لجمع البيانات الميدانية، وتقليل زيارات الباحثين الميدانيين لمساكن الأسر.
وأوضحت الهيئة أنها سخّرت جميع إمكانياتها وطاقاتها البشرية والتقنيّة في سبيل تنفيذ المشروع بمشاركة أكثر من 60 ألفاً من الكوادر البشرية المدرّبة لإنجاح هذا المشروع، وتحقيق أهدافه المرجوة، والمساهمة في التنمية، داعية المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع المراقبين والباحثين الميدانيين، والتجاوب معهم وفق الأدوار المكلفين بها، عن طريق تزويدهم بالمعلومات والبيانات الصحيحة، وتسهيل أداء مهامهم.
يُشار إلى أن التعداد الخامس للسكان والمساكن والمنشآت «تعداد السعودية 2020» سيوفِّر قاعدة عريضة من البيانات الإحصائية سوف تُستخدم كأساسٍ موثوق به في إجراء الدراسات والبحوث التي تتطلَّبُها برامج وخطط التنمية في البلاد، وتحقيق «رؤية 2030»، إضافة إلى توفير البيانات والمؤشرات الإحصائية لقياس التغيّر الحادث في الخصائص السكانية مع مرور الزمن، وإجراء المقارنات المحليّة والإقليمية والدولية، ومراجعة وتقييم التقديرات السكانية المستقبلية.