الادعاء الأميركي ينتقد «عدم تعاون» الأمير أندرو في تحقيق إبستين

قال ممثلو الادعاء العام الأميركي، أمس (الاثنين)، إن الأمير البريطاني أندرو، لا يقدم أي تعاون في التحقيق الخاص بقضية رجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين، على الرغم من وعوده السابقة بالمساعدة في إجراء التحقيقات بأي طريقة ممكنة.
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية، عن المحامي الأميركي جيفري بيرمان، قوله، خلال مؤتمر صحافي خارج قصر إبستين في حي مانهاتن بنيويورك، إن المدعين العامين الفيدراليين في المنطقة الجنوبية من نيويورك، إلى جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي، أجروا اتصالات مع الأمير أندرو لإجراء مقابلة معه بشأن قضية إبستين، إلا أنه لم يوافق بعد على ذلك.
ولن يستطيع المحققون إجبار أندرو (59 عاماً) على الإدلاء بشهادته، مما يترك الباب مفتوحاً أمامه على ألا يجيب أبداً على أسئلة المدعين بشأن طبيعة علاقته بإبستين.
واتهمت فيرجينيا جيوفري، إحدى الضحايا المفترضين لإبستين، الأمير أندرو، بأنه أجبرها على ممارسة الجنس معه، وهي مراهقة تبلغ من العمر 17 عاماً، و«محتجزة لأغراض جنسية» من جانب إبستين، الأمر الذي أنكره الأمير البريطاني.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تنحى أندرو عن واجباته الملكية بعد أن واجه الكثير من الانتقادات، بعد حوار أجراه مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال فيه إنه لا يتذكر مقابلة جيوفري، وإنه كان في محل «بيتزا إكسبريس» مع ابنته في الوقت الذي تدعي أنه مارس معها الجنس فيه.
وفي بيان التنحي، قال أندرو، إنه «مستعد لمساعدة أي وكالة مختصة بإنفاذ القانون في تحقيقاتها بشأن قضية إبستين، إذا لزم الأمر».
إلا أن بيرمان أكد بالأمس أن الأمير البريطاني «لم يستجب لطلبات المحققين، ولم يبد أي تعاون حتى الآن».
وقال قصر باكنغهام إنه لن يعلق على هذه المسألة.
يُشار إلى أنه تم توقيف إبستين، مطلع يوليو (تموز) الماضي، حيث كان ينتظر المحاكمة على خلفية اتهامات تتعلق باستغلال قاصرات في أعمال جنسية.
وقد عثر عليه بعد ذلك ميتاً في زنزانته في نيويورك، في 10 أغسطس (آب) الماضي.