«حماس» تشارك في اجتماع القيادة الفلسطينية لبحث الرد على «صفقة القرن»

أكد مسؤولون فلسطينيون، اليوم (الثلاثاء)، أن ممثلين عن حركة حماس سيشاركون في اجتماع القيادة الفلسطينية الذي دعا إليه الرئيس محمود عباس لبحث آليات الرد على خطة السلام التي سيعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء اليوم. فيما أكد القيادي في حركة فتح عزام الأحمد لوكالة لصحافة الفرنسية بالقول «دعونا حركة حماس لحضور اجتماع القيادة الطارئ وسيحضرون الاجتماع».
وأعلن الفلسطينيون أمس (الاثنين) رفضهم خطة السلام التي سيعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، داعين المجتمع الدولي إلى مقاطعتها.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترمب قد قال أمس (الاثنين) في واشنطن إنه سيعلن خطته للسلام اليوم ظهرا (17:00 ت غ)، وذلك لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واعتبر ترمب أن خطته لديها «فرصة» في النجاح مبديا أمله في أن تحظى بـ«تأييد» الفلسطينيين في نهاية المطاف.
وقال المسؤولون الفلسطينيون إن البيت الأبيض حاول خلال الأشهر الأخيرة إجراء اتصالات غير مباشرة مع الرئيس الفلسطيني، لكنها قوبلت جميعها بالرفض.
وكشف مسؤول فلسطيني طلب عدم كشف اسمه انه «لن يكون هناك نقاش مع الأميركيين. والرئيس متمسك بحل على أساس دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وطالبت الحكومة الفلسطينية في وقت سابق أمس المجتمع الدولي بمقاطعة خطة السلام التي لطالما أعلن الفلسطينيون رفضهم لها متهمين إدارة ترمب بالانحياز للدولة العبرية.
وكانت إسرائيل وصفت الخطة بأنها «تاريخية»، في حين تمسك الفلسطينيون برفضهم لها، وأعلنوا في وقت سابق أنهم لم يتلقوا دعوة لحضور الاجتماعات في واشنطن.
وفيما تبقى تفاصيل الخطة محض تكهنات، يقول الفلسطينيون إنها ستتناول ضم إسرائيل لغور الأردن، وهي أراض زراعية تمثل حوالى 30 في المائة من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وبهذا الصدد، قام وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي أمس بجولة في غور الأردن، وأعلن «بصفتي وزيرا للداخلية، أود أن أخبركم بأننا بدأنا الاستعداد للضم، وتجهيز الأوراق».
كذلك يقول الفلسطينيون إن الخطة ستتضمن الاعتراف الرسمي بالقدس باعتبارها العاصمة الوحيدة لـ«الكيان الصهيوني»، و«ضم مستوطنات الضفة الغربية».