العقوبات الأميركية تسحق التجارة التركية ـ الإيرانية

صادرات الطماطم إلى روسيا دون مستوى عام 2015

تضررت التجارة التركية الإيرانية بشكل بالغ خلال العام الماضي بسبب العقوبات الأميركية على طهران (رويترز)
تضررت التجارة التركية الإيرانية بشكل بالغ خلال العام الماضي بسبب العقوبات الأميركية على طهران (رويترز)
TT

العقوبات الأميركية تسحق التجارة التركية ـ الإيرانية

تضررت التجارة التركية الإيرانية بشكل بالغ خلال العام الماضي بسبب العقوبات الأميركية على طهران (رويترز)
تضررت التجارة التركية الإيرانية بشكل بالغ خلال العام الماضي بسبب العقوبات الأميركية على طهران (رويترز)

تراجعت صادرات تركيا إلى إيران بواقع 1.5 مليار دولار بسبب إعادة الولايات المتحدة فرض العقوبات عليها في أواخر العام 2018، وقالت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان إن صادرات تركيا إلى إيران انخفضت خلال الأحد عشر شهرا الأولى من العام 2019 بسبب العقوبات الأميركية على طهران بسبب ملفها النووي.
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء التركية الرسمية انخفاض واردات تركيا من إيران أيضا خلال الفترة ذاتها إلى 3.2 مليار دولار، مقارنة بنحو 6.5 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام 2018، و7 مليارات دولار في 2017.
وتشير التقديرات إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإيران انخفض في العام 2019 إلى نصف ما كان عليه في العام 2017، وترفض تركيا العقوبات الأميركية على إيران التي أعيد فرضها في 2018 عقب انسحاب أميركا من الاتفاق النووي بسبب سلوك إيران العدائي إقليميا ودوليا.
وأعلنت إيران في أبريل (نيسان) 2018 قرب إصدار بطاقات مصرفية موحدة مع تركيا، في خطوة كانت تأمل من خلالها تسهيل تداول العملات الأجنبية والتبادل السياحي بين أنقرة وطهران، لكن مصيرها لا يزال مجهولا.
على صعيد آخر، حققت صادرات الطماطم من تركيا إلى روسيا زيادة بنسبة 186 في المائة في العام 2019 مقارنة مع العام 2018، لكن هذه الصادرات لم تصل بعد إلى المستوى السابق في 2015 قبل أزمة حظر روسيا استيراد المنتجات الزراعية من تركيا بسبب أزمة إسقاط مقاتلة روسية على حدود سوريا.
وبحسب اتحاد مصدري جنوب شرقي الأناضول، بلغت قيمة صادرات الطماطم إلى روسيا خلال العام الماضي 86 مليونا و53 ألف دولار. وجاءت رومانيا في المرتبة الثانية بين الدول الأكثر استيرادا للطماطم التركية، وذلك بمبلغ 36 مليونا و409 آلاف دولار. وحلت أوكرانيا في المرتبة الثالثة بمبلغ 30 مليونا و18 ألف دولار. وأظهرت بيانات صدرت عن الاتحاد، أمس (الاثنين)، أن تركيا صدرت محصول الطماطم خلال العام 2019 إلى 56 دولة، بقيمة 304 ملايين و513 ألف دولار، مقابل 291 مليونا و855 ألف دولار في 2018.
وكانت هيئة مراقبة الزراعة وأمن الغذاء الروسية أعادت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 20 طنا من الطماطم قادمة من تركيا ورفضت إدخالها إلى الأسواق بسبب حملها حشرة «صانعة أنفاق الطماطم» التي تعرف بـ«سوسة الطماطم» حية في الشحنة. وفي مايو (أيار) الماضي، أعادت مصلحة الرقابة البيطرية والصحة النباتية الفيدرالية الروسية 21 طنا من الطماطم المستوردة من تركيا، للسبب ذاته.
وكانت الصادرات الزراعية التركية إلى روسيا، والتي تشكل الطماطم أكبر حصة فيها، تعرضت لضربة قوية بسبب قرار حظر الواردات من تركيا عقب إسقاط مقاتلة روسية على الحدود مع سوريا في 24 نوفمبر 2015، وسمحت روسيا تدريجيا بعودة الصادرات إلى أن انتهت الأزمة ورفعت وزارة الزراعة الروسية، آخر قيودها المتمثلة في تحديد عدد الشركات التي يحق لها تصدير الطماطم إلى روسيا في نهاية أبريل 2018.
وكان حجم التبادل التجاري بين البلدين، قبل الأزمة، وصل إلى 35 مليار دولار سنوياً، لكنه تراجع بعد ذلك إلى 27 و28 مليار دولار عامي 2016 و2017، حيث حظرت روسيا، اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني) 2016، استيراد بعض المنتجات الزراعية التركية رداً على إسقاط المقاتلة «سوخوي 24». وبعد تطبيع العلاقات بين البلدين في يونيو (حزيران) من العام 2016، تم رفع القيود جزئياً، حيث رفعت الحكومة الروسية في مارس (آذار) 2017 حظر استيراد منتجات زراعية، منها البصل والقرنفل والقرنبيط والبروكلي، بينما واصلت الحظر على منتجات أخرى تبلغ حصتها السوقية 425 مليون دولار، وعلى رأس قائمة المنتجات الزراعية التي بقيت خاضعة للحظر، الطماطم والعنب والخيار والتفاح والكمثرى والفراولة، إلى جانب لحوم الدجاج والديك الرومي.
وكان إجمالي قيمة الصادرات لروسيا من هذه المنتجات بلغ خلال العام 2015 نحو 425 مليون دولار، من بينها 258.8 مليون دولار قيمة صادرات الطماطم وحدها.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.