سوريا: قوات النظام تشدّد ضغطها على معرّة النعمان

قوافل للنازحين من مناطق القتال في شمال غرب سوريا (أ.ب)
قوافل للنازحين من مناطق القتال في شمال غرب سوريا (أ.ب)
TT

سوريا: قوات النظام تشدّد ضغطها على معرّة النعمان

قوافل للنازحين من مناطق القتال في شمال غرب سوريا (أ.ب)
قوافل للنازحين من مناطق القتال في شمال غرب سوريا (أ.ب)

أعلنت قوات النظام السوري، اليوم (الاثنين)، دخولها معسكر الحامدية، كبرى قواعد الجيش الاستراتيجية الواقعة في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب والتي خسرها نهاية عام 2014.
وقال قائد ميداني يقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية، لوكالة الأنباء الألمانية: «دخل الجيش السوري معسكر الحامدية وقرية الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان، الاثنين، بعد نحو 5 سنوات من سيطرة المجموعات المسلحة عليه».
في المقابل، قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر المعارض، إن «فصائل المعارضة تخوض معارك عنيفة على ثلاث جبهات، اليوم، جنوب وشرق وشمال مدينة معرة النعمان، وسط كثافة نارية كبيرة جداً تطلقها القوات الحكومية من المدفعية وراجمات الصواريخ والقصف الجوي من الطيران الروسي، ما دفع مقاتلينا للانسحاب من بعض تلك القرى». ونفى دخول القوات الحكومية السورية معسكر الحامدية.
وفي ريف إدلب الشرقي، قال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة: «نزح أكثر من 9 آلاف شخص، اليوم (الاثنين)، وما زالت عمليات النزوح مستمرة من منطقة سراقب التي تبعد عن بلدة خان السبل التي دخلتها القوات الحكومية السورية اليوم نحو 10 كيلومترات، إضافة إلى ريف منطقة أريحا». وطالب «المنظمات الدولية والمحلية العاملة في الشمال السوري بإرسال سيارة لنقل النازحين من ريف سراقب بسبب القصف الجوي والمدفعي من القوات الحكومية إلى تلك المناطق».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.