إردوغان: تركيا تكثف اتصالاتها مع روسيا لحماية المدنيين في إدلب

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده تكثف الاتصال مع روسيا في مسعى لحماية المدنيين السوريين من قصف النظام في إدلب، في وقت قال فيه «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات النظام تفشل في التقدم على محاور جنوب حلب، وإن الفصائل تتقدم على حسابها شمال شرقي معرة النعمان.
وقال إردوغان، خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول، أمس، قبل توجهه إلى الجزائر: «للأسف النظام السوري لايزال يواصل انتهاكه للتفاهمات بخصوص إدلب، ويستمر في قتل المدنيين، ومن غير الممكن التغاضي عن لامبالاة النظام في هذا الشأن». وأضاف إردوغان: «نحن الآن في موسم الشتاء، وبدأنا بإنشاء منازل مؤقتة مساحتها 30 متراً مربعاً، على طول 40 كيلومتراً في المناطق السورية القريبة من حدودنا الجنوبية لاستيعاب المدنيين الفارين من هجوم النظام».
وكان إردوغان أعلن الأسبوع الماضي البدء في إقامة 10 آلاف منزل صغير لاستيعاب النازحين من إدلب، مشيراً إلى أن 400 ألف مدني يتحركون من إدلب باتجاه حدود تركيا.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام أصبحت على بعد مئات الأمتار من ثاني أكبر المدن في ريف إدلب، مشيراً إلى وقوع اشتباكات عنيفة بينها وبين الفصائل والمجموعات المتشددة من جهة أُخرى على محاور مدينة معرة النعمان، حيث انسحبت الفصائل والمجموعات من بلدة الغدفة بعد تمهيد جوي وبري مكثف من قبل الطائرات الروسية.
وستكون معرة النعمان هي المدينة السابعة التي تسقط في يد قوات النظام خلال الـ24 ساعة الماضية. ورصد «المرصد» اشتباكات عنيفة مستمرة بين الفصائل والمجموعات المتشددة من جهة؛ وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أُخرى، على محاور خلصة والحميرة جنوب حلب، في محاولة جديدة من قبل قوات النظام للتقدم وسط معارك ضارية تشهدها المنطقة وقصف جوي من الطائرات الروسية تشهده محاور القتال في المنطقة، تزامناً مع قصف صاروخي متبادل بين الطرفين.
وعلم «المرصد السوري» أن الفصائل تمكنت من التقدم على محاور مشيميس وسمكة والبرسة شمال شرقي معرة النعمان، بعد هجوم نفذته في محاولة منها لتخفيف الضغط على المحاور الشرقية لمدينة معرة النعمان، في حين وثق «المرصد السوري» مقتل 4 عناصر من المجموعات الجهادية، و8 عناصر من قوات النظام، خلال المعارك التي تشهدها محاور شمال شرقي معرة النعمان.
ومنذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأت قوات النظام بدعم روسي حملتها على محافظة إدلب، في محاولة لاستعادتها من قوات المعارضة، وبدأت بقصف جوي لريفها الجنوبي والشرقي، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى، ونزوح 358 ألف شخص، وفقاً للأمم المتحدة.
وأعربت الأمم المتحدة عن «القلق البالغ» حيال ازدياد عمليات النزوح في شمال غربي سوريا، وأشار المتحدث باسم مكتب المنظمة الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوشا ديفيد سوانسون، إلى وجود معلومات شبه يومية عن غارات جوية وقصف مدفعي في المنطقة.