فرنسا تحض حكومة لبنان الجديدة على اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الثقة

حضت فرنسا، اليوم (الخميس)، رئيس الوزراء اللبناني الجديد حسان دياب، على اتخاذ «إجراءات عاجلة لإعادة الثقة» في لبنان حيث يواصل الشارع احتجاجاته ضد النخب السياسية.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن «الوضع الصعب الذي يشهده لبنان يتطلب أن تكون أولوية الحكومة الجديدة اتخاذ الإجراءات العاجلة لإعادة الثقة». وأضافت: «آن الأوان لكل المسؤولين اللبنانيين أن يتحركوا بشكل جماعي بما فيه المصلحة المشتركة لكل اللبنانيين».
وذكرت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية أنه «كما أكد شركاء لبنان خلال مؤتمر مجموعة الدعم الدولية في باريس فإن إصلاحات عميقة وطموحة ستكون ضرورية، لا سيما في مجال شفافية الاقتصاد والاستدامة الاقتصادية والمالية ومكافحة الفساد واستقلالية القضاء».
وأُعلنت، مساء الثلاثاء، الحكومة اللبنانية الجديدة بعد ثلاثة أشهر على حركة احتجاجية غير مسبوقة ضدّ الطبقة السياسية.
وعقدت الحكومة الجديدة أول جلسة لها في القصر الرئاسي في بعبدا، أمس (الأربعاء)، قبل أن تتجدد المواجهات في وسط بيروت بين قوات الأمن ومتظاهرين.
وبعد الانتهاء من إعداد بيانها الوزاري، يتعين على الحكومة الحصول على ثقة المجلس النيابي، وهو أمر مرجح، كون الأحزاب الممثلة فيها والتي دعمت تكليف دياب، مثل «حزب الله» وحلفائه، تحظى بغالبية في البرلمان.
وكانت أبرز الجهات الداعمة للبنان ربطت خلال مؤتمر عقد في باريس في ديسمبر (كانون الأول) أي مساعدة مالية لهذا البلد بتشكيل حكومة «فاعلة وتحظى بمصداقية» تقوم سريعا بـ«إصلاحات» عاجلة.